الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكري ثورة يناير براءة ماضي وسجن مستقبل !!

عبد صموئيل فارس

2015 / 1 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


تمر هذه الايام الذكري الرابعه لثورة الشعب في 25 يناير 2011 وسط تقلبات سياسيه داخليه وخارجيه وايضا اكتمال مهرجان البراءه للجميع بخروج نجلي مبارك علاء وجمال من السجن بعد سنوات من اتهامات هيوليه لايداعهم السجون مع ابيهم واركان نظامه لاسباب سياسيه بحته فلم تكن هناك نوايا لسجنهم من اول لحظه وهوما كان واضحا من الاجراءات التي تمت في التقاضي الخروج براءه امر طبيعي لان مصر مازالت الي الان في 24 يناير 2011

وايضا لترتيب اوراق الدوله مره اخري بعد زلزال يناير العنيف الذي فضح كل اركان الدوله وكشف عوراتها امام نفسها اولا وامام شعبها لذلك عمليات الترقيع لن تفيد ولن تجدي فالداء سيطر علي كل اجزاء المؤسسات وامام شيخوختها فلا مجال عندها للاصلاح او للعمل سوي بطريقتها التي نراها عليها الان !!

بالرغم من الانتكاسه المرءيه عند كثيرين حول خط ثورة يناير وبين طموحاتها واحلامها وما وصلت اليه اوضاعها إلا انني اري انها حققت انجازات كبيره وفككت عقبات امام انطلاق مصر كانت تحتاج لعشرات السنين لنتخطاها منها كسر حالة الجمود السياسي التي عاشتها مصر بدءا من قرار ضباط يوليو بحل الاحزاب السياسيه بعد 52 وما تلاه من اجراءات السادات بتقنين لوضع التيارات الدينيه في المسار السياسي المصري

ثورة يناير استطاعت ان تعري اوضاعنا من 52 حتي الان وتكشف الي اي مدي تم الانطلاق بمصر من عصر الدوله الحديثه الي عصور البداوه والتحجر الفكري والثقافي والسياسي والاجتماعي
ثورة يناير كشفت الصراع التاريخي بين كهنة امون واركان الحكم والمد والجزر بينهم والزواج الخبيث الذي تم في ال30 عاما الاخيره من حكم مبارك
ثورة يناير حررت مصر من سطوة الاسلام السياسي وبعبع الارهاب الذي يخفيه ويلوح به مرارا وتكرارا للوصول الي غايته من التمكين لحكم المحروسه
ثورة يناير قطعت الطريق علي بعض رجال الدين الذين استهوتهم لعبة السياسه ومن تم الدفع بهم لمساندة فريق ضد الاخر مستغلين وضعهم وان كان هناك تدخل الان ولكنه مرحلي الي زوال
ثورة يناير اعادة للشعب ثقته في نفسه بإنه قادر علي احداث تغيير فعلي علي ارض الواقع وشعر بكيانه بعد ان تم تهميشه لعقود
ثورة يناير صنعت توازن سياسي بين السلطات في مصر بعد ان كان الرئيس هو من يحتكر السلطه هو وحاشيته
ثورة يناير شب عليها جيل اصبحت الثوره فكره وطريق للتعيير امام اي استبداد او ديكتاتوريه

الثوره الان في مرحلة الهدوء والمنح فهي تعطي من يقطف ثمارها الفرصه لتحقيق اهدافها وان حاد عنها وعن مبادءها في انصاف المظلومين ضربته بأمواجها التسوناميه لاسقاطه مثل من سبقوه فالثوره اهدافها نبيله وابناءها موجوعين بالرغم مما نراه الان
من براءه لماضي ثارة عليه وسجن لمستقبل إلا انها تختار الوقت الذي فيه تتحرك لانقاذ مايمكن انقاذه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليبيا: هل يجهز خليفة حفتر أبناءه للحكم؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. ما هي المعلومات المتوفرة لدى السعودية عن الحجاج التونسيين ال




.. البرلمان الأوروبي - قطرغيت: القضاء البلجيكي يترك المبادرة لل


.. في ثاني وثالث أيام عيد الأضحى في الجزائر: نحو 170 حادث مرور




.. هيئة بحرية بريطانية ترجّح غرق السفينة اليونانية التي استهدفه