الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خربشات (2)

يوسف عودة
(Yousef Odeh)

2015 / 1 / 20
القضية الفلسطينية


خربشات (2)
يوسف عودة
يبدو أن الحل في أيامنا هذه، يكمن في "اللاحل"، وللتوضيح حول موضوع الحل الذي نتحدث عنه هنا، فهو غير محصور بقضية ما أو حدث بعينه، بل يشتمل على جميع القضايا والأحداث التي تواجهنا وعلى مدار الساعة، ولعل الموضوع بحد ذاته أصبح له عقيدة راسخة رسوخ الجبال، فشعب بأكمله ما زال منذ أكثر من ربع قرن يرزح تحت الاحتلال "الأقدم بالعالم"، لا بد له من عقيدة واضحة قوامها أن الحل يكمن باللاحل، وإنطلاقا من هذا المبدأ الذي أصبح يلازمنا ويسيطر على تفكيرنا، حتى بتنا مقيدي اليدين مكبلي العقل غير قادرين على عمل إختراق في جدار هذه القاعدة المتينة، التي أصبحت تحاصر عقولنا كجدار الضم العنصري، الذي حرمنا رؤية غروب الشمس، وهنا يأتي السؤال الذي يفرض نفسه بإستمرار، كيف لنا أن نجد ثغرة في هذا الطوق، للخروج منه علا الأمر يتغير ويبدأ بالإنفراج ولو باليسير اليسير؟؟؟
ومن المؤشرات الموجودة والتي تتوارد إلينا بإستمرار، أحب أن أطمئنكم وأطمئن نفسي بأن الموضوع أصبح خارج عن السيطرة، وبدا وكأنه من المستحيلات السبع رغم أنني لستُ من مؤيدي هذه المقولة، إلا أنها أصبحت واقعية بوضعنا، كيف لا وأصبح بيبي "بنيامين نتنياهو" يمثل عقيدة اللاحل، حسب دراسة أنطوان شلحت، الصادرة عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية، كيف لا وجرت قلم من صهيوني تؤخر رواتب ومصروفات شعب بأكمله، كيف لا وأصبحنا نجابه على أكثر من جبهة، وفي مقدمتها جبهتنا الداخلية، التي أصبحت كعقدة تنخر بالصميم، لا نحسن التصرف معها، ولا نقدر على إقتلاعها.
أبدو وكأنني ألبس عباءة التشاؤم، في وقت نحن بحاجة ماسة فيه الى صنع الأمل وبث روح التفاؤل، هذا هو الصواب مهما قست الظروف علينا، يجب أن لا نتخلى عن أملنا وأحلامنا بتحقيق مرادنا وأهدافنا أياً كانت، سواء على المستوى العام أو على المستوى الشخصي، وأصدقكم القول رغم حروف التشائم وكلمات اليأس التي ذكرت هنا، إلا أننا متسلحين بأقوى أنواع الأسلحة التي لن ولم تخذلنا، وستبقى معنا تمدنا بالقوة والإصرار حتى أحداث ثغرات وليس ثغرة، وتغيير الوضع الى أفضل مما هو عليه، وهذا السلاح يكمن فقط بقلوبنا، بحبها وإيمانها بالله في المقام الأول، وحبنا وتعاضدنا فيما بيننا في المقام الثاني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بحضور 1.6 مليون شخص مادونا تحيي أضخم حفل في مسيرتها


.. هل يُحطم رياضيو أولمبياد باريس كل الأرقام القياسية بفضل بدلا




.. إسرائيل تقرع طبول الحرب في رفح بعد تعثر محادثات التهدئة| #ال


.. نازحون من شرقي رفح يتحدثون عن معاناتهم بعد قرار إسرائيلي ترح




.. أطماع إيران تتوسع لتعبر الحدود نحو السودان| #الظهيرة