الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة خاصة في التطورات اليمنية

سليم عبد الله الحاج
سوريا

(Rimas Pride)

2015 / 1 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


استقالة الرئيس اليمني وحكومته هي اخر حلقة في مسار التطورات الدراماتيكية الاخيرة في الساحة اليمنية وان بدت خطوة للضغط على المتمردين الحوثيين املا في كبح جماحهم فانها لن تنجح في تحقيق مرادها بسبب الانقسامات العديدة القائمة في المشهد السياسي والمجتمعي و غياب الاستعداد لدى رعاة العملية السياسية في اليمن من الخليجيين للتدخل مثلما فعلوا في البحرين قبل اربع سنوات . استقالة عبد ربه منصور هادي ستعقد من مجرى الامور لدى الحوثيين بسحب الشرعية السياسية التي كانوا يتحركون بظلها لكنها تقوض باي حال من مساعيهم في الهيمنة على صناعة القرار اليمني بما ان اليمن يتجه نحو التفكك وسيتمكنون من ادارة جزء هام منه عبر الشراكة مع قوى عسكرية وسياسية تقليدية مثل تلك الموالية للرئيس المخلوع علي عبذ الله صالح الذي يستمر في لعب ادوار محورية هامة باعماق النظام السياسي اليمني وسيستغل الوضع القائم لتعزيز نفوذه اكثر فاكثر فحزب صالح يسيطر على البرلمانن اليمني الذي يرأسه شخصية مقربة منه . وبما ان البرلمان هو الجهة المخولة بمناقشة طلب الاستقالة المقدم من هادي فمن المحتمل ان رفض الاستقالة سيخدم الحوثيين وسيمنكهم من الاستمرار في لعبة السيطرة خلف شرعية الحكومة الحالية وهي الوضعية الامثل بالنسبة لهم . بيد انه ومثلما سبق و اشرنا فحتى ولو قبلت استقالة هادي من طرف البرلمان فتولي رئيس المجلس المقرب من صالح سيساعذ الحوثي مرحليا على ضبط الاوضاع باتجاه خيارات اخرى مثل اعلان مجلس رئاسي يشارك فيه حزب المؤتمر الشعبي
العامل الاهم في تحليل الوضع الحالي هو مؤشرات الامساك الاقليمي والدولي عن التدخل لاعادة الامور الى نصابها فلا السعودية ولاامريكا قادرتان على ادارة التعقيدات اليمنية التي ستزداد باعلان مجموعة من الناشطين عن قيام دولة الجنوب العربي و الخلافاات تي يمكن ان تنشب في هذا الشأن بين اصحاب المشروع الطموح ذاته بسبب الخشية من اضطرارهم لمواجهة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لوحدهم . علما ان المحدد الرئيسي للاهتمامات الاميركية باليمن يتعلق بمحاربة الجهاديين وهو الهدف الذي قد تشترك فيه واشنطن مع جماعة الحوثي المدعومة ايرانيا اذ قد يصبح التعاون معهم بديلا عن التسيق الامني مع حكومة حليفة في صنعاء دائما ما كانت تسهل برنامج الهجمات بدون طيار
وبما ان حركة الحوثي تتموضع في موقع المشغل المحلي لتفعيل التواصل الاميركي الايراني بشروط المحدد الاميركي وهو محاربة القاعدة فان الحوثيين سيتسمرون في لعب ادوار رئيسية كقوة اساسية في اليمن .. لكننا لا ندري تماما كيف سيرتب السياق الاقليمي للتعامل مع هذا الامر الواقع وذلك سيرتبط باولويات الخليج :عرقلة التقارب الاميركي الايراني او الانخراط في مساره








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا: ماذا وراء زيارة وزيريْ الدفاع والداخلية إلى الحدو


.. إسرائيل وحسابات ما بعد موافقة حماس على مقترح الهدنة في غزة




.. دبابة السلحفاة الروسية العملاقة تواجه المسيرات الأوكرانية |


.. عالم مغربي يكشف عن اختراع جديد لتغيير مستقبل العرب والبشرية




.. الفرحة تعم قطاع غزة بعد موافقة حماس على وقف الحرب