الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمريكا أضعف من الماء والهواء ؟

احمد مصارع

2005 / 9 / 10
العولمة وتطورات العالم المعاصر


مما لاشك فيه أن الحياة لايمكن قياسها بالمساطر , وتلك معضلة الحضارات السابقة واللاحقة , حيث ضاعت جهود علمية وعبقرية بحثا عن عمليات تطويع , لهيجانات الحياة , وفجائيتها المرعبة , ولم يخفف من غلواء القدر , وعشوائيته غير محاولات التضامن الإنساني النبيل بين بني البشر .
انه الإعصار , إعصار( كاتارينا) , وهو ثورة للماء والهواء , طغى وطمى , وفاق في خرابه أسلحة الدمار الشاملة , وفي حين نجحت ( نازا ) العصب التكنولوجي العلمي لغزو الفضاء في إرجاع الملاحين , رواد الفضاء , بمقدرة علمية لا تضاهيها مقدرة , بل ونجحت بقدرة فائقة في إصلاح الإعطاب , وتفادي الأخطار المحدقة , وعلى بعد مئات الكيلومترات في الفضاء الخارجي , مما أعاد الثقة الأمل لكل باحث عن أمنيته في تطور التقانة الفضائية , وصولا الى مرحلة التحرر القادمة من عبودية الارتباط البشري بكوكب الأرض .
(نازا ) من أكبر مراكز التحرر البشري , ولانتصاراتها العظيمة يفرح كل متشوف ومتطلع للحرية والخلاص الأبدي من أنانية الكرة الأرضية المتباهية بزرقتها , والتي لابد من إهانتها في يوم من الأيام بخصم جديد , من المجموعة الشمسية أو المجرة .
منع الأشرار من امتلاك أسلحة الدمار الشامل , والحرب الشاملة على الإرهاب , وإشعال نيران الحرية , والعمل الدءوب من أجل إضاءة عالمنا المستبد بنور الحرية والديمقراطية هدف أمريكي معلن بقوة , وفي الاتجاهات الأربع التقليدية تعمل أمريكا ليلا ونهارا فقط .
من أجل عالم متأمرك تسعى , ويوصف سعيها ونضالها , بالعولمة , وتحد الشخصانية والفردانية , والقطبية الأحادية , وبكونها البديل الوحيد المفروض بقوة السلاح والتقانة العلمية , وبرأي حتى في قيادة الإمبريالية الجديدة بكل مكوناتها ..
إنها أمريكا التي تتحدى وتناطح السماء ...
هل كانت تفكر في لحظة ما بثورة عاصفة , هي من الهواء والماء لاغير , وتكون النتيجة كارثة إنسانية مريعة للغاية , انه العدو المجهول , وغير المحتسب بدقة العلوم , وتختلط الحسابات بالأوهام , ولا نتمنى أن تضعف ولو للحظة المقدرة الأمريكية العظمى على الفعل , وفي ذلك نسلك سلوك من يهتف للاعب المبدع كائنا من كان , وبوصف المراقب على خلق , ومن النزاهة بمكان , بل والحيادية , فمن يلعب أفضل , لم لا يفوز ؟.
بل يجب أن يفوز , وهذا لن يكون قبل التعافي من جراحات القدر , والنجاح في إنقاذ الألوف من البشر , ودرء خطر الأوبئة والأمراض , والعودة من جديد بكل تصالحية وتساموية للعب دور الخلاص , من أشكال الوقوف بوجه الحياة التي تسير الى الأمام بالأمنيات , ولكن ليس بدون تحد الماء والنار والهواء ...
حين تحل النكبة على أمريكا فمن العبث أن لا يكون الشرق ديمقراطيا , بل وأينما كان , والنوائب توحد البشرية جمعاء , ومن هنا فإذا كنا جميعا في الهم شرق , فلا بد لنا أن نسمو نحو كوننا جميعا كبشر في البلاء وهجمة القدر , سواء , في مواجهة الريح والماء ..
احمد مصارع
الرقه - 2005










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين يكشف عن مقترح روسي لـ -سلام واقعي- في أوكرانيا


.. قمة سويسرا للسلام.. حشد دولي كبير في محاولة لعزل روسيا




.. حرائق إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا جنوب لبنان


.. بعد سنوات من التخطيط.. مسار ركوب الأمواج الاصطناعي يفتح أبوا




.. حصاد ثقيل لسبعة عشر عاما من حكم حماس في قطاع غزة | #نيوز_بلس