الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعترافات صامتة 11

حنان علي

2015 / 1 / 22
الادب والفن


اعترافات صامتة 11
باللهفة نفسها أكتبك وبالمشاعر الكبيرة أرسمك فما من جدوى بيّ حتى اتغير فأنت سرّ نشوتي بهذه الحياة , هذه هي اعترافات صامتة اتلوها على مسامعك , لعلها تكن برّ أمان وملجأ راحة ومصدر سلام من العبث والعدمية المستشرية بي هذه الأيام .
أجلس مع نفسي حتى اتحدث معك واطلق العنان لروحي المخنوقة خوفًا من الحياة ومن تربص الأيام , يخونني القلم ولا يكن طوعًا لي , فأبكي كثيرًا ثم امسح الدمع وأقل لنفسي كفاكِ من هذه التراتيل , لعل القلم يصالحكِ بوقت آخر , التقت أنفاسي وألملم بعثرة شعري وأوراقي وكل بقايا روحي الموزعة بالمكان الذي ينتمي لك وتنتمي له , وبعد أن أنفض أوجاعي هناك اترك الغرفة بسكونها وارحل حيث الروايات التي تخلق لي عالمًا ثاني فمريم وهالة ونفيسة وغيرهن من بطلات عوالم الرواية المتخيلة , تأخذني بعيدًا من كآبة الصمت إلى روعة البوح فأجالسهن لساعات دون ملل وهن يتقلبن بحياتهن على كف الزمن الماضي والآتي .
مضت أيام وأنا مبعثرة جدًا لم أعرف سرّ بعثرتي فأطيل النظر إليك وكل أفكاري بك فمنك استوحي مفردات لم تخطر على بالي , عيناك عندما يتحدثان معي أشعر بالحياة تجري بعروقي بعد أن أصابني الشلل خلف الأبواب وبين الجدران , دعني أبوح بسرّ لك , بعد كم يوم أودع السنة التاسعة وعشرين من عمري وبهذه السنة أختم عهد العشرينات وأقبل على عهد الثلاثينات , تعلم أنني أشعر بالكِبر فعمري سيصبح ثلاثون عام , أنثى تحت وطئ الثلاثين كم صعبة بل وجدًا , لكن لا مهرب من تقادم الزمن بنا ونحن بمكاننا لا نبرحه ولا نفعل شيء سوى نحزم حقائب العشرينات وعنفوان الشباب ونسافر صوب الكِبر والشيب الذي أقبل عليّ وبغزارة , عقلي مازال هو عقلي حتى لو بلغت المئة وقلبي مازال قلبي لم يتغير أو يكف عن حبك حتى لو قال لي الزمن إنكِ لم تكوني أمّ فأمركِ أنتهى .
أعلم يا فارسي وملائكي الوحيد والأبدي سأجعلك آيتي لناس وقلادة سنين عمري وأجمل ما مرّ عليّ فأنت هنا معي بهذه الغرفة وتحت هذا السقف وصورتك وصوتك ووسامتك وكل شيء يتعلق بك هنا منقوش على جلدي ومحفور بداخلي , فلا أنفك عنك حتى يأخذني الله إلى ملكوته حيث الحياة السرمدية .
سهادي طويل
وعمري قصير
ضائعة أنا
في دروب الهوى
ضائعة أنا
كالثلج حين يذوب
وكالنار حين تنطفئ
وتصبح رماد
أو
كأغنية حزينة
وغيمة راحلة
ورؤى مفقودة
وها أنا أحصد بقايا سنين
من عمري القصير
متلاشية في المدى
في فرحة فاترة
غلب عليّ الحزن
في غياهب راحلة
إلى الأفق حيث أنت ....










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د


.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل




.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف


.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس




.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام