الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اندحر الفساد وانتصر الاعلام في العراق

رياض البغدادي
الامين العام للحركة الشعبية لإجتثاث البعث

(Riyadh Farhan)

2015 / 1 / 21
الصحافة والاعلام


كنت قد كتبت مقالا بعنوان ( هل سيتحرر الاعلام بغلق قناة البغدادية ؟ ) كان ذلك قبل اكثر من عامين واليوم قررت ان اتناول الموضوع الاعلامي بهذا المقال وايضا من حدث يخص قناة البغدادية ليس لان البغدادية كان لها الدور الاعلامي المشرف في خوض تجربة الاعلام الحر وتعميم تلك التجربة التي يتطلب دعمها لخلق الاجواء الديمقراطية التي يعتبر تحرر الاعلام الجزء المهم فيها بل هو حجر الزاوية لتشكيل دولة على اسس ديمقراطية وليس لان البغدادية كانت مستهدفة من قبل بعض السياسيين فيما مضى من السنين العجاف ولكن ايضا لان البغدادية تحملت عبئ كبير في خلق جبهة اعلامية معارضة بناءه وليست هدامة كما هي قنوات اخرى معارضة للعهد الجديد في العراق بعد سقوط نظام صدام .
كان الدور الابرز للبغدادية هو مساعدة الدولة على كشف ملفات الفساد التي نخرت الدولة العراقية وافرغت خزينتها من كل الاموال التي كان من الممكن ان تساهم في انتشال العراق او على الاقل تقليل خسائره من كارثة هبوط اسعار النفط في الاسواق العالمية .
لم ارد التصريح برأيي كمواطن عراقي في حكومة الدكتور حيدر العبادي ، وقد آليت على نفسي ان انتظر الى ان يمر عام واحد على تسلمه مفاتيح الدولة ، لكن موضوع الغاءه لدعاوى النشر التي رفعتها الحكومية السابقة ضد الاعلاميين وكذلك أوامره بتسهيل مهمة الاعلام ولقاءه بمنتسبي قناة البغدادية وما ارسلته تلك المقابلة من اشارات ايجابية كل ذلك كان حسنا ولكنه يبقى واجبا في دائرة مسؤولياته كرئيس لمجلس الوزراء .
لقد تحملت قناة البغدادية ومعها كل مشاهديها اضافة الى المثقفين العراقيين الاحرار الكثير من الآلام التي سببتها اجراءات القوات الامنية ضد عمل البغدادية والتي تصاعدت الى درجة ان صودرت مقرات القناة بمحتوياتها في كل المدن والقصبات العراقية اضافة الى اعتقال بعض منتسبيها بتهمة جائرة كانت قد اعدت في مطابخ الفساد بأشراف البعثي السابق الشاعر علي الشلاه الذي عيّنه عدي صدام حسين رئيساً لمنتدى الشباب لخدماته الكبيره في تلميع صورة النظام البعثي البائد وهذا كله لم يُركع القناة ولم يغّير سياستها الاعلامية في قول الكلمة الحرة ونقل المعلومة الصادقة الى الشعب العراقي في زمن صار فيه الكذب يدر على صاحبه ملايين الدولارات من السحت الحرام لهثت خلفها قنوات اخرى كنا نحترمها غاية الاحترام .
يحق لنا اليوم جميعا ان نحتفل بقناة الشعب العراقي التي انتصرت لقضاياه وتحملت الكثير من التشهير والشتم بل والسجن والاعتقال لبعض منتسبي القناة ولكنها بقيت صامدة وتجرعت مرارة السم من اجل الحفاظ على تجربتها الاعلامية الحرة ، ان البغدادية اليوم اصبحت اكبر من ان تكون مجرد قناة انها بحق صوت العراق كله صوت فقراءه وايتامه صوت جيشه الذي طعنه المفسدون ومزقوا احشاءه صوت من لا قدره له على اسماع صوته، انها صوتنا جميعا .
تحية صادقة الى كل المؤسسات والقنوات الاعلامية التي ساهمت في احداث التغيير في العراق والف مبروك الى الاخوة في قناة البغدادية لانهم فعلا يستحقون التبريك ورفع القبعات امام ما قاموا به من جهود جبارة في كشف مافيات الفساد في عراقنا الجريح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون: أنجزنا 50% من الرصيف البحري قبالة ساحل غزة


.. ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟




.. المقاومة الفلسطينية تصعد من استهدافها لمحور نتساريم الفاصل ب


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل لاتفاق وعلى حماس قبول ال




.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلا في الخليل