الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منتخبنا وثقافة الصمود

جواد ابو رغيف

2015 / 1 / 24
الادب والفن



موقعة (كانبرا ) العاصمة الاسترالية في نهائيات بطولة آسيا التي حدثت بين اسود الرافدين والمنتخب الايراني الجمعة الماضية ، مثلت انعطافه في مسيرة منتخبنا الوطني بعدما هفت اداءه في بطولة الخليج العربي الاخيرة بنسختها الثانية والعشرين نتيجة الخروج المذل ،وفقدان "هوية البطل" التي رافقت المشاركات العراقية منذ انطلاق تلك البطولة! .
الشارع الرياضي انقسم فريقين قبل الذهاب الى استراليا بين مطالب بضرورة اسناد مهمة تدريب منتخبنا الى طاقم اجنبي ،واصحاب هذا الرأي لهم مبرراتهم التي يستندون اليها بمطلبهم، وبين مؤيد لرؤية المدرب المحلي على اقل تقدير بتلك المشاركة لضيق الوقت الذي سيكون عائق يواجهه المدرب الاجنبي حتى يتعرف على اللاعبين.
سيف الوقت رجح كفة شنيشل وفريقة لتسنم مهمة كتيبة الاسود لخوض غمار نهائيات اسيا ، فهل سيكون شنيشل ورفاقه بنهاية المطاف محط رحال الشارع الرياضي واصحاب القرار الكروي ؟
اعتقد ان ما قدمه منتخبنا الوطني خلال مباريات البطولة اعاد الثقة الى الوسط الرياضي بـ "هوية البطل" التي تقترن بمسيرة الاسود على مر البطولات ، حيث تعرضت تلك الصورة الى الاهتزاز بعين المراقبين والجمهور، بدليل المستوى الذي قدمه الاسود بمواجهة منتخب "السومراي" على الرغم من خسارته بهدف في المباراة ،ثم الاداء الرائع الذي لم يكن فينا من يتصور ان يقدم منتخبنا مباراة "مارثونية" حبست الانفاس حتى الركلة الاخيرة للكابتن سلام شاكر والتي اعلنت معها انتقال الاسود الى مربع البطولة.
هذا الفوز رفع من سقف طموحاتنا وجعلنا نتحدث عن امكانية تكرار سيناريو نهائي آسيا (2007 ) ليس تمنياً، بقدر ما هو رجاء بعد توفر "عناصر الامكانية" ، واهمها "كفاءة الكادر التدريبي ، وقوة شخصيته ، وحدة الفريق وانسجامه ، انعدام العقد الشخصية، وحد النوايا" . جميع تلك العوامل مضافا الى حرص اللاعبين على رسم الفرحة على شفى الشعب العراقي الجريح ، يجعلنا نتحدث بملي فمنا ونقول ( جيب الكاس جيبه.....).
بيد اننا يجب ان نقرأ مباراتنا مع المنتخب الايراني قراءة جيدة ، ونؤشر نقاط الضعف التي كشفتها المباراة ، ولعل ابرز ملاحظة على ادائنا اننا نفتقد الى ثقافة الصمود ،بدليل سرعة تسجيل المنتخب الايراني لأهداف التعديل بمرمانا بعد كل تقدم يحرزه الاسود ،سيما هدف التعديل الذي جاء قبل دقيقتين من نهاية المباراة !. مع ان المنطق النفسي في المنافسات الرياضية يخلص الى ان المهزوم عادة ما يفقد التركيز ويكون مشتت التفكير، وبالتالي يصعب عليه احداث تغيير معادلة المباراة لصالحه. وقد يتعرض الى هزيمة مذلة كما حدث لأعرق المنتخبات الكروية.
لذا فـ" شنيشل" ورفاقه مطالبين بترسيخ "ثقافة الصمود" لدى لاعبينا، واجادة "حصد الخواتيم" التي تتمثل بإضاعة الوقت بطرق مشروعة عبر الاحتفاظ الجماعي بالكرة، أو اسناد مهمة الاحتفاظ بالكرة والانتقال بها الى ملعب الخصم الى لاعب يتمتع بمهارات فردية، فضلاً عن التهيئة النفسية للاعبين قبيل المباراة لمواجهة اصعب الظروف المتوقعة لكل مباراة سيما ،ونحن بمواجهة حاجز الفريق الكوري الجنوبي قبل العودة بكأس آسيا الى بغداد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة