الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تركيا تقود عدوان Nato علي مصر وهتاف الإخوان : إلي الأمام أردوغان

عمرو عبد الرحمن

2015 / 1 / 20
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


يحاول البعض من الساسة المحسوبين علي التيار الليبرالي أو من أصبح يطلق عليهم “نشطاء” في أعقاب كارثة 25 يناير، أن يفرقوا بين “الإخوان”، علي أساس من تلوثت يديه بالدماء ومن لم تتلوث، علي حسب تصنيفهم، متناسين أن كل فرد من عناصر الجماعة الإرهابية، مختلف عضويا وتنظيميا عن أي عنصر من أية جماعة أخري، دينية كانت أم سياسية.
متغافلين أن الإخواني يعتبر كل من (دونه) عدوا أو علي الأقل من (الأغيار) بالتعبير اليهودي، المتعالي علي غير اليهود، وبنفس المعيار علي غير الإخوان.
وأن الإخواني المصري وبعد سقوط حكم جماعته بيدي الشعب وجيشه في ثورة الثلاثين من يونيو المصرية الخالصة، يري في رئيس تركيا “رجب طيب أردوغان” الزعيم المخلص أو الخليفة من بعد القضاء علي الجاسوس الإخواني “محمد مرسي”.
من هذا المنطلق، وباعتبار أن تركيا – عضو حلف النيتو – إذا قامت بعمل عسكري عدائي ضد مصر، فأول من سيرحب بجيشها وقائده “أردوغان”، هم الإخوان في مصر… إنها الحقيقة لكن بطعم الخيانة.
وما لا يدعو إطلاقا لاستبعاد هذه الفكرة، عوامل وأحداث كثيرة، جرت وأخري مرتقبة، منها علي سبيل المثال حادث العدوان علي لانش البحرية المصرية في دمياط، وقد شارك فيه – بحسب تقارير رفيعة المستوي – عناصر من حركة حماس الإخوانية – الإرهابية، بالتعاون مع المخابرات التركية وربما عناصر تركية الجنسية.
كما لا يمكن التغاضي عن حقيقة مؤكدة، وهي أن أسطول تركيا يتحرك في البحر المتوسط، عبر المياه الدولية وبالتماس مع الحدود الإقليمية المصرية، ضمن استراتيجيات الدفاع والهجوم الخاصة بحلف النيتو.
وهو ما يعني أن أي تدخل عسكري من جانب قوات حلف النيتو، لن تكون السفن الحربية التركية بمعزل عنه، بل ستكون مشاركة فيه بلا جدال.
في هذا السياق، كانت مصادر مطلعة قد كشفت أخيرا عن وجود مساع تركية لامتلاك أسلحة نووية، وتطوير صواريخ بعيدة المدى تحمل رؤس نووية لمواجهة النفوذ الإيرانى المتنام بالشرق الاوسط مشيرة إلي أنه قد تم الاتفاق على بناء عدد من المحطات النووية لتوليد الطاقة النووية.
واشارت إلي تقارير تم تداولها بالدول الاوروبية لفتت الى أن السبب الفعلى فى رفض الدول الاوروبية وعلى راسها فرنسا لانضمام تركيا الى عضوية الاتحاد الاوروبى يرجع إلي علمها بوجود برامج نووية سرية يتم تطويرها منذ سنوات.
وقالت ان طموحات تركيا “النووية” قد يؤهلها للعب دور شرطي الشرق الأوسط لحساب النيتو، وهو ما يفسر دأب نظامها الداعم للإرهاب الإخواني، علي التدخل في شئون عدد من دول المنطقة علي رأسها مصر.
إلي ذلك تشير تقارير استخباراتية، إلي أن تركيا تعتبر – إلي جانب قطر – أهم مواطئ الأقدام الأميركية العسكرية، من حيث عدد القواعد التي استخدمتها أميركا وحلفائها في قتل العرب والمسلمين.
وتتواجد القواعد الامريكية في تركيا منذ عام 1969 بموجب اتفاقية بين البلدين سمحت بإنشاء اكثر من 26 قاعدة ومركز للاتصالات والتجسس في تركيا بالاضافة الى تسهيلات للقوات الامريكية في استخدام الموانئ و المنشآت العسكرية التركية، في أطار تحالف تركيا والعدو الصهيوأميركي المشترك.
ومن ضمن المهام التي شاركت فيها هذه القواعد العسكرية: 1 – قصف ليبيا عام 1986 وقتلها لأكثر من 700 ليبي. 2 – قصف العراق ما بين عامي 1990 و 2003 وذلك بالمشاركة مع الطائرات الصهيوأميركي والصهيوغربية المنطلقة من القواعد العسكرية في قطر، ما أودي بحياة أكثر من 2 مليون عراقي. 3 – قصف لمصنع الشفاء للأدوية بالسودان والذي كان أكبر مصنع للأدوية في افريقيا انذاك عام 1989 . 4 – قصف وغزو أفغانستان عام 2001. 5 – إمداد العدو الامريكى في العراق لوجستيا وعسكريا، ما بين عامي 2003 و 2011. 6 – قصف ليبيا عام 2011 فيم سميت “فجر الاوديسا”. 7 – المشاركة في تدريب القوات التركية واجراء مناورات مشتركة مع أمريكا و”إسرائيل” على الأراض التركية.
وتعتبر أميركا هى المنشئ الحقيقي للجيش التركي الحديث حيث ان اغلب جنرالاته تعلموا في امريكا كما ان 90 % من اسلحة الجيش التركي، أميركية الصنع ويتلقي معونات عسكرية أميريكية سنوية، تقدر بــ4.7 مليار دولار .
كما ترسل تركيا سنويا دفعات من الطلبة العسكريين والأمنيين الى الكيان الصهيوني للتدريب والدراسة في مدارس عسكرية “إسرائيلية” إلي جانب اجراء مناورات شبه سنوية مع الجيش الصهيوني على الأراض التركية .
وباعتبارها عضوا في حلف النيتو فانه يحق له أن يستخدم القواعد التركية في توجيه أي ضربة عسكرية لأي دولة في المنطقة.
جدير بالذكر أن دور “شرطى المنطقة” قد أسندته قوي الغرب الصهيوني إلي إيران قبل أن يطيح الغرب بنظام شاه إيران محمد رضا بهلوي، ويضع الإمام الخوميني ونظامه الديني علي رأس السلطة في إيران وهو النظام القائم (حتي الآن).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرانس كافكا: عبقري يتملكه الشك الذاتي


.. الرئيس الإسرائيلي يؤكد دعمه لحكومة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق




.. مراسلتنا: رشقة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه كريات شمونة | #را


.. منظمة أوبك بلس تعقد اجتماعا مقررا في العاصمة السعودية الرياض




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقعات بمناقشة مجلس الحرب إيجاد بديل