الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المثقف العضوي ضرورة طبقية أم اختيار حضاري

زينب حمراوي

2015 / 1 / 22
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


المثقف الثوري أو العضوي كما يسميه غرامشي . حين يتبنى فكر الطبقة العاملة بصفتها المؤهلة تاريخيا لقيادة الصراع ضد البورجوازية وطنيا والامبريالية عالميا . والمؤهلة حضاريا لقيادة العالم نحو التقدم الانساني من أجل مجتمع متطور انسانيا تنمحي فيه كل أشكال الاستغلال.يتخلى عن مصالحه الطبقية وهو ما نسميه ب"الانسلاخ الطبقي" من أجل الهدف الأسمى الذي توصل اليه بفضل وعيه المتطوروثقافته الانسانية الواسعة. فيصبح مساندا ومناصرا لها بل يعمل على تأطيرها وخدمتها بكل الوسائل الفكرية والتنظيمية لتمتلك الوعي الطبقي الذي يؤهلها لقيادة الصراع من أجل الغد الأفضل.فأغلب القادة لحركات التحرير في العالم كانوا من البرجوازية الصغرى أو منحدرين من الطبقة الوسطى . فرواد الاشتراكية والماركسية اللينينية نفسها ومنهم ماركس . انجلز . لينين . ماو تسي تونغ . أنطونيو غرامشي . جورج لوكاش وألكسوندرا كلونتاي وروزا ليكسنبورغ.......... بالإضافة الى الزعماء مثل مارتن لوثر كينغ . المهاتما غاندي .نيلسون مانديلا . باتريس لومومبا .سالفادور اليندي . جمال عبد الناصر . فرحات حشاد وعبد الكريم الخطابي جورج حبش.................والمفكرين الماركسيين العرب من الشهداء مهدي عامل وحسين مروة والمرحوم العفيف الأخضر......والشهداء مثل المهدي وزروال ودهكون وبنجلون وسعيدة وجبيهة رحال وشكري بلعيد والابراهيمي والمبدعين المناصرين لقضايا الشعوب مثل بابلو نيرودا وغارسيا لوركا ومكسيم غوركي....والقائمة طويلة لم يكونوا بالضرورة من الطبقة العاملة أومن الفلاحين أو المعدمين الفقراء .بل كانوا يمثلون المثقف الثوري فكلهم كانوا اما في قطاع المحاماة أو أساتذة ومنتجين للفكر الثوري لكنهم تخلوا عن مصالحهم الطبقية في نكران للذات لصالح ما هو أسمى وأجود وأحسن من أجل التقدم الانساني في اعمق تجلياته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران