الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السرطان والأسرى ومفاعل ديمونة.......!!

إبراهيم الأيوبي

2015 / 1 / 20
القضية الفلسطينية


السرطان والأسرى ومفاعل ديمونة... بقلم: م. إبراهيم الأيوبي
حول ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السرطان في قطاع غزة حيث ارتفعت نسبة الإصابات عند المواطنين للضعفين خلال الخمس سنوات الأخيرة وأثاره على الأسرى الفلسطينيين في أربع سجون مركزية بالقرب من مفاعل ديمونة حيث يواجه 30 أسير فلسطيني في هذه السجون خطر الموت بالسرطان كتب الصحفي حسن جبر في جريدة الأيام:
يعيش أهالي الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي هاجسا قويا من الخوف بعد انتشار الأخبار عن احتمالية تعرض أبنائهم إلى إشعاعات نووية ناجمة عن مفاعل ديمونا الإسرائيلي.
هاجس الخوف ويحاولون إخفاءه تارة وتارة أخرى يكشفون عنه لكن القلق يتنامى مع كل خبر جديد يتحدث عن التأثيرات المحتملة للإشعاعات التي تصدر عن مفاعل ديمونا الموجود بالقرب من أربعة سجون مركزية.
وفي تقرير حول مفاعل ديمونة وأخطاره كتبته في دنيا الوطن سنة 2007:
مفاعل ديمونا من النوع الحراري‏.‏‏ قامت بتنفيذه شركة سان جوبيان الفرنسية التي تملك الحكومة الفرنسية ‏66%‏ من أسهمها.‏‏ ويشبه مفاعل سافانا ريفر الأمريكي في ساوث كارولينا.‏
يقع مفاعل ديمونا النووي أو ما يسمّى بـ"مركز الأبحاث النووية" وسط صحراء النقب.‏ والمنطقة صحراوية‏‏ جبلية‏ قليلة السكان.‏ ولا يعرف أحد الاسم العربي لها‏،‏ وإن كان هناك من يطلق عليها أم دومنة أو أم أرديمة‏.‏ لكن‏ من المؤكد أن أرض ديمونة كانت ملكًا لقبائل بدوية تعرف باسم عرب التائهة‏.
تحيط بالمفاعل أشجار عالية ونباتات كثيفة لإبعاده عن الأنظار. وأقيمت حول الموقع أسلاك كهربائية وطرق لدوريات الحراسة.
وتمهد التراكتورات التربة الوحلية يوميًّا لتسهيل اكتشاف آثار الزوار غير المرغوب بهم. ونصبت إسرائيل بطاريات مضادات جوية حول المكان لإسقاط كل جسم طائر يظهر على الرادار.
على سطح الأرض يوجد بناء من طابقين يحتوي على مرافق مثل مقصف، مكاتب، مخازن وحمامات. يقع هذا البناء بسيط المظهر على مسافة غير بعيدة من جسم المفاعل الذي تغطيه قبة ظاهرة لكل من يسافر على طريق ديمونا - إيلات.
تسيطر غرفة مراقبة المفاعل على جميع فعاليات الطوابق الخمسة الواقعة تحت الأرض. وقد تحولت هذه الغرفة مع مرور الوقت إلى غرفة الشخصيات المهمة جدًّا. وتلقب هذه الغرفة بـ"شرفة جولدا"؛ لأن جولدا مائير خصصت الكثير من وقت فراغها في مطلع السبعينيات للتجول داخل المفاعل للإشراف على عمله.
ورغم ما وصلت إليه التقنيات داخل المفاعل من تطور فإن كافة الدلائل العلمية تشير
إلى أن التطور الكبير في التقنيات لا يمكن أن يمنع حدوث كوارث نووية، وخير دليل على ذلك وقوف التقدم التقني الأمريكي عاجزًا أمام كارثة "ثري مايل" النووية، والروسي أمام كارثة "تشرنوبيل".. فهل تفلح إسرائيل في منع كارثة "ديمونا"؟!
ان البلوتونيوم الخام الذي يتم إنتاجه في مفاعل ديمونا عبارة عن مسحوق حامضي أخضر اللون، يسخن في درجات حرارة عالية جدًّا، ويتحول إلى سائل يتم ترشيحه لتنتج بعدها "أزرار" صغيرة بوزن 130 جرامًا. ويمكن للمفاعل طبقًا لاعترافات التقني الإسرائيلي فانونو "الذي اختطفته الموساد الإسرائيلي وتم حبسه لأن تصريحاته كانت تشكل فضيحة نووية للكيان الصهيوني" أن ينتج 9 أزرار أسبوعيًّا. أي أن مفاعل ديمونا ينتج سنويًّا 40 كيلوجرامًا من البلوتونيوم ، أي ما يساوي 10 - 12 قنبلة.
وتشير التقارير الصادرة عن معهد الأبحاث التطبيقية بالقدس ووزارة البيئة الفلسطينية، إلى أن هناك اعتقادًا بأن المفاعل الإسرائيلي استهلك خلال الأربعين عامًا الأخيرة 1400 طن من اليورانيوم الخام
ويشكل إنتاج البلوتونيوم إحدى أخطر العمليات في العالم؛ إذ إن إنتاج كيلوجرام واحد من البلوتونيوم ينتج أيضا 11 لترًا من سائل سام ومشع مثل مركبات الأيزوسيانيد Iso-cyanide كمنتج جانبي، وعلى الرغم من كل المشاكل التي تواجه مفاعل ديمونا فإن إسرائيل تواصل إنتاج البلوتونيوم داخله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي