الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما أشرفَ الأقلامَ ! أنْ تتلطفا

كريم مرزة الاسدي

2015 / 1 / 22
الادب والفن


ما أشرفَ الأقلامَ ! أنْ تتلطفا
كريم مرزة الأسدي
إهداء إلى العالم الأديب الكبير أ.د. عبد الإله الصائغ ، وموقع مؤسسة النور الثقافية بمناسبة الاحتفاء بكاتب هذه السطور بدعوة من الصائغ الكبير / من الكامل التام :
قدْ يجمعُ الإنسانُ في آمــالهِ ****** آلامــــهُ ، فيُعَدُّ ذاكَ تعسّفا
رهفاً لِمَنْ رفـدَ الصحاب َ بظلّهِ **** وظليلهِ علماً وشعراً مُرهفا
هذا هو النجفُ العراقُ تمامهُ **** قد ضـــاعَ منهُ رجالهُ فتخلّفا
************************************************
يا سابق الخيراتِ للنـورِ احْتفا **** إنّي أشاطركَ الهمومَ ومَنْ جفا
كمْ ليلةٍ قد عشتُها ضنكَ السّـدى** ما كادَ وهج (النّور) حتّى يشرفا
تلك الليالي حلكة ٌ في ظلمها ** وظلامها أنّــــ-ى تلامــــسُ مُسعِفا؟
لا بلدتي تلــــــك التي أمطرتها *** كُتباً ، فتهــــــتُ مبصّراً ومُنجّفا
هـذا أنا أأبى التّصـنعَ رافضاً *** ســرّي لعيناً ، مظهري قــدْ زُخرفا


ما أشرفَ الأقلامَ ! أنْ تتلطّفا
(عبدَ الإلهِ) وكنتَ أنتَ الألطفا

إيهٍ عميدَ العلمِ : أوفى رتبـةٍ
أسديتَها ، ولقدْ عهدتُكَ مُنصفا

فشهادة ٌلي مـِــنْ عُلاكَ شهادةً
أزهـو بها ها... ذا أجلُّكَ مُشــرفا

لمّــــا تجشّمتَ الحقـائــقَ صــادقاَ
خلّفتَ خلفَكَ مـَــنْ يهـــزّكَ مُـــوْقفا

لا، لنْ يُهزُّ مِنَ الرواســــي طودُها
بلْ رسَّختْ مَـــــنْ ضيّــــفتهُ مُرفرفا

قــــدْ يجمعُ الإنســــــانُ في آمــالهِ
آلامـــــــهُ ، فيُــــعَدُّ ذاكَ تعسّــــــــفا

رهفاً لِمـَـــنْ رفــــــدَ الصحاب َ بظلّهِ
وظليلـــــهِ علمــــاً وشعراً مُــــرهفا

مُذْ يومُهُ المعطــــــاءُ، بحــــــرُهُ أمّة ٌ
فـــــد زادَ زاداً كـــي تصبَّ وتغــرفا

هذا (الشّـــــريفُ بصـــــورةٍ فنّيّــةٍ)
مــدَّ (الزّمـانَ الجاهليَّ) وأردفا (1)

( معيــــــارُهُ النّقديّ ُ ) (إبـداعٌ) لِما
شهد (التّوقعُ واقعــاً) ومخلّفا (2)

(موســـوعةُ ُالأعلامِ) مدرسة ٌبها
قممٌ يحـجّ ُلها الرّجالُ تطوّفــا (3)

يا (بابلــــــــــيَّ الحلمِ): (عودة ُطائرٍ)
من (عشقِ مملكةٍ ، تنامُ ) تلهـــفا (4)

هذا هــــــو النجفُ العـــــراقُ تمامهُ
قد ضــــاعَ منهُ رجالــــــــهُ فتخلّفــــا

*************************************************

يا ســـــابقَ الخيراتِ للنــــورِ احْتفا
إنّي أشــــاطركَ الهمومَ ومنْ جــفا(5)

يـــا أيّها الرجـــــلُ الكبيــــرُ محطةً ً
ناجيــتُ قبلكَ (فائقاً ) و (مثقــفا)(6)

كـــمْ ليلةٍ قـدْ عشتُها ضنَكَ السّـدى
مـــا كادَ وهجُ (النّور) حتّى يشرفا

تلكَ الليــالي حلكـــة ٌ فـي ظلمِها
وظلامِها أنّــــى تلامــــسُ مُسعِفا؟

خمســــــونَ عامـاً ضيّعتني هائماً
ما ذقــــتُ فيها موطنـــــاً أومألفـا

لا بلدتي تلــــــك التي أمطرتها
كُتباً ، فتـتُ مغـــرّباً ومُنجّفا (7)

أنــا ابن كوفة (أحمدٍ) و (محمدٍ)
دررُالكلامِ ، جواهـرٌ نبعُ الصّفا (8)

لغـــــــة ٌأطوّعها كبـــــعضِ أناملي
أنّــى أشــا ، أبدعتُــــــــها متصرفا

وتشعّبــــــتْ منّي العلــــومُ عديــدةً
عقبــاي قدْ شبَّ الضّرامُ وما انْطفا

هـــــــذا أنا أأبى التّصــــنعَ رافضاً
ســرّي لعيناً ، مظهري قــدْ زُخرفا

همّـــــوا على ســـقطِ المتاعِ تهافتاً
نحــنُ الصّميمُ ، إذا تساقطَ مَنْ هفا

هـــــذا الذي أودى العـراقَ بأهلــهِ
قِيَم ُ النفـــــاقِ ، ومن يصولُ مـزيّفا

بلــــــدٌ أضعنـــــاهُ طـــوائـفَ عــدّةً
هـــــــذا الذي قد رسّـــــموه تطـــرّفا

هــــــذا أنا عرقُ الصّراحةِ ريشــــتي
أرخــــــصتُ مَنْ قدْ دار ظهرهُ مجحفا

مــاذا بقى - يا دهرُ- من عمــــــــر الهبا
حتّـــــى تضيّـــــعهُ الســـــنون تــــأفـّفــا

(قيـــــلٌ وقـــالٌ) والدوائـــــــــرُ خلفها
تغري الجهــــــولَ ، وللمصائبِ مَنْ خفى

لا للصـــــــغائر ، والعظائم هــــــــمّتي
فيضُ السّــماحةِ كـــــــــي تجدَّ و تتْحفا

******************************************************

يا ( نـــــــور) مرحى للأحبّةِ جمعهم
كرمـــــاً ، وهــــذا العقدُ يشهدُ بالوفا

مرّوا كما مــــــرّ الســــحابُ خميلةً
قــــد أينعوا طيبــــاً ، وقلبــاً مُرشِفا

لـــــي أخوةٌ قـــــد رافقوني لمّـــــة ً
لـولاهمو جـــــفَّ اليــــــراعُ توقّفا

كـــــــم غرسةٍ لي في رباكِ شتلتها
أجهــــــدتُ نفسي كي تجودَ فتُقطفا

وأنامُ ملءَ العيـــن ترضــــى أمــــة ٌ
وختــــــــامُ قولي أنْ أكــرر مُعْطفا

ما أشــــــــرفَ الأقلامَ ! أنْ تتـــلطّفا
(عبد الإلهِ) وكنـــــــــتَ أنتَ الألطفـــا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ، (2) ، (3) ، (4) : إشارات وتضمينات لأسماء بعض مؤلفات أ . د. عبد الإله الصائغ
1 - الصورة الفنية في شعر الشريف الرضي، خطاب البلاغة
2 - الزمن عند الشعراء العرب قبل الإسلام
. 3 - الصورة الفنية معيارا نقدياً
4 - الإبداع العربي بين الواقع والتوقع
5 - الخطاب الإبداعي الجاهلي والصورة الفنية - القدامة وتحليل النص
6 - النقد الأدبي الحديث وخطاب التنظير - النظرية وتحليل النص
7- موسوعة الصائغ الثقافية
8 عودة الطيور المهاجرة : شعر .
9 - حلم بابلي : قصص أطفال .
10 - - مملكة العاشق أغنيات للأميرة النائمة : شعر .
11 - سنابل بابل : شعر
هنالك مؤلفات عديدة أخرى لأستاذنا الدكتور ، ليس هنالك علاقة بين التضمينات والإشارات وأهمية المؤلفات.
(5) ( فائقمحمد حسين الخليلي) وهو رؤائي وقاص عراقي كبير ، له عشرون مؤلفاً في هذا المجال ، كتب عني وعن مؤلفاتي العديد من المقالات ، فنظمت قصيدة رائعة بحقه ، من الكامل أيضاً ، والمثقف : مؤسسة المثقف ، وقد نظمت في حقها قصيدة بعد تكريمي بدرع المثقف 2013/ من البسيط.
(6) أ.د. عبد الإله الصائغ هو صاحب فكرة الاحتفاء بي ، وتلبية لدعوته تم الاحتفاء ، وتقلدت هالة مؤسسة النور الثقافية للإبداع الفكري والثقافي ، ونادى الرجل بمداخلة خاصة ، ودعا رؤوساء الجامعات العراقية في الداخل والخارج بمنحي شهادة الدكتوراه الفخرية بترقيتين ، (7) وتضمنت القصيدة إشارات لدعوته.
(7) إشار إلى مؤلفين لي وهما ( تاريخ الحيرة ... الكوفة ... الأطوار المبكرة للنجف الأشرف) ، و ( نشأة النحو العربي ومسيرته الكوفية - مقارنة بين النحو الكوفي والنحو البصري) ، وهنالك مقالات عديدة عن شخصيات وأعلام نجفيين كبار ، وكل مقالة تتضمن العديد من الحلقات ، إ ضافة لقصائدي الملحمية عن الجواهري العظيم.
(8) إشارة إلى المتنبي وقوله ( والدرّ درٌّ برغم من جهله ) ، ومحمد مهدي الجواهري .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حفل خطوبة هايا كتكت بنت الفنانة أمل رزق علي أدم العربي في ف


.. فرحة الفنانة أمل رزق بخطوبة ابنتها هايا كتكت وأدم العربي داخ




.. أون سيت - الأسطى حسن .. نقطة التحول في حياة الفنان فريد شوقي


.. أون سيت - أولاد رزق 3 .. أعلى نسبة إيرادات .. لقاء حصري مع أ




.. الكاتب علي الموسى يروي لسؤال مباشر سيطرة الإخوان المسلمين عل