الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بذوري نثرتها منتظراً أمطارَ شهوتكِ

كريم عبدالله

2015 / 1 / 22
الادب والفن


بذوري نثرتها منتظراً أمطارَ شهوتكِ

إرجعي إليَّ سنابلكِ غافيةً على صدرِ حزني ثغوركِ ملطّخةٌ بخرابِ الأبواقِ المهشّمةِ تنطرحُ نواعيري تلهجُ بتوديعِ مفارقِ الكلمات .............
كانَ الفجرُ ينزلقُ منْ شقوقِ أناملكِ تتنفسُ الأزهار عطرَ أنوثتكِ المدثّرَ بالياسمين ورفيف قميصكِ يحملُ أحلامي بياقوتكِ المُشتهى
ينبضُ العشبُ كلّما تغزوهُ كمنجاتكِ المغدقة ... أنفاسكِ تسدُّ منافذّ أفقِ السواقي وأنتِ تتوقدينَ في ترنّحِ مقابضِ معبدي
مذاقكِ يندلقُ مزهوّاً فوقَ مناراتي السماءُ مازالتْ تحتفظُ ببيريقِ عينيكِ مواسمُ القطفِ تنتظرُ نيسان بشفاهِ الملذّات . بينما بذوري نثرتها منتظراً أمطارَ شهوتكِ
هذا الأفق لا ينتهي مبتدأً منْ عتبةِ عيونكِ يمتدُّ بعيداً بعيـــــــــــــداً يهشُّ على طيورِ نرجسيّتي حينَ تنامُ على قطيفةِ حنّوكِ تغرقُ وتستسلمُ للهذيان ......................
كلّما يكفهرُ العالمُ أطوفُ أحملُ وجهكِ شمساً مشرقةً وبحجولكِ الفضيّة أطرقُ أبوابَ الصباح أحوكُ منْ فرحي ساريةً يتطايرُ منها تأريجٌ منسيٌّ .......................
أفتحُ المدنَ بصولجانكِ يلسعُ قبحَ الطرقاتِ تحتَ أنقاضِ أسوارِ المسافاتِ المنهكةِ أزرعُ عطركِ خمرتكِ المعتّقةِ بالوفاءِ مباهجٌ تبعثُ الموسيقى .. غدرانكِ تهفهفُ وتشقُّ سرابَ المواعيدِ الخشنة منْ حولها تمتلأُ الجرارَ بالخصبِ والبذخ
اليومَ عادتْ تحملني أقدامي ولا تجهلني أيّتها اللذيذةُ في خطواتي أشمُّ فيكِ عطرَ الأرض كلّما تمطرينَ تتلعثمُ أنهاري وتزدادُ هياجاً . ويذوبُ صوتكِ المشبعَ بالصحوِ في عيوني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنانة الكبيرة نيللي لسة بنفس الانطلاق وخفة الدم .. فاجئتنا


.. شاهد .. حفل توزيع جوائز مهرجان الإسكندرية السينمائي




.. ليه أم كلثوم ماعملتش أغنية بعد نصر أكتوبر؟..المؤرخ الفني/ مح


.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة




.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ