الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هكذا تحارب – داعش – أيها السادة!!

أحمد حامد قادر
كاتب و صحفي

(Ahmed Hamid Qader)

2015 / 1 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


ما هكذا تحارب – داعش – أيها السادة!!
لاشك فيه ان اى شخص أو جهة سياسية واعية تقر بأن ـ داعش ـ فرع من فروع الحركة الارهابية المطرفة. التى نشأت بحكم عوامل تأريخية (سياسية, أجتماعية, اقتصادية) فى هذا البلد أو ذالك. أفرزتها مجتمعاتها لانها عجزت عن مواكبة و معايشة التطورات الجارية فى بلدانها وكذالك بسبب الصراعات الطبقية أو بسبب عوامل و مؤثرات دولية مساعدة.
انها الان و بجميع فروعها لاتمتلك أرضا, وطنا تستقرعليها. عليه فهى تبذل كل المساعى الممكنة وباساليب ارهابية دموية ووحشية لايجاد ماتستقر عليها اقدامها و تفرض عليها ارادتها!! و تتعاون مع كل جهة تحقق لها هذا الهدف (الارض و ألسلطة, والثروات.....) على كل حال فهى الان كما نراها فى منطقة الشرق الاوسط و شمال ووسط أفريقا. وفى أفغانستان و غيرها..
أستغلت هذه الحركات فى ظروف مختلفة من قبل الامبريالية العالمية من أجل اخضاع الدول التى لم تلب مطالبيها الاقتصادية و السياسية, واسقاط الانظمة التى رفضت السير فى ركابها. وكما يقال "الحبل عاى الجرار".
كما حدثت لاسقاط النظام السورى. ومن ثم لاسقاط النظام فى العراق لاسباب معروفة. الا ان هذه الحركات لم تخضع لارادة الدول الكبرى كليا. لكونها لها اهدافها الخاصة ايضا(انشاء الدولة الاسلامية فى العراق و الشام) بل وفى كل المنطقة... وهنا اصطدمت المصالح المتناقضة. فادركت المجموعة الراسمالية بان مصالحها فى المنطقة بل وحتى فى بلدانها أصبحت مهددة فعلا. فهبت لمساعدة العراق. حتى سوريا بهذه الطريقة التى نشاهدها. معارك دامية فى سوريا منذ اكثر من 3 سنوات. وفى العراق (الذبح والنهب والحرق و التدمير) منذ أكثر من سنة واحدة وخاصة منذ 10/6/2014 حيث جرى احتلال ـ موصل ـ والى يومنا هذا التى تستولى ـ داعش ـ الان على ما يقارب خمس محافظات عراقية.
لم يستطع الدعم الدولى ـ الغطاء و الضربات الجوية ـ منذ 10/6/2014 زحزحة قوات ـ داعش ـ من أكثر مواقعها فى العراق. لان هذه الحركة التى تسمى بالدولة الاسلامية فى العراق و الشام. تحضى بمساندة ومعاضدة جميع فروعها فى العالم. ولان طرق ووسائل دعمها اقتصاديا و عسكريا ومعنويا مازالت فاعلة بنشاط فى معظم انحاء العالم و ستبقى هكذا اذا لم تتخذ اجراءات دولية حازمة لقطع تلك الشريانات كما يأتى:
1. مصادرة ممتلكاتها و أنشطتها الاقتصادية و التجارية أينما وجدت وفرض حصار اقتصادى صارم عليها.
2. اصدار قرار دولى حازم بمعاقبة كل جهة أو دولة أو مؤسسة محلية أو عالمية تقدم لها العون والمساعدة مهما اختلفت أنواعها. أشد معاقبة و فورية.
3. يمنع منعا باتا منح جوازات السفر لأى شخص منتمى لأية حركة من تلك الحركات أو مؤيد لها. أو منحها الاقامة فى بلدانها.
4. تفرض عقوبات دولية على كل دولة وشركة أو مؤسسة أو شخص تبيع الاسلحة والمعدات الحربية. أو تشترى منها الاموال و الممتلكات المسروقة والمنهوبة من البلدان و المناطق التى وقعت أو تقع تحت سيطرتها وبالاخص النفط.
5. تفرض عقوبات دولية صارمة على كل دولة أو اية جهة تمولها بالمقاتلين. أو تسمح بمرورهم فى أراضيها. أو تسمح بأنشاء قواعد لتدريب هؤلاء. أو مساعدتهم بأى شكل أخر.
6. تقدم دوليا المساعدات الضرورية (عسكريا و اقتصاديا) و بشك منضم الى الدول والجهات التى تحارب هذه الحركة. دفاعا عن حريتها و سيادتها. والتى تساند هذه الدول المدافعة.
7. توضع مراقبة شديدة وصارمة على الاشخاص أو الجماعات. فى كل بلد التى يشتبه بأنها مؤيدة أو متعاطفة مع هذه الحركة.
8. تشكل محكمة دولية لمحاكمة قادة هذه الحركات الارهابية بأعيبارهم مجرمى الحرب و كذلك من يساندهم فعليا.
9. تنظيم حملة عالمية فكرية مستمرة لتعرية أفكار و دعايات و اجرام هذه الحركة و غيرها. وتمنع وجود أى مصدر دولى يساعد اعلاميا هذه الحركة.
هذه أهم و أقوى الاجراءات الدولية التى من شأنها ايقاف و ثم انهاء مخاطر هذه الحركة و أمثالها, اذا أريد ذلك...









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحركة الطلابية العالمية تتضامن مع فلسطين … الأبعاد و التداع


.. كيف تتطور أعين العناكب؟ | المستقبل الآن




.. تحدي الثقة بين محمود ماهر وجلال عمارة ?? | Trust Me


.. اليوم العالمي لحرية الصحافة: الصحافيون في غزة على خط النار




.. التقرير السنوي لحرية الصحافة: منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريق