الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوثى وطهران وامريكا ... من يلعب بمن ؟!!

محمود جابر

2015 / 1 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


المشهد اليمنى محصور بين ثلاثة لاعبين بالداخل، وما بين ثلاثة لاعبين بالخارج.

منذ ثورة ابريل 2011 استطاع الحوثى بناء على توجيهات طهران ان يلتحق بالثورة متعاونا مع الاخوان المسلمين، ثم ما لبس ان تبنى خيار صالح فى التخلص من القيادات العسكرية والسير نحو المؤسسات الامنية والعسكرية والتخلص من الاخوان، ثم اتفاق اخر مع هادى منصور الذى قدم نفسه للاقليم وللخارج انه يمكن ان يكون المسيطر على الحوثيين فى مقابل بعض التسهيلات التى تمكنه من التخلص من الاخوان ومن بعض قادة الجيش الذين يدينون بالولاء لصالح، الحوثيين المدفوعين برغبتهم فى السلطة باعتبارهم اكثر المكونات اليمنية لديها مبررات هذا الاستحقاق منها انهم حكام اليمن التاريخيين، والثانية تلك المظلومية التاريخية الطويلة، وفى سبيل ذلك حاولوا الحصول على اكبر قدر ممكن من طهران الراغبة فى محاصرة السعودية من الشمال والجنوب ومحاصرة المجتمع الدولى بالسيطيرة على المجارى الملاحية من الخليج العربى الى باب المندب والبحر الاحمر.

الولايات المتحدة الامريكية يعجبها لعبت الفوضى وحرق كل الاوراق حتى يصل القطار الى محطته الاخيرة التى اصبحنا على مشارفها من اجل ان يقبل الجميع بتدخل عسكرى يتيح لها السيطرة على باقى اجزاء الخليج ومحاصرة مصر من البحر وباب المندب وتحت دعاوى التهديدات الايرانية للخليج سوف يقبل الخليج ان يدير ظهره لمصر ويغير تحالفه معها الى الاتجاه المعاكس .

هذا هو الهدف وهذه خطوط اللعبة ومستوياتها، ولكن مالا يدركه الكثيرين ان الستار لم ينزل، الحوثى الذى واصل حصاره لصنعاء فى اغسطس الماضى، تحت دعوى رفض حصة الوقود المدعومة ، كانت قصة " الجرعة" طعما لان الحوثى يعلم ان نتائج الحوار الوطنى التى اعلنت والتى استمرت عشرة اشهر منذ مارس 2013 والتى تضمنها مشروع الدستور الذى كان قاب قوسين او ادنى من طرحه للتصويت تصب فى عكس مصالحه فكان الهدف هو الوثوب على السلطة دون اعلان انه استولى عليها، عن طريق ضرب منصور فى قائد الجيش وتفريغ الجيش من قيادته ودخول جماعة من الحوثيين الى المؤسسات الامنية والعسكرية ثم الاستيلاء على وسائل الاعلام و اختطاف سكرتير الرئيس ومحاصرة قصر الرئاسة وفرض مقررات جديدة ترفض مقررات الحوار الوطنى، وتطرح دستور يكون فى الرئيس شكلا دون صلاحيات ومعه الحكومة ويكون فيه الجيش تحت امرة الحوثى اضافة الى المخابرات والامن الوطنى والشرطة، ويحكم الحوثى صنعاء من صعده وهو جالس فى بيته، من خلال ((حرس ثورى)) جديد يسمى(( اللجان الشعبية)) التى تملك العقد والحل، الاقليم يعيش فى حالة اندهاش ومعه مجلس التعاون الخليجى الذى طعن بخيانات كلا من عمان التى تلعب لصالح طهران وقطر التى تمرر مشروعات حوثية ترى انها تخلق قلاقل جديدة ومستمرة للمنافس السعودى، مصر التى كانت ترى ان سقوط الاخوان فى اليمن يخلق بيئة هادئة، حتى وان كان الحوثى مرتبط بعلاقة مع طهران، ولكن لم يدرك الجميع ما هى العلاقة بين حادث ((فرنسا)) التى قام بها شخص يمنى والتى سبقت دخول الحوثى الى صنعاء باسبوعين وتحريك فرنسا لقطع بحرية الى عدن وباب المندب فى ظل اجتماع مجلس الامن وتحرك البيت الابيض والكونجرس كل هذا قول ان الحوثى لعب بالجميع وان طهران لعبت بالحوثى وان الامريكان تركت المسرح حتى يكون جاهزا من اجل ان تتدخل وسط تأييد من الجميع ولكن يبقى السؤال: ماذا تفعل مصر فى امنها القومى وهل نستبدل خطر الاخوان والحوثى وطهران بالحصار الدولى لامن مصر الاقليمى؟!!


رابط ذات صلة :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=449912








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز