الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة (هل ثمةَ أملٌ بالفرح؟)

جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)

2015 / 1 / 24
الادب والفن


الى الشاعر جواد الحطاب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أيها الشاعرُ المبتهجُ في سماءِ الله
والباكي على فقراءِ الوطنِ المسلوب
قصائدُكَ زادتْ لوعَتي ... غُربَتي
الغربةُ أنْ تموتَ امرأةٌ او طفلٌ
في معسكراتِ النازحين من القهرِ
كيفَ لنا ان ننزَحَ في ذاتِ وطنِنا
تُجتَثُ أرواحُنا عن أرضٍ
كنا ننبتُ فيها كأشجارِ النخيلِ
يا صاحبي ... هل مررتَ بالشاعرِ المتنبي يوماً
وسألتَه عن خيباتِه من الامراءِ المنكسرين
عندما باعوا الأوطانَ للشيطانِ
وذبَحوا الطيورَ والزهورَ
في محاريبِ السلطانِ
والجياعُ نيام
يا صاحبي كنتُ احلمُ بوطنٍ يجمَعُنا
كحديقةِ الامة
أيامَ كُنا صِغاراً
تجمَعُنا حولَ أزهارِها
نحكي قِصَصاً وأساطيرَ جداتِنا
وخُرافاتِ الغجرياتِ
خلفَ جداريةِ خالد الرحال ونصبِ الام
توهمَّنا السعادةَ بعد الاحتلال
إلا أن الهمراتِ سحقَتْ أحلامَنا ... افراحَنا
أما آنَ لمطرِ السيَّاب أن يأتي
ليغسلَ جروحَنا ... عاراتِنا
وكلكامش كي يحررَنا...
جَزعَنا من الحروبِ والانكساراتِ والمراثي
هل ثمةَ فجرٌ تزقزقُ فيه العصافيرُ
مع فراشاتِ الحدائقِ النديةِ
وانبثاقِ خيوطِ الشمسِ من بين سعفاتِنا...
هل ثمةَ أملٌ بالفرحِ
يسافرُ بنا الى ابتساماتِ النجوم
والتماعاتِ الثلوج...
يا شاعرَ الفقراءِ المنكوبين
أسألُكَ هل مرَّ قمرُكَ في ليلِ بغداد
هل أضاءَ أزقتَها وحاراتِها
وغَسِلَ وجوهَ الصبايا الحالماتِ بالسفرِ اليه
كم كان شوقي الى مدينتي
أن أراها اميرةَ عرشٍ للجمالِ
ومدنُ الخَلقِ وصيفاتٍ لها
لكن يا صاحبي ... كيف لي أن أستعيرَ نوراً
أضيئُ به دُجى وطني ...
وأنا مازلتُ في الغربةِ أتشظى حنيناً
لامرأةٍ تركتُها تجمَعُ حبّاتَ دموعي
لتصوغَ منها قلادةَ حبٍّ لجميع الفقراء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة خاصة مع المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي وأسرار وكواليس لأ


.. بعد أربع سنوات.. عودة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بمشاركة 7




.. بدء التجهيز للدورة الـ 17 من مهرجان المسرح المصرى (دورة سميح


.. عرض يضم الفنون الأدائية في قطر من الرقص بالسيف إلى المسرح ال




.. #كريم_عبدالعزيز فظيع في التمثيل.. #دينا_الشربيني: نفسي أمثل