الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاضراب العام على طريق انتصار الثورة

عدلي محمد احمد

2015 / 1 / 21
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


يجب ان تتحول الدعوه الي الاضراب العام في مصر الثوره الان وفي ظل الهجمه الشرسه علي عمالها الي صيحه دائمه مستمره تخاطب عمال كل اضراب من اضرابات العمال المتواصله وتحثهم علي استكمال مقومات سلاح الاضراب العام من تضامنيات عماليه -عماليه محليه واقليميه وتضامنيات عماليه- شعبيه يناضل الجميع في سياقها ضد العسكره والاستبداد وقانون التظاهر كما يناضلوا من اجل اهداف عامه لا تخص هذا المصنع او ذاك فقط بل تخص الطبقه العامله المصريه قبل 25 يناير ناشدنا العمال التوجه لذلك وبعد 25يناير ستتواصل دعوتنا دون اي نفاذ صبر ودون اي مبالغات ودون اي اوهام ولكن قبل ذلك كله دون تقاعس ودون تخاذل ودون افلاس ودون خضوع لاوهام العسكر في اجبار الثوره العظيمه علي العوده للاستقرار علي عفن النظام واستبداده وقهره للاغلبيه الشعبيه وفي مقدمتها العمال الذين برهنوا بما فيه الكفايه منذاندلاع الثوره وخصوصاُ في مواجهة حكم الجنرال علي طاقات ثوريه هائله للتصدي للثوره المضاده ومواصلة شن الاضرابات الجماهيريه في مواجهة خطة الثوره المضاده بصوره صارت تفزع الاعداء الان اي فزع بما تهدد به من افساد كامل طبخة السيسي الحمضانه التي لا تعتمد علي اي شئ سوي التفزيع والتخويف والابتزاز بالحرب ضد اخوته الاعداءويجب ان يدرك كل ثوري ان كل اضراب الان مهما بدا صغيراً وغارق في مطالب جزئيه واقتصادي حتي النخاع يشكل في اللحظه الراهنه اضراباُ سياسياً من الطراز الاول لانه يشكل معول يهدم في الخطه السياسيه الرجعيه للثوره المضاده المرتبكه المحاصره بازمه ثوريه فظيعه تغذيها ازمه اقتصاديه داخليه بلا حل وتستعصي علي اي اصلاح وتفاقم منها بصوره جسيمه ازمه اقتصاديه وماليه لم تتعرض لها الرأسماليه العالميه من قبل كما يجب ان يدرك كل عاقل ان الظاهره الاضرابيه الراهنه ليست مؤقته بالمره وتستند الي هذه المستويات الرهيبه للازمه العامه الشامله وان تعامل حكم الجنرال معها بالنحنحنه سيوسع من نطاقها ويجددها بصوره لا تخطر علي بال اما اذا اخطأ خطأ عمره ولجأ الي الاساءه والعنف فانه سينشر في البلاد كلها محمد محمود امام كل مصنع وسيبدفع بالعمال الي تعلم فنون المولوتوف.
ان ثورة يناير امام منعطف جدي فلقد انتقلت قيادة زخمها العفوي الاصيل ولاسباب موضوعيه عميقه من الاندفاع الثوروي للبورجوازيه الصغيره والعاطلين والمهمشين من فقراء المدن الي النضال العمالي الاشد رسوخا والاكثر قابليه للتنظيم والقادر علي تشديد حصارشعبي كامل حول رقبة الثوره المضاده التي احترقت وحرقت تقريباُ كل اوراقها السياسيه والاقتصاديه وهي تحاول النجاه من قبضة الموجه الثوريه الثانيه التي عصفت بحكم اخوتها الاعداء ولم يتبقي امامها الا دفع البلاد وثورتها للحرب الاهليه السافره وهو الامر الذي تفهم قبل غيرها انه لن يكون الا بمثابة اقدامها علي الانتحار .
ان تصور تسيس النضال العمالي علي طريقة وطرق ما يقرب من قرن مضي دون اوضاع ثوريه حاده لاسباب مفهومه تصور لا يليق الا باردأ المثقفين والثواروالاشتراكيين فهذا التسيس للنضالات العماليه لا تقوم به كتاتيب او مدارس بل تدفع بصورته الجذريه الملائمه للاطاحه الثوريه بالطبقه المالكه والحاكمه اوضاع اضطراريه في المحل الاول تمر بها الطبقه العامله وكذا حلفها الشعبي اوضاع اليوم فيها بعام من اعوام الركود والاستقرار الرجعي لانها ايام ثوريه كالتي تعيشها كل الجماهير الشعبيه في مصر منذ اربعة اعوام وتكفي الاشاره مثلا لما حدث مع عمال توزيع الخبز في محافظة البحيره امام مجلس الوزراء ومدي تاثيره لا عليهم فقط بل علي عمال كل مصنع مضرب او علي وشك الاضراب اي مدرسه سياسيه ثوريه هائله يتعلم فيها عمال مصر الان الاستعداد للتصدي لدورهم التاريخي اي مدرسه ثوريه منصوبه في بلادنا الان تتعلم فيها حتي البورجوازيه الصغيره درس عمرهاحيث لا خلاص لها الا بالسير مع العمال حتي نهاية الشوط واستكمال الثوره التي رغم كل الضباب الراهن لا تقف الا علي بعدخطوات من الانتصار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين لفلسطين في أورلاندو


.. فيديو: ابنة كاسترو ترتدي الكوفية الفلسطينية وتتقدم مسيرة لمج




.. Vietnamese Liberation - To Your Left: Palestine | تحرر الفيت


.. آلاف المحتجين يخرجون في مدينة مالمو السويدية ضد مشاركة إسرائ




.. اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين المطالبين بإسقاط