الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطر الخلايا النائمة لداعش داخل كردستان ربما يفوق الخطر الخارجي للتنظيم

وليد خالد

2015 / 1 / 22
الارهاب, الحرب والسلام


فيما تنهمك الحكومة الكردية بحربها على داعش على أسوار حدود الإقليم، تزداد المخاوف الجدية بتعاظم الخطر الداخلي للخلايا النائمة التي تحمل أفكار داعش وأيدولوجيتها القائمة على التطرف الديني العنيف. تتألف هذه الخلايا من شخصيات غير كردية تنتمي إلى التنظيم، أو بدأت تتبنى أفكار التنظيم، تسربت إلى الإقليم مع الآلاف من النازحين والمهاجرين من بقية أجزاء العراق ومن سوريا، وكذلك من خلايا كردية محلية تنتهج فكر الإسلام المتطرف متأثرين بالتغييرات العاصفة في الفكر الديني في محيطهم الإسلامي، وخصوصاً في عصر العولمة حيث بات بالإمكان الاطلاع على الأفكار المتطرفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والأنترنيت. من الملفت أيضاً أنه حتى المسلمين "المعتدلين" في الإقليم الذي يحارب داعش، أبدوا دعماً ضمنياً وعلنياً لجرائم داعش في أوربا، وخصوصاً الأحداث الأخيرة في فرنسا. كما قام اتحاد علماء المسلمين الكرد بإقامة دعوى قضائية على شاعر بتهمة ازدراءه للدين على ضوء (بوست) نشره على الفيسبوك (ح.س)، رغم أن هذه الهيئة تابعة رسمياً لحكومة الإقليم التي تتبنى فكرة حرية التعبير في دستورها.
رغم التعتيم الإعلامي من قبل وسائل الإعلام الرسمية لحكومة الإقليم بغية تواصل الدعم الغربي الخارجي لقواته، إلا أن العديد من المصادر المستقلة باتت تؤكد نشاطاً داخلياً ملحوظاً لعناصر داعش داخل الإقليم. فأصدرت وكالة الـ(إن.بي.آر) الأمريكية المعروفة مخاوف الحكومة الكردية من التحاق المئات من الشباب الكرد لتنظيم داعش، وخصوصاً في منطقة حلبجة. كما أكدت مصادر عدة تلقي مفكرين وسياسيين علمانيين كرد لتهديدات مباشرة من تنظيم الدولة بالقتل على خلفية منشوراتهم ونشاطاتهم "المعادية للنبي والإسلام"-بحسب التنظيم المتطرف. لعل من أهم هذه الأحداث مؤخراً، اختفاء شاعر كردي بارز (ز.د.) في ظروف غامضة بأسابيع قليلة من تلقيه تهديدات بالقتل. كما حصلت شخصية كردية سياسية وفكرية بارزة (ع.ج) لتهديد مباشر في منزله على خلفية مقالاته "التي تنال من شخصية النبي"، ونشاطات بعض أفراد عائلته في الخارج (ج.ج).
هذه الأحداث تضع حكومة الإقليم أمام عدد من التساؤلات، لعل أهمها :
أولا..ما هو سر هذا التنامي في الفكر المتطرف في الأوساط الكردية، رغم أن الشعب الكردي عانى من دول الجوار الإسلامية؟
ثانيا.. ما حقيقة (علمانية) الحكومة الكردية، وهي تتغاضى الطرف عن مؤسساتها الدينية التي تقاضي كل من يتحدث بخلاف ما تعتقد؟
ثالثا. أليس من الأولى بحكومة الإقليم تدارك التطرف الداخلي قبل فوات الأوان بدل التعتيم عليه؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر أمني: ضربة إسرائيلية أصابت مبنى تديره قوات الأمن السوري


.. طائفة -الحريديم- تغلق طريقًا احتجاجًا على قانون التجنيد قرب




.. في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. صحفيون من غزة يتحدثون عن تج


.. جائزة -حرية الصحافة- لجميع الفلسطينيين في غزة




.. الجيش الإسرائيلي.. سلسلة تعيينات جديدة على مستوى القيادة