الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إبراهيم اليوسف رسول الكلمة الحرة ......الجريئة

جهاد صالح

2005 / 9 / 10
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


أيها المعتق بالحب .. بالعشق للسطور .. للمحبرة.. للمكتب.. تعانق الوحدة في ليالي الشتاء المظلمة .. تجاهد .. تناضل.. تذرف دماً .. تحلق بأفكارك عبر المدى .. تعانق الريح بكل وحشتهِ .. تعزف بأناملك الذهبية بأبداع الأنســان على أوتار قلوبنا المفعمة بآهات الآلم ... تبعث فيها وروداً للأمل ولتلك الشمس التي ستشرق من جبينك .. ونمضي وتمضي معنا .. تصارع الحياة .. تجوب شوارع القامشلي الحزينة .. تبحث عن أداميتنا المغتصبة في كل لحظة .. تتخذ من آرصفة أحيائها سطوراً ولترسم لنا .. للناس لقراءكِ عشاق الحرية والديمقراطية والأنسان حكايا لوطن يبكي على غربته .. يبحثُ في منفاه عن شعبه الذي يموت ويحيا في كل الفصول .. ولتبقى أنت وغيرك من صناع الحرية .. من عشاق الوطن بسماءاته.. بفضاءاته.. بأمتداداته.. نسراً ذهبياً يحلق دون خوف.. دون وجل .. دون ضياع..
هيهات ان تعرف الخوف .. ان يداهمك الحزن في صباحاتنا الندية .. هيهات ..
اعلم أنك لا تنحني للريح.. ولأمواج البحار الهائجة ..إبتساماتك المزهرة توحي لأحياء المدينة المضرجة بدماء شهداءها الأبرار قناديل عشق سرمدية .. وتمضي كمسافر .. كمهاجر يحمل حقائبه المليئة بالذكريات .. بالأمال .. بالنجوم .. بهمهمات الأطفال .. بهمساتهم .. بالبراءة التي ولدت قبل الآوان .. تمضي بخطاك المجلجلة وكأنك في حرب مع الكلمات .. غير آبه ببنادق الأغتيالات .. غير مكترث بعيون البصاصين .. بحشرجة خفافيش الليل.. تبحث عن الضياء في عيون الأمهات الثكلى بموت المدينة .. بقتل الحنين .. بنفي الوطن .. بأوجاع المسيح .. بصبر الرسول ودعاءاته ان تصفى القلوب.. وتمضي كفارس بلا جواد .. سلاحك ذلك القلم المعتق بأحزان الكرد.. بماضي كاوا الذي بدأ يشتعل من حولنا .. أعرف أنك لا تنزع أوراق الشجر إلا في لحظات الخريف لعلك قد تسطر للوطن قصيدة ..أو شـعراً .. أو نفحة حرية في لحظة سجن لعصفور دوري .. قد تمنح في شتاءنا دفئاً من عينيك الدافئتين لأحلامنا الممتدة عبر الأزمان ...
قلوبنا معك لأنك تعشق وطننا سوريا بوسع الفضاء .. تخاف عليه من غباء صنّاع الموت الذين يقتلون الحرية في كل فجر .. الذين يصارعون طواحين الوهم كفرسان من رمل .. لا يدركون انهم يتجهون بأنفسهم للموت .. وبالوطن سوريا نحو الخنوع والذل والدمار .. انهم يسيرون عكس الزمن .. عكس الديمقراطية والسلام .. لا تجزع يا صديقي فالوطن بخير ما زال قلمك جريئاً ومازال قلبك ينبض بالحب لترابه ..فلينفوك متى شاءوا ولكن هل بأمكانهم أن ينفوا افكارك وعشقك الآلاهي للكتابة .. لا .. لا يدركون انهم بفعلتهم هذه يحولونك لبركان ناري من الأفكار والكلمات .. لتتحول لنسر ذهبي بأجنحة كبيرة ككبر الوطن وليحمل النسيم قضيتك الى كل الأصقاع .. قضية كاتب وهب نفسه وحياته وقلبه لحب وطنه بكرده وعربه ومسيحييه .. فكتب بأبداع وجرأة وشجاعة .. كتب ليحذر بالخطر القادم .. ذلك الخطر الذي بدأ يطوف من حولنا .. بسبب افكار بالية منذ عهد اهل الكهف وكانهم يحمون الوطن والمصلحة العامة منك انت ايها القديس .. قديس الحرية والسلام .. فليفعلوا ما يشاؤوا فأنت وكلماتك وافكارك وعشقك الأفلاطوني لوطنك سوريا ولشعبه قناديل مضيئه في ليالي الوطن المظلمة .. لك صلاتي .. لك آهاتي .. لك يركع قلمي بكل تواضع امام طهارة كلماتك ورسالتك المقدسة ككاتب لا يعرف الخوف ولا التراجع .. فقاتل .. فأنت في معركة الحرية وصوت الكلمة الحقة وعلى خطاك سائرون ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مشهد مرعب يظهر ما حدث لشاحنة حاولت عبور نهر جارف في كينيا


.. شبح كورونا.. -أسترازينيكا- تعترف بآثار جانبية للقاحها | #الظ




.. تسبب الحريق في مقتله.. مسن مخمور يشعل النار في قاعة رقص في #


.. شاهد| كاميرا أمنية توثق عملية الطعن التي نفذها السائح التركي




.. الموت يهدد مرضى الفشل الكلوي بعد تدمير الاحتلال بمنى غسيل ال