الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسحاق الشيخ يعقوب - مفكر وكاتب شيوعي سعودي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: عندما يصبح -التقدم- فكرة سيئة.

اسحاق الشيخ يعقوب

2015 / 1 / 25
مقابلات و حوارات



من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -148 - سيكون مع الأستاذ  اسحاق الشيخ يعقوب - مفكر وكاتب شيوعي سعودي - حول: عندما يصبح "التقدم" فكرة سيئة.



يدخلك في معضلات التأمل المضغوطة بمعاناة الحياة و سيرورة مداراتها الكونية.. و يثير لديك ركود المسلمات الفكرية و الفلسفية.. و يضعك وجهاً لوجه امام اعادة قراءة افكارك عبر التاريخ و مستجدات العصر: انه الكاتب المصري المثير للجدل و التأمل: محمد سيد احمد.

ما قرأته يوماً الا و توقفت امام معضلات طروحاته الفكرية و الفلسفية. و سيان اتسقت مع أفكاره او جافيته الرأي فهو يثير لدي اكثر تساؤل فيما اخالفه الرأي.

و اذا كان هذا التساؤل يحمل مشروعيته امام العواصف الاجتماعية و الفكرية و الفلسفية و الروحية.. التي هزت التماسكات الوجدانية و النفسية.. فأن تساؤل الاستاذ محمد سيد احمد يحمل ايضاً في مضمونه نسبية شقية وفقاً للقوى الاجتماعية في الحياة . فهو ، اي التقدم فكرة سيئة و فكرة حسنة في نفس الوقت تتحدد في مواقف مرئيات القوى الاجتماعية وفقاً للمنظور الفلسفي و الاجتماعي لهذه القوى. و هو ما يتمثل في الصراع الازلي بين القديم و الجديد. منظور يرى ان فكرة التقدم تكون فكرة حسنة اذا توقفت عند مدارات تراكماتها الكمية و هي سيئة لدى منظور آخر.. الذي يرى ان فكرة التقدم تكون حسنة اذا تجاوزت مدارات سياقات استمرارية انتقالاتها من الكم الى الكيف (تيزة انتي تيزة) ، التقدم فكرة ميتة لدى فريق و فكرة حية لدى فريق آخر. و بهذا فأن فكرة التقدم لها تناقضاتها و اختلافات مدلولها لدى هذا الفريق و ذاك. التقدم يحمل مدلول مستجدات فنائه.. و الفناء يحمل ايضاً مدلول مستجداته: في الطبيعة و المجتمع و الفكر. انه التضارب الأبدي بين التخلف و التقدم. و يثير الاستاذ محمد سيد احمد تساؤلات صحيفة " لوموند" الفرنسية (هل التقدم اصبح فكرة ميتة.. و هل جاز لنا التمسك بفكرة التقدم اصلاً انها باتت بحاجة الى اعادة النظر )

ان رياح المتغيرات و عواصف التحولات و أعاصير المستجدات المصحوبة بالانهيارات و الأختناقات و الاحباطات و الضغوطات الفكرية و النفسية التي هزت هيكلية الطبيعة و المجتمع و الفكر.. وضعت العقل البشري امام معضلات معقدة في أحلامه و طموحاته.. و أتاحت له فسحة التساؤلات و التأملات و اعادة النظر في الكثير من قدسية الاطروحات و المرئيات الفكرية و الفلسفية التي عصفت بها الحياة.. ليصبح العقل هو سيد الكون و الامام المهيمن على كل شئ او على الاقل في محرمات فكرية و ايدلوجية كانت لها مكان القدسية و الجمود.

حقاً لنعيد النظر في الافكار التي باتت بحاجة الى اعادة النظر.. دون ان ندفع بالايدلوجية بقضها و قضيضها الى المحرقة.. او ننتكس بها الى النقيض.. او نسلمها الى " الاعداء " او ننحدر الى مناكفتها و التشفي منها.. دون ان نفرق بين الايدلوجية و السلوك. الايدلوجية خواء بلا سلوك و أخلاق و مصداقية. الايدلوجية يحملها عقل الانسان في سلوكه و ابداعه و ليست هي التي تحمل العقل و الانسان.. و الا اصبحت جامدة و تكلّست و انتفت ايجابية ادائيتها و لا يمكن للايدلوجيا ان تتقدم و تحمل فكرة التقدم.. اذا جردت من سلوكيات الانسان و سلطة العقل. ان ما هو بحاجة الى اعادة النظر هي السلوكيات التطبيقية للإنسان و سلطة نزعاته و مداخيله النفسية و ترسباته الذاتية. ان الركائز الايدلوجية للعدل و الحرية و المساواة التي تهاوت.

واحدة تلو الاخرى ترتبط بالسلوكيات البشرية في العمل و الارادة و التطبيق... و ليست في ذاتية الفكرة التقدمية و الايدلوجية.. و من خلال السلوكيات البشرية تتشذب الافكار و الايدلوجيات لتتسق في التطبيق و العمل و الارادة.

و منذ الأزل ارتبطت احلام البشرية بالعدل و الحرية و المساواة و لا يمكن للاحلام الا ان ترتبط بفكرة التقدم و سعة التأمل الى الأمام و ليس الى الخلف.

يقول الاستاذ محمد سيد احمد (الامر المؤكد على اي الأحوال ان فكرة التقدم قد ارتبطت بفكرة التقدم المادي اي بتحسين مستوى معيشة البشر من الوجهة المادية. و هكذا ظلت الفكرة مرتبطة بالتقدم في العلم و التكنلوجيا و بقدرة الانسان على السيطرة على البيئة المحيطة و استغلاله لصالحه.. و لكن هل تقدم الانسان اخلاقياً و روحياً )

لا يمكن تجريد و عزل التقدم المادي عن التقدم الأخلاقي و الروحي و ان اتسعت المسافة بينهما. التقدم يحمل مدلوله العام في الطبيعة و المجتمع و الفكر و هو تثليث يرتبط بعناصر بعضه و يؤثر بعناصر بعضه و يتأثر بعناصر بعضه. الا ان هناك تفاوت في هذا التأثير وفقاً لجدل الصيرورة و الارتقاء و ما صاحبها من عوامل داخلية و خارجية. فالتقدم المادي لا يحقق فوراً تقدماً روحياً في السلوكيات و الاخلاق وفقاً لطبيعة و تاريخية خصوصية كل منهما.

يتساءل الاستاذ محمد سيد احمد (هل بوسع الانسان ان يدعي انه اكثر إنسانية و اقل وحشية و اجراماً من أسلافه عبر العصور منذ أجداد أجداده في عصر "بركليس" مثلاً الذي تقرر بأثينا في القرن الخامس قبل الميلاد حكماء افذاذ مثل سقراط و أفلاطون و ارسطو. لم يسبق ان صاحب البشرية عهد من المذابح بالجملة و من قسوة في معاملة الانسان و ما شهده القرن العشرين و الابشع ان المأساة مستمرة و تتفاقم و لذا كان لا بد لنا من تعريف لمصطلح "التقدم" هل المقصود به فقط الجانب المادي ام جوانب اخرى ايضاً)

ان طرح هكذا مقارنات قد تستميل التسطيح و اخذ ظواهر الحاضر المنظور بتلقائية و عمومية أحادية الجانب و الا كيف لنا ان نقيس امسنا بيومنا ماضينا و حاضرنا. كيف نقيس عهود و أنظمة الماضي بعهود و أنظمة الحاضر ، فجديد الإقطاع خير من قديم العبودية.. و جديد الرأسمالية خير من الإقطاعية و هلم جرا.

ولا يمكن ان نقيس سلوكيات و أخلاقيات إنسانية العصور السالفة اي حضارة و ثقافة و سلوكيات و افكار الحاضر بالماضي. و هذا يعني ان التقدم المادي تقدم قوى الانتاج يستتبعه بالضرورة تغير جوهري في السلوكيات و الأخلاقيات و ذلك خلاف ما يراه الاستاذ محمد سيد احمد في قوله: (التقدم المادي لا يستتبعه بالضرورة تغير جوهري في السلوكيات و الاخلاقيات)

و لو ارتحلنا جدلاً: وجدانياً و روحياً و اخلاقياً و فكرياً و انسانياً الى ذاكرة العهد العبودي لذرفنا الدمع على العهد الرأسمالي و لتمنينا ما بعده.

و لذا فإن مفارقة هل بوسع الانسان المعاصر ان يدعي انه اكثر إنسانية و اقل وحشية.. و اجراماً من أسلافه عبر العصور مفارقة لا تحتمل الاعراب على اقل تقدير عند العرب. بلى يا سيدي لقد صاحب البشرية في عهود الظلام السالفة ما هو ابشع و أقسى بما يشهده قرننا العشرين.

و ان اختلفت آلية الابادة و بشاعتها وفقاً للتطورات العاصفة في الطبيعة و المجتمع و الفكر. و لكن هل انسان القرن العشرين بأخلاقياته و روحانيته و استنارة عقله مثل انسان القرن الخامس قبل الميلاد.. و هل فلاسفة عصور الظلام مثل فلاسفة عصور النور ؟! و هل قوى الانتاج في العهود السالفة افضل و أرقى من عهد ما يسمى بنظام العالم الجديد بالرغم من مآسيه. و قوى الانتاج كما هو معروف تشمل المادي و الروحي.

و اذا جاز لنا جدلاً ان نفترض انه لو كانت هذه الآليات التكنولوجية التدميرية المعاصرة في ايدي جنرالات و حكام العهود الغابرة عهود ما قبل الإقطاع لكانت بشاعة التدميرية و وحشية السيطرة و العدوانية أشمل بطشاً و اوسع تدميراً للإنسان و قيم ارضه و سماءه و انسانيته!! و المتابع لتكنيك كتابات الاستاذ محمد سيد احمد لا يفاجأ بطرح سؤاله: ( هل بوسع الجانب المادي ان يؤثر في الجانب الروحي ؟!) اذ انه يريد ان يعطي فرصة التأمل لغيره و يرسخ الفكرة التي يعتقد لقربها بصوابها.. و كأنه يريد ان ينسف المسألة الاساسية في الفلسفة و العلاقة الجدلية بين المادة و الروح. و هي من الامور الأولية في التراث الكلاسيكي للفلسفة المادية الجدلية.

ان العقل البشري المنتج لتكنلوجيا متطورة هو عقل متطور خارق ارتقى الى انتاج متطور معقد له قدرات خارقة.. و هو يؤثر و يتأثر بالخلق الإبداعي المادي و الروحي. و هذه التكنلوجيا العلمية تخضع لارادة مستخدميها سلباً و ايجاباً : في الغرائز الشريرة او الخيّرة!

إن العمل كفيل بخلق انسان من نوع جديد.. و لكن ليس العمل بمطلقيه. العمل الذي يستهدف الخير.. العمل الذي يحمل نزعاته الانسانية الخيّرة و ليست النزعات الاستغلالية و الشيطانية الشريرة. ان إرادة الانسان الجماعية الخيّرة التي تستهدف العمل الذي ينزع الى العدالة الاجتماعية هي اداء إنساني كفيل بتحقيق حياة سعيدة خالية من الآثام و العدوان و الاستغلال.

و حسبي أدرك انه عندما يتساءل الاستاذ محمد سيد احمد بلسان و هواجس غيره المضغوطة "بصدمة" الايدلوجيا لكي يفك الكثير من العقد و الملابسات التي تطبق على ذهنية الكثيرين من المثقفين المترعة نفوسهم بنزلة الضياع و الضبابية.

و اذا لم يكن الجانب المادي اداة مؤثرة في الجانب الروحي فمن اين اتى الجانب الروحي بهذه الاستقلالية العجيبة ؟!

ان التطير و التعسف في نسف الثوابت العلمية و الفلسفية في الفكر المادي الجدلي المستنير امر يدفع الى حضيض اللاهوت و الماورائية و يزدرى النهج العلمي في الحضارة و المعرفة الانسانية و يشوه معنى الحياة . يقول الاستاذ محمد سيد احمد: ( لقد تناولت الماركسية فكرة ان الشيوعية كفيلة بأن تحقق حياة سعيدة لكل البشر من خلال الانعتاق الاجتماعي و العمل . ان العمل في نظر الماركسية كفيل بخلق انسان من نوع جديد خاصة اذا ما اصبحت الطبقة التي ترمز للعمل -الطبقة العاملة- هي الطبقة الحاكمة بينما يكون قد قضي على الطبقات المستغلة التي تعيش متطفلة على عمل غيرها و لكن التجارب قد اثبتت ان الأنظمة الشيوعية على الاقل كما هي طبقت في القرن العشرين لم تنجح في تحقيق هذا الحلم بل افرزت سلوكيات بشرية بلغت حد المأساة عقب سقوط هذه الأنظمة و قد اسفرت عن وجه للانسان لا يمت الى الحلم بصلة )

إن الانهيارات الصاعقة التي ضربت حلم البشرية في صميم وعيها و ارادتها الخيّرة ادت الى ارتباكات نفسية و روحية و فكرية و ايدلوجية و إرادية.. و هزّت قيم الخير و الارادة الطيبة لدى الكثيرين و طوحت بالقيم الانسانية و الروحية في متاهات الارتداد و التخفي تحت ستائر الماورائية.. و البحث عن مواقع و احلام عفت عنها الحياة و تراكمت في مزبلة التاريخ.. و ارتبكت حركة العلمانية و التقدمية و اختلط يسارها بيمينها و يمينها بيسارها و مجددها بؤصوليها و استعادت الافكار البالية و الكتب الصفراء ماضيها و الفلسفة المثالية مجدها. و الامر طبيعي عندما يختل توازن نسق السياق المادي و الروحي في المجتمع.

ان الوعي او الروح يأتي تخلفه في الصيرورة المادية من حيث ان الوعي او الروح هو انعكاس المادة. الا ان ما هو مادي يتخلق عبر أجيال طويلة. اي ان حركة المادة تسبق حركة الوعي او الروح بأعوام طويلة و التأثير القادم يتخلّق فيما بينهما ان ما هو مادي اكثر ثباتاً و رسوخاً مما هو روحي. و يمكن تصور ما هو مادي بدون ما هو روحي. ولا يمكن تصور ما هو روحي بدون ما هو مادي ، و عندما يسقط ما هو مادي ينفل عقد ما هو روحي ضمن قانون النسبية. و بهذا يمكن تصور الأنظمة الاجتماعية عندما تنهار و يذهب ريحها ينفلت الوعي و الهاجس الروحي بشكل عام في سلوكيات الشعوب و يتحول الى مواقف و سلوكيات مأساوية يتناقض في التآمه مع ما هو مادي المنوط بالنظام الاجتماعي المنهار سيما و قد عقدت آمالها و احلامها في النظام و أعطت من دم قلبها و عرق جبينها و قدمت المستحيل من اجل رقي و ثبات و بقاء و انتصار نظام هذا الوطن الاجتماعي .

ولا يمكن ان نعمم اللعنات الروحية بشمولية مطلقة على انهيار ما هو مادي.. و نصم الجميع بأنهم لا يمتون لحلم الانسانية بصلة.. و الا وقعنا في "النيهيلية"nihilism، و سوء انعكاساتها الروحية و الارادية.

النظام الاجتماعي الذي يسعى الى تحقيق حياة سعيدة من خلال عمل متحرر من عبودية فائض القيمة و خلق انسان يختلف عن انسان عهود الأنظمة المندثرة هو نظام يرتبط بحلم الانسانية منذ الأزل.. و سيبقى هذا الحلم يراود طموحات الانسان.. و هو طموح فكري و روحي يرتبط بآلية العمل و سيبقى العمل معيار التطور و الرقي للانسان روحا و مادة.. و سيبقى موج اشكالية التعارض و التلاقي بين ما هو روحي و ما هو مادي في عملية مد و جزر تماماً كعلاقة النظرية بالتطبيق و علاقة التطبيق بالنظرية. التطبيق المادي يتخلّق بما هو روحي و فكري في النظرية.. و النظرية تتخلّق بما هو عملي في التطبيق المادي. حركة العمل هي بالضرورة خلاقة متطورة نامية مبدعة. و النظرية عليها ان تصاحب هذا التطور و النمو و الابداع و تعطي و تأخذ منه . و عندما يلتأم الانسجام العملي و النظري يلتأم الانسجام الثقافي و الأخلاقي و الروحي لدى الانسان.

ان تطوير المجتمع و تنميته يتم بالعمل المنتج و العمل المنتج الذي ارتبط بأخلاقيات منتجة هو يؤثر روحياً و سلوكياً و ثقافياً و اخلاقياً في الانسان. و به يأتي الترافد بين ماهو مادي و ما هو روحي.

لم تكن الخصخصة ولا اقتصاد السوق مرادفات بديل ما "انهار" ولا ما انجزته "نمور" آسيا من وفرة ولا ما حققه صقور النظام العالمي من "انتصار" يمكن ان يكون البديل الشرعي لأحلام الانسانية التقدمية في الحرية و العدالة و المساواة.

ان تفقد الأحوال و اعادة النظر بما هو لدينا.. و ما هو علينا.. و ما هو لنا.. و ما هو لغيرنا.. فيما هو مادي و روحي و نظري و تطبيقي و العمل ضمن الظروف المستجدة و المتاحة بآلية الممكن و المستحيل على حد سواء و تدارك ما اتى عليه الطوفان في النفوس و العقول و الاداء. هو اداء انساني ارادي و روحي لدى كل من ارتبط بحلم الانسانية...

و في النهاية يبقى العمل المنتج الذي تفجر من صميم الانسان و روحه و جهده.. هو المؤثر الجوهري في السلوكيات و الاخلاقيات في الوعي و الفكر و الروح.. و ليس فيض النفط الطارئ و التكنلوجيا الوافدة و مجالات الاتصال و الاعلام و حركة المعلوماتية و الانترنت و خلافها هي المحددة و الاساسية في الوعي و الروح و سلوكيات و اخلاقيات الناس. ان فلاسفة و انتلجنسيا قوى المال و البنوك و الشركات المتعددة الجنسيات يرون في ظروف مستجدات انتفاء الحرب الباردة و وحدانية القطب و هيمنة ما يسمى بالنظام العالمي الجديد ، ان هناك الكثير من الأسس و المشتقات و المصطلحات الفلسفية و الفكرية قد اصبحت ميتة و يجب ازالتها من قاموس لغات الشعوب.. و لذا فإن فكرة التقدم اصبحت سيئة السمعة لارتباطها بالايدلوجية و التقدمية و طالما ان الايدلوجية "سقطت" و انهارت فإن التقدمية اضحت من صيد الأمس و أثبتت فشلها و عجزها كحال الكثير من المصطلحات المستجدة و التي حلت محل سابقيها مثل اقتصاد السوق و الخصخصة و هو ما يدخل ضمن عملية غسل النفوس و الارواح و خنق المعنى الحقيقي و الانساني لوهج الحياة.

ان الحياة تنتهي معنى و قيمة اذا توقفت مفاعل حركتها و دوافع تقدمها الى الافضل و الارقى. و سيبقى معنى الحياة في تقدميتها كفكرة حية و ليست كفكرة ميتة. و هنا يطيب لي ان اختم مقالي يمسك ما ختم مقاله الاستاذ الكبير محمد سيد احمد: ( و قد لا يكون ممكناً ابداً ان نتغلب على الصعاب التي تعترض تقدمنا تغلباً تاماً . و ان المتعرجات و حتى الانتكاسات في التاريخ جزء من قانون الحركة و لكن ليس معنى ذلك ان حركة التاريخ عديمة الاتجاه تماماً .. و ان كان للتاريخ "اتجاه" فلا مفر من ان يكون هناك "تقدم" ذلك اننا لا نستطيع ان "نتقدم" الى الخلف. )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أين الشيوعيون الخليجيون ؟
فؤاد نادر ( 2015 / 1 / 25 - 16:50 )
قبل عقود كانوا ذوي أثر ملموس على أرض الواقع والمجتمع
أما الآن فالشباب إلتحم مع تيارات يسارية ولا أثر لهم سوى عبر الإنترنت وما هو تصورك الشخصي لمستقبل ؟!.


2 - رد الى: فؤاد نادر
اسحاق الشيخ يعقوب ( 2015 / 1 / 26 - 10:40 )
أتدري يا صديقي (فؤاد نادر) ان سؤالك يؤرق ذاكرة الكثيرين عندنا في الساحة السياسية و الفكرية.

أليس الشيوعيين الخليجيين اثر (...) اين اختفى اثرهم (؟!) في انهيار الاتحاد السوفياتي كانت الصدمة محبطة للكثيرين منهم و كأن الايدلوجية السوفياتية كانت تفكر عنهم ، و لمّا هوَت تناثروا فيما بينهم... و لم تكن البنية الفكرية و الايدلوجية عندهم في رسوخ كما يجب في استيعاب متحولات العصر: في غمرة الحرب الباردة و تجليات مستجداتها السياسية و الفكرية و صعود الحركات الدينية و الطائفية المذهبية أدى الى استقطاب جهات يسارية و شيوعية في حراكها..

ان خواءاً روحياً - اذا جاز التعبير- أصاب الفكر اليساري و الشيوعي في الصميم حتى ان قيادة بعض الاحزاب الخليجية سلمت قياداتها الطليعية الى جهات ظلامية طائفية (!)

أيمكن ان يحمل شرف الشيوعية من يرى في حزب الله و امين عامه حسن نصر الله الجهة الطليعية التي يمكن الاهتداء على طريقها في الخلاص من الرجعية و الاستعمار و الصهيونية ، و ان تحليلات عبدالباري عطوان الفكرية يمكن الاستدلال وطنياً بقيمها و توجيهاتها السياسية (!)

ان احباطات نازفة في حركة اليسار في دول الخليج و الجزيرة العربية و ان انقسامات في مخاض يعتمل من اجل اعادة البناء الفكري و الايدلوجي و التنظيمي من اجل النهوض بحركة اليسار و الشيوعية و على اسس من المبدئية الماركسية.


3 - تاريخ الشيوعية في الجزيرة العربية
محمد أبو هزاع هواش ( 2015 / 1 / 25 - 19:19 )
هل بأمكانك أستاذنا الكريم أن تعطينا نبذة عن تاريخ الشيوعية واليسار في الجزيرة العربية ..مع الشكر


4 - رد الى: محمد أبو هزاع هواش
اسحاق الشيخ يعقوب ( 2015 / 1 / 27 - 15:25 )
شكراً ابو هزاع هواش

تاريخ الشيوعية و اليسار في الجزيرة العربية قد يطول . ابعث لي عنوانك البريدي و هاتفك و سوف ابعث لك بعض مؤلفاتي حول ما طلبت.


5 - إيدلوجية الارتقاء
غادة عبد المنعم ( 2015 / 1 / 25 - 21:38 )
يحاول المفكر أن يطرح فكرة ليست بجديدة وهى ربط الأنسان بعلاقة طردية بينه وبين التقدم ،فكلما زاد تقدمه ارتقت معه اخلاقه وثقافته ، ولكن يحسب له طرح فكرة التحول الإيدلوجى الذى يمكن أن يطرأ علي الأنسان جراء هذا التقدم ، وهى النقطة المحورية التى يريد التمركز حولها ، من خلال إشكالية يتجادل عليها كل ما هو مؤيد ومعارض ، فإذا ارادنا أن نعنون الفكرة ستكون ايدلوجية الأرتقاء.


6 - رد الى: غادة عبد المنعم
اسحاق الشيخ يعقوب ( 2015 / 1 / 27 - 15:25 )
شكراً غادة المنعم

التقدم يحمل شيئاً من التخلف و التخلف يحمل شيئاً من التقدم (!) في السلبي شئ من الايجابي و في الايجابي شئ من السلبي و ما علينا الا ان نستل خيطاً هنا و خيطاً هناك بهدف التمييز!


7 - اسئلة موجزة
رضوان سلوم ( 2015 / 1 / 26 - 05:33 )
تحياتي .. هذه اسئلة موجزة :
1ـ هل من أفق في المستقبل للفكر الشيوعي و سط هيمنة المد المحافظ العارم ؟ 2ــــــ ألا تجدون أن الشيوعية أخفقت عند التورط بسوء السمعة وتهمة ازدراء الدين نتيجة الادبيات السابقة ؟ 3ــــــــــ هل تتوقع عودة الشيوعية العربية متوارية باسماء مستعارة و تبديل الشعارات العلنية ؟


8 - رد الى: رضوان سلوم
اسحاق الشيخ يعقوب ( 2015 / 1 / 27 - 15:27 )
شكراً رضوان سلوم

كل الأفق للشيوعية رغم هيمنة الاستعمار و الامبريالية، فالشيوعية لا تزدري الدين ، قد يكون البعض من الشيوعيين ملحدين و لكنهم لا يزدرون الأديان و يحترمونها و يحترمون من يعتنقها انطلاقاً لتعلقهم بالحرية و ايمانهم العميق بها.


9 - التقدم سمة طبيعية قبل الولادة و بعدها
Sadik Tamssoulti Anejjar ( 2015 / 1 / 26 - 05:33 )
التقدم سمة طبيعية قبل الولادة و بعدها : من المسلمات أن الحياة تتم عبر التلاقح الذي بعده يتطور الإنسان تدريجيا حتى مغادرة المنفى الطبيعي للرحابة الدنيوية و تستمر المراحل التطورية رويدا رويدا : إنه التقدم .
التقدم يمكن أن يكون ايجابيا أو سلبيا في أي مجتمع و بعبارة أخرى : التقدم يتحكم فيه فاعلين أساسيين ، أسمي الأول : حسن الطالع ، و أسمي الثاني : سوء الطالع .
و العلاقة الروحية لا يمكن ربط التقدم بها أو التقهقر ، لأن الروابط الروحية الحسنة لا تتحقق إلا في ضل الحرية المقننة و التي لا تتحقق بدورها إلا في ضل التقدم الإيجابي .
و الروابط الروحية المتطرفة المنبوذة لا تتولد إلا في خضم الحرية المطلقة التي تنتج المفاسد المطلقة، و بالتالي فكل ما يتصل بالحياة لا يعدو أن يكون إلا إيجابيا أو سلبيا تبعا للزمكان ، و هنا يتضح أنه يستحيل أن يتعايش النظام في ألا نظام .
و أخلص إلى أن التقدم المرجو يكون نابعا من ثلاثة عناصر مترابطة يشد بعضها بعضا و هي : الصحة ثم العلم فالعمل ، و الانسجام الروحي لا يتحقق إلا في ضل ترشيد الحرية المقننة بعد تفعيل دور الصحة و العلم و العمل ، كما لا يمكن أن نتطور بعقلية الماضي في الحاضر لبلوغ المستقبل المنشود و المعين .


10 - رد الى: Sadik Tamssoulti Anejjar
اسحاق الشيخ يعقوب ( 2015 / 1 / 27 - 15:27 )
شكراً sadik anejjar

التقدم في ايجابيته في مسار التاريخ فهو ضمن مسار الحياة مساره في صعود و هبوط الا انه في صعود و إن بدى في هبوط فالحياة في استقامتها و اعوجاجها فاليوم خير من الأمس و إن بدى اليوم مظلماً و الأمس مشرقاً ، و بشكل عام مسار التاريخ في الفكر و الطبيعة و المجتمع الى الأمام.


11 - من العنوان للكاتب الشيوعي الشعودي توقعت غير ذلك
ناصر عجمايا ( 2015 / 1 / 26 - 07:31 )
ما يؤسفنا أن نرى الطرح الفسفي بين التطور العلمي وأرتباطاته المثالية وانعكاساته الروحية والأخلاقية ، لما جاء به الكاتب المصري الأستاذ محمد سيد أحمد ، وخصوصاً عبارته المقتبسة أدناه:
و لكن هل تقدم الانسان اخلاقياً و روحياً
ونحن نقول بتقدم الانسان علمياً وتقنياً هل تخلف الأنسان فكرياً وروحانياً وأخلاقياً؟
وهل عند التقدم العلمي والتقني والتكنلوجي والثقافي والأدبي الأنساني يفقد الأنسان خلقه وروحانياته ويتردأ وفق ما يطرحه المتزمتون بالأفكار الخيالية والطوباوية وما وراء الطبيعة والميتافيزيقية والخيال ما بعده خيال؟
أنها أمور غريبة عجيبة لأفكار رجعية متزمتة لا يروق لها أي تقدم وتطور علمي وحياتي وتقني ، للعيش في وحشية وظلام وتخلف دامس قاعس قاتل للأنسان الحديث المتعلم لخلق أزدواجية وأمراض سرطانية فكرية وأزمات أنسانية متناقضة بين تعلمها وتراثها الرجعي .
نتمنى أن يسعفنا الكاتب الشوعي بقليل من الفكر الشيوعي التقدمي داخل المملكة السعودية ولو شيئاً من قليل الواقع أن أمكن... تحية ومحبة


12 - رد الى: ناصر عجمايا
اسحاق الشيخ يعقوب ( 2015 / 1 / 27 - 15:28 )
شكراً ناصر عجمايا

كل تقدم مادي يصحبه تقدم فكري و لكن ليس في الحال و إنما في وقت قد يطول ، ان التقدم العلمي و الحضاري و الثقافي من صنع البشرية على وجه الارض و ان على الافكار ان تُطلق من عقالها ارتباطاً بالحرية.. كل الافكار التقدمية تدفع الى الامام بما فيها الافكار الشيوعية ، بل ان الافكار الشيوعية تجذر الافكار التقدمية و تحررها و تصقلها وعياً في حياة البشرية على وجه الارض!


13 - طبقتين طبقة من الأكثرية
عسال مالكة ( 2015 / 1 / 26 - 19:15 )
إذا تصفحنا التاريخ نجد أن الإنسان عبر مراحله يتكون من طبقتين طبقة من الأكثرية فقيرة ومستغلة ((بفتح الغين )) وطبقة من الأقلية غنية مستغلة ((بكسر الغين )) وتعمل هذه الأخيرة على امتصاص عرق ودم الأاولى إلى درجة سلب ممتلكاتها بنزعات شيطانية شريرة ،والأمثلة واردة بوضوح انطلاقا من العبودية مرورا بالإقطاعية وقوفا عند البورجوازية فاختتاما بالرأسمالية التي نعيشها اليوم ، وتتكالب على ذلك لثبوت هذه الأوضاع وطمس الحقيقة من وجهة أخرى سياسات مغلوطة مدعمة بإديولوجيات رجعية ضلالية سؤالي الذي قد تتفرع منه عدة أسئلة :
1)ألا يمكن للعلم والتفكير بطريقة منطقية يسيطر فيعتنقه الأغلب وتكون بذلك الانهزام المحمود للأفكار الرجعية الماورائية المهيمنة ؟؟؟؟
2) ألن يأتي يوم مشمس تنال فيها الطبقات الفقيرة حظها من العيش الكريم بطريقة أو بأخرى ؟؟؟
3) مالسبيل في اعتقادك لقطع شريط بين الطبقيتين ؟؟


14 - رد الى: عسال مالكة
اسحاق الشيخ يعقوب ( 2015 / 1 / 27 - 15:35 )
شكراً عسال مالكة

1- سيكون حتماً الانهزام للأفكار الرجعية و الدينية المتطرفة التي تعيش على ما هو متخلف في التراث.

2- و سيأتي يوم مشمس تكسر الطبقات المقهورة قيودها و تعيش حريتها.

3- السبيل هو العمل ضمن (ما العمل) ثم العمل ثم العمل في صعود قوى الانتاج من اجل يوم مشمس جميل.


15 - نقلة نوعية نحو الخروج من تخلفنا
أنيس عموري ( 2015 / 1 / 26 - 19:16 )
· نقد الكاتب لآراء محمد سيد أحمد في محلها. أحب هنا أن أقف عند رأي الكاتب إسحق الشيخ يعقوب في خاتمة المقالة -النظام الاجتماعي الذي يسعى الى تحقيق حياة سعيدة من خلال عمل متحرر من عبودية فائض القيمة وخلق انسان يختلف عن انسان عهود الأنظمة المندثرة هو نظام يرتبط بحلم الانسانية منذ الأزل..-.
شخصيا لا أرى هذا الرأي. لا أرى أن -حلم الانسانية منذ الأزل- هو هكذا. هذه الإنسانية لم توجد أبدا. قد يكون هذا حلم المحرومين الذين وجدوا لأسباب مختلفة في الجانب المضاد للمستفيدين من (عبودية فائض القيمة)، هؤلاء ظلوا ينتجون هذا الحلم في أشكال مختلفة: أديان، مذاهب، أيديولوجيات...، لكنهم ما أن ينتقلوا إلى الجانب الآخر حتى ينسوا هذا الحلم. رأينا هذا مع مختلف (المصلحين) سواء تحت عباءة الأديان (الأنبياء والقديسين..) أم الفلاسفة وأصحاب الأيديولوجيات المختلفة (ماركسية، قومية، دينية. ...). هؤلاء جميعا تنكروا للأحلام التي عبروا عنها للناس فعبئوهم وجيشوهم ودفعوا بهم ضد من كانوا يحمّلونهم أسباب الظلم والشقاء. فماذا حدث بعد النصر؟ بعد مرور المراحل الحماسية الرومنسية الأولى عادت المياه إلى مجاريها. رأينا هذا في نشوء الدول كما يصفها ابن خلدون، بما ذلك الدولة الدينية التي أقامها المسلمون منذ فجر الإسلام، كما رأينا هذا حديثا باسم أيديولوجيات وعدت الناس بالجنة. يحتل المنتصرون عروش المنهزمين ويقيمون أنظمة شبيهة، إن لم تكن أسوأ من السابقة. هذا ما حدث مع التجارب الدينية المتكررة ومع التجارب الأيديولوجية الاشتراكية والقومية.
وحدها التجارب اللبرالية الديمقراطية نجحت حتى الآن في تقديم بديل يبدو أفضل. السبب يعود إلى أنها لم تشيطن الأنانيات، لم تعمل على محوها، لم تدع أنها قادرة على ذلك، لم ترفع أحلاما. بل اعترفت بالإنسان كما هو بكل أنانياته وسلبياته وإيجابياته، إنسان ومهما كان موقعه من الثروة والسلطة دائب السعي إلى تحقيق الثروة والسلطة، وإن أمكن، احتلال مكانة الآخر الأفضل منه في هذا المجال. الفتوحات المحققة إذن تحققت لأن الناس هناك اعترفوا بأنانياتهم وسعوا إلى إدارتها بالطرق السلمية التي أبدعوها مثل حرية الفكر والتعبير عنه بمختلف الصور ومثل الاعتراف بالتعددية والحق في التداول على السلطة بطرق سلمية، ومثل الحق في المعارضة ومراقبة السلطة بمختلف الطرق مثل الإضرابات والمظاهرات وحق الأقليات السياسية في الوجود والتعبير والطموح إلى السلطة.
لو تحلينا بقدر من التواضع واستفدنا من هذه الإنجازات الإنسانية الحديثة فسوف نحقق نقلة نوعية نحو الخروج من تخلفنا. تحياتي


16 - رد الى: أنيس عموري
اسحاق الشيخ يعقوب ( 2015 / 1 / 27 - 15:36 )
شكراً أنيس عموري


الانسانية في ازلية احلامها من اجل الانعتاق و التحرر (...) قد افهمك ولا اختلف معك و قد تفهمني ولا تختلف معي اذا أدرجت النظرة النسبية تجاه ما قلت: (هو نظام يرتبط بحلم الانسانية منذ الأزل)


17 - انتفاضة شعب البحرين الاصليين
عبدالله بو حسن ( 2015 / 1 / 26 - 19:17 )
ماراي الرفيق اسحاق بانتفاضة شعب البحرين الاصليين من 2011 حتي الان علما بان مطالب الشعب هي هي من قرن مضي عدنما قامة انتفاضة 1920 وحتي الان


18 - رد الى: عبدالله بو حسن
اسحاق الشيخ يعقوب ( 2015 / 1 / 28 - 11:49 )
عبدالله بو حسن


يا صديقي: أهناك شعب بحريني أصيل و شعب -جاكويتي- ، هو تعبير يحمل خزي طائفيته و له واقع لدى متطرفين طائفيين من الشيعة و السنة على حد سواء. طرف يرى أصالة شعب البحرين في مذهبيته الطائفية الشيعية و آخر يرى أصالة شعب البحرين في مذهبية طائفية سنية و هو ما تعزف اوتاره قوى ولاية الفقيه في الجمهورية الاسلامية الايرانية (!) الشعب البحريني لا يتمثل بالطائفية ، الشعب البحريني يتمثل بالوطنية ، الوطن البحريني الذي تنتمي اليه جميع الأعراف و المذاهب و الطوائف.

و لذا يا صديقي ابو حسن الثورة لا تقوم على الطائفية ، الثورة تقوم على الوطنية المناقضة تناقضاً اكيداً بالطائفية و ان احداث البحرين لا يمكن وصفها بالثورة لانها ترتكز على الطائفية في اساليب عنف و إرهاب و تعويل مادي و معنوي من أوساط ولاية الفقيه في الجمهورية الاسلامية الايرانية.

أيمكن لحزب ديني سياسي طائفي ان يقود (ثورة) ؟ الثورات تقودها الاحزاب الوطنية و ليس الاحزاب الطائفية ممثلة في جمعية الوفاق الاسلامية. الفكر الديني ضد المعنى الحقيقي للثورة ، الثورة في تحولها النوعي و الفكر الديني في تحوله الكمي و التحول الكمي لا يؤدي الى الثورة . ثورة اهل الفكر الديني ثورة مغلوطة لا تخرج عن اطرها الدينية. أيمكن للثورة ان يقودها مثلاً الشيخ عيسى قاسم و من على منبره الاسلامي و المهيمن بأفكاره و اعماله على سياسة جمعية الوفاق الاسلامية التي تقود الانشطة الارهابية في مملكة البحرين (!)

ليس كل شئ على ما يرام في مملكة البحرين الا ان النضال من اجل الاصلاح و تقويم ما اعوّج من فساد عليه ان يأخذ طريقاً سلمياً و ليس طريقاً ارهابياً و على مدار اربع سنوات كانت النتيجة من اعمال العنف و الارهاب عشرات القتلى و الجرحى من الطرفين طرف الحكومة و طرف جمعية الوفاق الاسلامية و التابعين لها من الذين تحت مظلتها في انشطتهم السياسية الطائفية (!)

مرة اخرى بالطرق الوطنية و ليس الطائفية يمكن ان يحقق شعب البحرين مطالبه الاجتماعية و السياسية من اجل حياة افضل (!)


19 - رد الى: عبدالله بو حسن
اسحاق الشيخ يعقوب ( 2015 / 1 / 28 - 11:49 )
عبدالله بو حسن


يا صديقي: أهناك شعب بحريني أصيل و شعب -جاكويتي- ، هو تعبير يحمل خزي طائفيته و له واقع لدى متطرفين طائفيين من الشيعة و السنة على حد سواء. طرف يرى أصالة شعب البحرين في مذهبيته الطائفية الشيعية و آخر يرى أصالة شعب البحرين في مذهبية طائفية سنية و هو ما تعزف اوتاره قوى ولاية الفقيه في الجمهورية الاسلامية الايرانية (!) الشعب البحريني لا يتمثل بالطائفية ، الشعب البحريني يتمثل بالوطنية ، الوطن البحريني الذي تنتمي اليه جميع الأعراف و المذاهب و الطوائف.

و لذا يا صديقي ابو حسن الثورة لا تقوم على الطائفية ، الثورة تقوم على الوطنية المناقضة تناقضاً اكيداً بالطائفية و ان احداث البحرين لا يمكن وصفها بالثورة لانها ترتكز على الطائفية في اساليب عنف و إرهاب و تعويل مادي و معنوي من أوساط ولاية الفقيه في الجمهورية الاسلامية الايرانية.

أيمكن لحزب ديني سياسي طائفي ان يقود (ثورة) ؟ الثورات تقودها الاحزاب الوطنية و ليس الاحزاب الطائفية ممثلة في جمعية الوفاق الاسلامية. الفكر الديني ضد المعنى الحقيقي للثورة ، الثورة في تحولها النوعي و الفكر الديني في تحوله الكمي و التحول الكمي لا يؤدي الى الثورة . ثورة اهل الفكر الديني ثورة مغلوطة لا تخرج عن اطرها الدينية. أيمكن للثورة ان يقودها مثلاً الشيخ عيسى قاسم و من على منبره الاسلامي و المهيمن بأفكاره و اعماله على سياسة جمعية الوفاق الاسلامية التي تقود الانشطة الارهابية في مملكة البحرين (!)

ليس كل شئ على ما يرام في مملكة البحرين الا ان النضال من اجل الاصلاح و تقويم ما اعوّج من فساد عليه ان يأخذ طريقاً سلمياً و ليس طريقاً ارهابياً و على مدار اربع سنوات كانت النتيجة من اعمال العنف و الارهاب عشرات القتلى و الجرحى من الطرفين طرف الحكومة و طرف جمعية الوفاق الاسلامية و التابعين لها من الذين تحت مظلتها في انشطتهم السياسية الطائفية (!)

مرة اخرى بالطرق الوطنية و ليس الطائفية يمكن ان يحقق شعب البحرين مطالبه الاجتماعية و السياسية من اجل حياة افضل (!)


20 - لكي نستوعب الفكرة
ابو احسان ( 2015 / 1 / 26 - 19:18 )
الاستاذ الفاضل اسحاق الشيخ مع التحية.
لكي نستوعب الفكرة..ونسخرها للفائدة..نستبعد الان الفهم الفلسفي للتقدم..ونتناول الفهم الحضاري له.
اذا لابد ان نفهم التقدم ببعده الحضاري الايجابي
بمعنى التطور نحو الافضل....وهذا يحتاج الى ركائز ثلاثة على الاقل..اذا لم يكن اكثر.
1-التقدم المادي..بمعنى البناء..وتوفير البيئة المناسبة لحياة افضل.
2-التقدم العلمي..بمعنى تمكين الانسان من التفكير السليم..واخراجة من ثقافة الخرافة الى ثقافة العقل والمنطق...من خلال التعليم.
3-التقدم الاخلاقي..الذي يمنح الانسان القدرة على فرز القيم وانتاجها..ليتمكن من حل جميع مشاكله..الاقتصادية..والسياسية..والاجتماعية بل وحتى الدينية..بنفسه..من خلال الوعي المكتسب من التعليم .
وان يتعلم الانسان ..ان هناك ايديولوجيات مصلحية وذرائعية سوف تقف حائلا دون وصولنا الى التقدم الاخلاقي..وتمنعنا من بناء الضمير الجمعي متعدد الابعاد والاتجاهات الفكرية..!!
من خلال زراعتهم للافكار..الديماغوجية..المتمركزة حول الذات الفردية..السياسية والدينية..والقبلية.
ولكي تحدث انكسارات قيمية هنا او هناك لتغيير مسار التقدم بالاتجاه السلبي حفاضا على مكتسباتها..ولحل هذا الاشكال لابد من وجود سلطة قوية وهي(سلطة القانون) وبهذه السلطة يمكن ان يسير الجميع باتجاه التقدم وهم محصنون من الطعن من الخلف.

عذرا اخضعت المصطلح(التقدم) لرؤيا الواقع المتردي..ولم اطرحه كفكر تنويري شامل وعميق..اتمنى ان تتقبله كما طرحته..تحياتي


21 - رد الى: ابو احسان
اسحاق الشيخ يعقوب ( 2015 / 1 / 28 - 11:50 )
ابو احسان اني اتفق معك تماماً فيما ذهبت اليه في تعليقك حول مسألة التقدم. التقدم عليه ان يرتبط بالحرية ، اي ان الحرية تحدد التقدم و ليس التقدم الذي يحدد الحرية. الحرية الاساس في التقدم و ليس التقدم هو الاساس في الحرية.

هتلر اشاع التقدم الصناعي في المانيا و قبله باسمارك وحّد المانيا و كل ذلك يُحسب في التقدم ، الا ان ذلك تقدم مشوّه اذ فقد قيمته الانسانية في غياب الحرية.

التقدم لا يقوم على القمع و العبودية ، القمع و العبودية تفقد التقدم قيمته الحضارية.

صدام حسين دفع بالتقدم الا ان تقدمه كان مرتبط بالمقابر الجماعية و هو ما قدم للعراق تقدماً مشوهاً و معادياً للحرية. كل تقدم في التاريخ عليه ان يرتبط بالحرية و الا فقد قيمته الانسانية من واقع ان قيمة الحرية في انسانيتها.. في التقدم المادي و المعنوي (!)


22 - التقدم يحتاج الى اليات جديدة
Oday Almanawe ( 2015 / 1 / 26 - 19:19 )
التقدم يحتاج الى اليات جديدة وقديمة في نفس الوقت، اليات تنتقل بين القديم والحديث وتحاول ان تواكب كل جزئية من جزئيات احد الطرفين او النقيضين مع الجزئية او الجزئيات المشابهة لها في الطرف او النقيض الآخر. وبدون ادنى شك هذا يحتاج الى تطوير اليات عمل متناغمة تأخذ بنظر الاعتبار الواقع المادي والواقع الاخلاقي - الروحي بنفس الوتيرة .. وليس بالضرورة ان يتم استبدال القديم بالحديث على كل المستويات ، بل الضرورة ان تتبدل الوسائل التي تاتي بنفس النتائج وبجهد اقل ..
محبتي


23 - رد الى: Oday Almanawe
اسحاق الشيخ يعقوب ( 2015 / 1 / 28 - 11:51 )
شكراً oday almanawe

في كل تخلف شيئ من التقدم و في كل تقدم شيئ من التخلف تماماً كما في القديم شئ جديد و في الجديد شيئ قديم. التقدم الذي يخرج من قلب القديم يخرج في نسبيته و ليس في مطلقه و في حالة الجدل في الانفصام هناك اثر من الجديد في القديم و العكس يصبح صحيحاً ايضاً و ان بين النقل و العقل صراع بين التقدم و التخلف و النقل المتمسك بالقديم المتخلف بالضرورة مهزوم فالعقل المنتصر و النقل المنهزم في صراع الحياة طرا (!)


24 - تعريفكم أو فهمكم لإصطلاح الإنسان
المنصور جعفر ( 2015 / 1 / 27 - 03:27 )
في التقديم سحب متداخلة بعضها عن -الإنسان- وبعضها عن -التقدم- بعضها المزن الهاطل وبعضها سحاب صيف ! فاي فهم تعنيه بإصطلاح الإنسان؟


25 - رد الى: المنصور جعفر
اسحاق الشيخ يعقوب ( 2015 / 1 / 28 - 11:51 )
شكراً المنصور جعفر

التقدم في ارتباطه بالتاريخ و مجرياته في حياة الامم و الشعوب واضح كراحة الكف عقلاً و ليس نقلاً و الانسان هو المحرك الأبدي على الارض و ليس احداً غيره ارتباطاً بالحركة التي تعني التقدم فالحرية هي المحرك الحقيقي للتقدم و في اكتشاف الحقيقة طرأً في الارض و في السماء (!)


26 - نسبية التقدم
سعيد دلمن ( 2015 / 1 / 27 - 18:35 )
شكراً للأستاذ اسحاق الشيخ يعقوب على هذه المساهمات القيمة
أعتقد بأن نسبية التقدم يفرض شروطه في إطار تجاوبه وارتباطاته مع نمو وتطورات حركة الوعي والتغير ، وذلك وفقاً لمضمون مكونات محيطه ومدى تداخلها وتفاعلها مع المعطيات الوطنية والإقليمية والدولية ...مع التحية


27 - رد الى: سعيد دلمن
اسحاق الشيخ يعقوب ( 2015 / 1 / 28 - 11:52 )
شكراً سعيد دلمن

ان ما ذهبت اليه عين الصواب حيال النسبية في التقدم و اضيف ان كل نظرة تجاه الحياة يفترض ان ترتبط بالنظرة النسبية و ليس نظرة المطلق في تحديد حقيقة الاشياء في مكونات عناصر التقدم و كشف حقيقة مضامينها و تصويب النظرة تجاهها (...) مرّة اخرى شكراً لصواب ما ادليت اليه.


28 - الشيوعية والسعودية
وليد خليفة ( 2015 / 1 / 28 - 08:24 )
عندما أسمع مصطلح شيوعي سعودي تعود بي الذاكرة إلى عهود ما قبل صعود ولاية الفقيه حيث كان ابناء الطائفة الشيعية وبحكم المظلومية التاريخية يشكلون أساس الفكر الشيوعي في السعودية ، لكن ومع صعود الخميني إلى سدة الحكم واستثناره الجمهور العام للطائفة على قاعدة المظلومية التاريخية أدى إلى سحب تدريجي للجمهور ومع القمع المتواصل للنظام الوهابي القروسطي لأبناء الطائفة على قاعدة التكفير المزدوج - شيعة وشيوعيين - ومع سقوط النموذج الشيوعي الأول وظهور فضائحه القمعية على الملأ أختفى تماما النموذج الشيوعي السعودي وتحول بعض الأقطاب إلى ناشطي حقوق الانسان والقليل تحول إلى ليبرالية مدغمة بمؤازرة من أحد قطبي الصراع الطائفي في الشرق الأوسط - السنة الوهابية والشيعية الخمينية - فأصبحت الشيوعية السعودية مجرد ذكرى رومانسية تلوكها الألسن عن ثمة نموذج مر على تلك الأرض وأختفى ، آمل منكم نقاشا في تلك الحالة حيث أن علاقتي بالكثير من المعارضين السعوديين داخل السعودية وخاصة الأوساط التي تعتمد في معارضتها على مواجهة للتدين والدين بشقيه المتصارعين - السني الوهابي والشيعي الخميني - . وشكرا لاطلالتكم


29 - رد الى: وليد خليفة
اسحاق الشيخ يعقوب ( 2015 / 1 / 29 - 19:20 )
شكراً وليد خليفة


و لي احساس انك لا وليد ولا خليفة انك شيئ آخر واثق جميل (!)

إن معاداة الشيوعية في النتيجة هي معاداة الوطنية (...) و ان كل نشاط يبذل في اتجاه التاريخ لا يضيع لا يمكن ان يضيع و أراني شاهد على ذلك فمنذ الخمسينات كانت الشيوعية عندنا في نضال ابنائها الشيوعيين يدافعون في نضالاتهم الوطنية وعياً شيوعياً وطنياً رغم الصعوبات الجمة التي كانت تواجههم و قد دخلوا السجون و واجهوا القمع و التنكيل في اعوام الخمسينات مروراً بالستينات و السبعينات و الثمانينات و ما تلاها (...) و من يظن ان هذا البذل الشيوعي في اتجاه التاريخ معرض للضياع فهو على خطأ (!)

و أكيد جداً ان تأثيرات الشيوعيين في الحياة عندنا له مدلولاته المادية و المعنوية التي تصب وطنياً في اتجاه التاريخ. و صحيح كما ذكرت: ان التوجه في صفوف التنظيم الشيوعي من ابناء الطائفة الشيعية لانها الطائفة المنبوذة و المضطهدة في التاريخ و قد تجد انتماءاتها الشيوعية بكثرة ليس عندنا و انما في بلدان اخرى جراء الاضطهاد الطائفي (!)

ان الشيوعي الواثق من شيوعيته يتشكل في وطنية وعيه و ليس في وعي طائفته المذهبية.

صحيح ان خسرانا بليغاً لحق بالشيوعية في الخليج و الجزيرة العربية اثر التأثيرات الخمينية و ما يعرف بتصدير الثورة الاسلامية اضافة الى انهيار الاتحاد السوفياتي الا انه يا صديقي (وليد خليفة) في النهاية لا يصح الا الصحيح (!)

و كانت الشيوعية في الصحيح و على الصحيح (!) ان مخاضاً يأخذ طريقه في العودة الى منازل الشيوعية الرافلة بنضالاتها التاريخية ضد الخزي الطائفي و ضد الرجعية العربية و الاستعمار و الصهيونية. لقد دفع الشيوعيون الكثير من التضحيات الجسام في اتجاه التاريخ و الذي لا يضيع لا يمكن ان يضيع (!)


30 - فلا مفر من ان يكون هناك -تقدم-
نبيل عودة ( 2015 / 1 / 28 - 13:18 )

أقتباس ورد في المقال اعتمده الكاتب-ان كان للتاريخ -اتجاه- فلا مفر من ان يكون هناك -تقدم- ذلك اننا لا نستطيع ان -نتقدم- الى الخلف- انجلز يقول هناك شكلان من التقدم الاول الى اعلى والثاني الى اسفل او الى الامام والى الخلف. انهيار المعسكر الاشتراكي وتضعضع الحركة الشيوعية هو تطور الى الخلف .. الى أسفل. العالم العربي يعيش هذا التطور السلبي بتواصل ، هذا برز بحدة بعد ما سمي بالربيع العربي الذي اعادنا الى الخف.. الأنظمة الاستبدادية العربية ارتبطت كلها بالدين، فصرنا امام تحالف استبدادين سياسي وديني. حتى من ادعي انه نظام جمهوري (ثورة اشتراكية وحدة) لم ينجز أي تقدم اقنصادي او اجتماعي ، وفي المجال السياسي حدث تراجع وسيطرة جهاز المخابرات وقمع المجتمع المدني. حتى الثورة السورية التي طربت لها انا شخصيا اليوم انا في حيرة.. لا اريد النظام الفاشل الطائفي، ولكني لا اريد اكثر الاسلاميين التكفيريين. فالى اين نتقم في عالمنا العربي .. خلفا در ؟.. انا لا ارى أي أمل الا اذا نجح النظام المصري بقمع الاخوان المسلمين وقمع ظاهرة العنف الاسلامي في مصر.. مما قد يفتح الطريق امام احداثت تغييرات اولية لا بد منها لعودة العرب الى التاريخ!!هل وضع السعودية التي تصرف مليارات الدولارات على ابناء العائلة المالكة هو منطق سياسي؟ دولة تفتقر للمهنيين والخبراءوتضطر لدفع عمالة مرتفعة استراد عقول للعمل بينما البطالة تتسع؟ هل تخلف الجامعات العربية واسترار الحال على ها المنوال هو امر طبيعي ويبشر بالخير؟
حتى منشئات تحلية مياه البحر تستورد كلها من اسرائيل تحت اسم شركة فرنسية شكلية. واقول ذلك كمدير انتاج سابق في الصناعات الثقيلة كنت مسؤولا عن عشرات منشئات التحلية للعالم العربي خاصة السعودية، الكويت ودول الخليج. وانتاجها ليس عملية معقدة تكنلوجيا انما بغياب العقول العربية التي تهاجر ، يبقى العالم العربي في الحضيض .
من هنا ارى ان النقاشات تذهب الى الميتافيزياء عندما نطرح واقع عالمنا العربي.


31 - رد الى: نبيل عودة
اسحاق الشيخ يعقوب ( 2015 / 2 / 1 - 21:12 )
شكراً نبيل عوده


الحياة واقع يتجدد في الجديد: تقدم (...)


التقدم شئ لم نعرفه من قبل لم نلمسه من قبل و لما تقدم عرفناه تقدم اليّ ... اتى اليّ فعرفته التقدم معرفة و خرافة (...) كل تقدم معرفة ، التقدم الى الامام معرفة و التقدم الى الخلف معرفة (!) يعرف المرء ، يُدرك المرء ماهية التقدم ليستخدمه لمصلحته.

نحن حركة الزمكان.. نحن في حركة التاريخ و ليس خارج حركته ، كل شيئ خارج حركة التاريخ يعنينا و لا يعنينا. التاريخ يتجدد فينا و نحن نتجدد في التاريخ و من خلال مسار التاريخ نتعلم (!)

التاريخ معلمنا (!) التاريخ معلم البشرية و الشعوب التي لا تتعلم من التاريخ شعوب مكتوب لها الانقراض.

مسار التاريخ يُدرك بالعقل و اذا دخل النقل على العقل اختل التوازن و فقد التاريخ رصانة مساره او عافية صحته: فقدنا مسارنا في التاريخ (!)

علينا ان ننقي الخرافة من التاريخ و التاريخ من الخرافة ، ان تاريخنا خرف و هو يعج بالخرافة (...)

التاريخ تنكر للشيوعية و شيوعية الاتحاد السوفياتي تنكرت للتاريخ و كان السقوط مجلجلاً (...) و هكذا تتعلم الشيوعية دروسها من التاريخ.

التاريخ ليس بمؤتمن في مكره (...) التاريخ صناعة مكر من صناعة البشر... دور الفرد في التاريخ لا امانة له و كذلك دور الجماهير في التاريخ لا تؤتمن (...)

التاريخ لا حصانة له فحصنه جامحة و كبواتها مميته (!)

التاريخ خارج الميتافيزيقيا في النقض يتحرك جدلاً في جدل (!)

شكراً نبيل عودة كل ما اتيت عليه عين الصواب.


32 - استاذنا العزيز اسحاق الشيخ يعقوب
Mao Rodney ( 2015 / 1 / 28 - 13:27 )
استاذنا العزيز اسحاق الشيخ يعقوب
لست متشائما حين اقول ان شعوبنا مصابة بهوس الذل،انها تشعر بمزيد من السعادة والبهجة حين تحس بالقمع،ها نحن وبعد مرور مئات السنين نرجع الى المربع الاول وكأننا نبدأ من جديد،هذه الامة اختارت العيش على الهامش بكامل رغبتها والا كيف تفسر مايحدث في العراق واليمن وليبيا وتونس
يبدو لي في بعض الاحيان ان شعوبنا تحمل نفس الجينات التي ترسم خط الخضوع
وايم الحق عزيزي اسحاق لو تنفسنا الديمقراطية قليلا لكنا اول القاتلين لها
عذرا لقد نسيت السؤال
هل تصلح القوى الشريفة ما افسده الدهر وهل لنا أمل في العيش الكريم بعد سنوات بعيدا عن خرافات الدين
شكرا لك


33 - رد الى: Mao Rodney
اسحاق الشيخ يعقوب ( 2015 / 1 / 29 - 19:22 )
شكراً Mao

ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل (...) نحن الذين نكتب قدرنا بأيدينا و صحيح: ويحاً لأمة تكتب بؤس قدرها بأيدي ابنائها (!) و لكن ليس كل ابنائها بل الاكثر من ابنائها ان جماهير الأقلية و ليس الكثير هي التي تصنع التاريخ و رغم القمع و الاستبداد في أفق العراق و اليمن و ليبيا و تونس يلوح شيئاً من الامل و سيأتي يوماً تبتهج فيه الشعوب طالما هناك من يتحسس الوجع ،انك تتحسس الوجع فيما تقول (...) و فيما تقول فجر الانتصار على الذل و القهر في عيش كريم و علينا ان لا نتحسس الرماد و انما ما تحت الرماد (!) أتدري ان في الشتائم أمل و في الأمل تشائم و في صيرورة التاريخ في الحياة امل زلال لا تشائم فيه عند البعض (...)


34 - فوضى عارمة
ا د ربيع الالوسي ( 2015 / 1 / 28 - 13:28 )
انا لا اريد ان اعلق على اي ممن كتب رأيه في هذا الموضوع ولا اريد ان انجرف في متاهات التعريف للمسطلحات اللغوية ولا اريد ان انجرف في تفسير ما جرى في ماضي البشرية وحاضرها حيث انها فوضى عارمة لا تمت بصلة الى النظام الذي اختاره الخالق العظيم. البشرية لم تفهم بعد معنى ومغزى الحياة والممات ولم تفهم بعد معنى دقيق للحرية والديمقراطية والتطور فهي تتخبط في دوامة الفوضى الثقافية والدينية المتشرذمة والمتطوفة والشاذة والمنحرفة تماما عن ارادة الخالق العظيم. انا لا اريد ان ادخل بنقاشات فاضية وجوفاء وناشفة مع اي من القراء الكرام بل اريد ان احسم رأيي تماما في ان النظام العالمي والدولي متخلف بكل تفاصيله ولا داعي للتوضيح وكذا النظام السياسي لجميع دول العالم دون استثناء فهو متخلف بكل اصنافه وتطوراته. النظام الدولي والعالمي لم يعد يتواكب مع تطورات العصر ومستجداته من علوم وثقافة وتكنولوجيا وبيئة وجغرافية ونحوها. النظام العالمي اصبح عبيء على البشرية وليس نفع لها ولا نقاش على هذا القرار. لذا فلا داعي لمضيعة الوقت والكلام الفاضي والفلسفة الفاضية في ما لا ينفع الناس. الموضوع هو التغيير والتطوير الاستراتيجي الحديث للنظام العالمي والدولي برمته والتغيير والتطوير الاستراتيجي للنظام السياسي لدول العالم برمتها حيث يجب ان يتم وضع انظمة سياسية حديثة تتولى حكم بلدان العالم وفق ارادة شعوبها ويجب ان يتم وضع نظام استراتيجي عالمي حديث لادارة العالم فيما يجب ان تتوافق الانظمة السياسية والادارية لجميع دول العالم مع النظام السياسي العالمي الحديث وهنا يجب اعادة كتابة الدستور الدولي الحديث الذي يتولى اعادة تنظيم العالم وادارته وبموجبه يتم اعادة كتابة دساتير جميع دول العالم وما يتوافق مع الدستور الدولي الحديث جملة وتفصيل. كما ويجب اعادة هيكلة الدولة الحديثة واعادة هيكلة المنظمة الدولية الحديثة وفق الرؤيا الاستراتيجية الحديثة. كل هذا الكلام انتم جميعا بعيدين كل البعد عنه جملة وتفصيل وان تعليقاتكم هواء في شباك كالسراب تماما. لدي اكثر من خمسة عشر عاما اعمل بتواصل على الانتهاء من الدراسات الاستراتيجية العالية التطور والمعمقة في اعادة تنظيم العالم الحديث وقد اوشكت على الانتهاء من هذه الدراسات العملاقة التي ان غادرت رسالة من رسالات الخالق العظيم شيء في كوكبنا فانها لم تغادر شيء باذن الله. هكذا هو التطور وهكذا هو مواكبة مسيرة الحياة وفق نظام استراتيجي متطور وقابل للتطور وبديناميكية متواصلة وحتى يوم القيامة. تحياتي للقراء الكرام /// ا د ربيع الالوسي /// باحث علمي استراتيجي /// كندا


35 - رد الى: ا د ربيع الالوسي
اسحاق الشيخ يعقوب ( 2015 / 1 / 29 - 19:24 )
شكراً د. ربيع الألوسي

اقف عند النظام الذي اختاره الخالق العظيم و هو شأن لا علاقة لنا به و نحن في شؤون دنيانا و الاكثر دراية بشؤون دنيانا من اي احد يفكر خارج التاريخ (!)

و نحن وحدنا المسؤلين عن الفوضى التي ذكرت و ليس لخالقنا شأن فيها (...) و علينا ان لا نُدخل شأن الدين في شأن الدنيا و طالما نحن على الارض فعلينا تكريس شأن الدنيا على شأن الدين فالدين لله و الأوطان لنا وحدنا خارج الدين... اني اشد على يدك في انجاز ما تطمح اليه عبر خمسة عشر عاماً في انجاز الدراسة الاستراتيجية العالمية مع حبي و تقديري.


36 - يستتبعة تقدم وتغير
Ali Fadel ( 2015 / 1 / 28 - 13:29 )
هل التقدم في الجوانب المادية البحتة يستتبعة تقدم وتغير ملحوظ في منظومة الدين والاخلاق ؟؟؟؟؟؟؟


37 - رد الى: Ali Fadel
اسحاق الشيخ يعقوب ( 2015 / 1 / 29 - 19:24 )
شكراً Ali fadel


التقدم في المادة و الفكر (...) المادة تحدد الفكر في التحول و الفكر ينعكس في المادة و يأخذ الجدل بين المادة و الفكر متحولاً في التقدم و كل تقدم في جدل تحوله المادي و الفكري في تكوين واقعه و تشكيل قسماته في الحياة.


38 - الحقيقة النسبية
مران عبديل ( 2015 / 1 / 30 - 21:23 )
تابعت فيديو للراحل المفكر الراحل اركون في احدى البرامج حيث ساله مقدم البرنامج عن اسباب تخلف المسلمين والعرب بعد القرن 13
فاجاب بان الدوغماتية هي العدو الاول للتقدم ويقصد بها الاقصاء والاعتقاد ان صاحب المذهب او العقيدة او الاديولوجا يملك الحقيقة بمفرده وان الاخرين على خطا مطلق
وهذه الدغماتية قد تكون دينية او سياسية او عرقية
وفي لقاء مع احد الاساتذة الباحثين في تاريخ العلوم اكد ان الحياة والكون يقوم على التعدد والتكيف وهذا ينطبق ايضا على المجتماعت
علينا الاعتراف بالاخلافات وبان الاختلاف يولد انماطا جديدة للتفكير والابداع ويقضي على التنميط بكل اشكاله ومشاربه


39 - رد الى: مران عبديل
اسحاق الشيخ يعقوب ( 2015 / 2 / 1 - 20:55 )
شكراً مران عبديل


رحم الله اراكون فقد كان تنويرياً عظيماً اسهم في تبديد سحب الظلام المتراكمة في التراث (...)


ان في التراث الكثير ما لا يتحمله العقل و قد لعبت أصابع الافاقين دوراً لا يقبله العقل و مكنت النقل على العقل و ذلك من اسباب التخلف عندنا (...) النقل محمولاً بالظلام و العقل محمولاً بالنور و التنوير.


مصر الآن في عهد السيسي تبد ظلام الاخوان المسلمين بالنور و التنوير و تلاحق الاخوان المسلمين اهل الظلام في عقر دارهم و تجهز عليهم ، ان الاجهاز على الاخوان المسلمين يعني الاجهاز على الظلام و رفع راية التنوير (!)

و يلعب المجدد اسلام بحيري دوراً تنويرياً بليغاً في فضائية (القاهرة و الناس) و يصوب سهام نقده التنويري ضد التراث و ضد فقهاء الظلام في التراث هذا التراث البليد الذي تتجدد فيه افكار الارهاب عند داعش و النصرة و خلافهم من الارهابيين.

ان حملة تنويرية عليها ان تأخذ دورها التنويري في تجديد الفكر الاسلامي و دفعه على طريق الحداثة و التحديث في التنوير.


40 - لا يتعارض مع الدين
لسلام والامان ( 2015 / 1 / 31 - 20:01 )

عراق المحبه الفكر الشيوعي لا يتعارض مع الدين الاسلامي او المسيحي او اي دين لان الدين لله والوطن للجميع والتدين علاقة الشخص مع الخالق الله سبحانه وتعالى تحياتنا مع الود


41 - تضعف المموﻻ-;-ت للتقدم
Muhammed Jasem ( 2015 / 1 / 31 - 20:02 )

عندما تضعف المموﻻ-;-ت للتقدم ..يكون حال الفقراء والمستضعفين كحال الدول التي كانت تسمى بالناميه اليوم


42 - لشيوعى افضل من الشيع
ابو علي ( 2015 / 1 / 31 - 20:03 )

الشيوعى افضل من الشيع والوهبينى والسلفين والاخوان لان كلهم منحرفين عن دين الله الحنيف


43 - افق من افاق التاريخ
Sleem AL Shmary ( 2015 / 1 / 31 - 20:03 )

هذا الرجل افق من افاق التاريخ وخصوصا في السعوديه


44 - نقطه ضوء مشعه فى صحراء مظلمه..
امير حبيب ( 2015 / 1 / 31 - 20:04 )

نقطه ضوء مشعه فى صحراء مظلمه...ان اى فكر انسانى مهما كان لابد ان ينمو حتى فى اعماق البحار...حتى فى العوالم المظلمه....وستبقى جذوره راسخه ويزهو اخضرارا فى ربيع قادم..ليكون القا وضوءا للبشر...وسلاما...وحبا...وحريه....وما نقطه الضوء تلك ستكون شمسا مشرقه فى عيون الناس


45 - شيوعي سعودي!!!!
Samir Khorani ( 2015 / 1 / 31 - 20:05 )

اول مرة اسمع فيها ان هناك شيوعي سعودي


46 - الحزب الشيوعي في السعوديه
Kadom Hindi ( 2015 / 1 / 31 - 20:06 )

الى كل المستغربين من وجود شيوعي سعودي فما بالهم بوجود ( الحزب الشيوعي في السعوديه ) وما زال وكان له سكرتيرا أسمه مهدي حبيب وقاد نضالات طبقيه عديده


47 - لفكر الانسانى
Amer Habeeb ( 2015 / 1 / 31 - 20:07 )

الفكر الانسانى وجد بشكل موضوعى كحقيقه لا تحجبها الغرابيل...انها الشمس التى تنير الدرب للبشر جمعاء...والشيوعيون السعوديون موجودون منذ الستينات...هذا ليس جديد....وهذا الجل الرائه واحد من الاعلام السعوديه.....الشيوعيه لم تتعارض مع الاديان اطلاقا بل هى تستمد الكثير من محتواها الروحى والمعنوى...لكنها تتعارض مع من يمتص دماء الفقراء ممن تلبس بعباءه الدين.....ولو كان امامنا على بن ابى طالب(ع) معنا اليوم لقالو عنه شيوعيا.....الامام على اول من نادى باالاشتراكيه....واليمقراطيه...والحريه.....انظر ماذا قال لميثم التمار .....ولمالك بن الاشتر رضوان الله عليهم...وغيرها....لاحظوا ثم فكروا لماذا حورب امامنا على.(ع)...من قبل الطبقات المتسلطه على الناس حينذاك....لانه وقف بوجه الظلم والاستغلال....اليس هذا ما يمثل الصراع الطبقى بعينه......لم يكن الفكر النسانى الموضوعى من صناعه احد....مثل لينين وماركس وغيرهم...بل هو امتداد للفكر الانسانى عبر الزمن.....من فلاسفه الاغريق...الى ظهور الفلسفه الاسلاميه...التى انبثقت من روح الاسلام المحمدى الحنيف...الذى جاء من اجل بناء الانسان فى دوله الاسلام والانسان....وهكذا امتدت الافكار تاريخيا من فلسفه ابن رشد...والفارابى....وغيرهم.....بل هناك ما هو اعظم حدث فى تاريخ الانسانيه جمعاء...التجلى الذى عبر عنه سيد الشهداء وامام الامه الحسين.(ع)...فى واقعه طف كربلاء المقدس...اليس هذا هو صوت الثوره والحق ضد الظلم والطغيان.....اليس هثا هو طريق الانسانيه نحو التحرر والانعتاق.....لماذا قتلو الحسين الثائر وال بيته (ع)....لانهم رفعوا شعار الحريه بدل العبوديه.....حين قال سيد الشهداء....(((هيهات منا الذله))).....نعم كل فكر انسانى محارب منذ قيام الساعه وحتى اليوم....وكل رجل تاريخ حورب وقتل ونتهكت حرماته لانه يحمل رايه المجد والحريه.....واختم حديثى .....لا تكونى عبيدا لظالم.....ولاسيوفا بيد كل متجبر....بل كونى كنقطه ضوء فى عالمنا


48 - رد الى: Amer Habeeb
اسحاق الشيخ يعقوب ( 2015 / 2 / 3 - 19:41 )
شكراً Amer


يا صديقي التقدم لا دين له و انه من الجريمة بمكان ربط التقدم بالدين. التقدم متحرك و الدين ثابت بعقائده و مبادئه و شروط فروضه في الناس.

ان التقدم يعني محاولة الانتقال - او الانتقال- من حالة اجتماعية و سياسية و اقتصادية و ثقافية الى حالة اخرى لمصلحة الناس.

ان احداً من الشيوعيين لم يدعو في يوم من الايام ان تأتي رياح التقدم و التغيير على رياح الدين و تجتاح معتقدات الناس . ان ما ندعو اليه هو ان لا نُلبس التقدم لباس الدين و نقيد حركته من واقع ان التقدم ليس له دين. فالاديان في مضامينها العرفية تقف حائلاً ضد التقدم. ان المفاهيم الدينية لا تتعدى مطاف الكم في المسار الى النوع و التغيير و هي حدود تجلياتها الروحية خارج حركة التاريخ. ان الروح على شعار -هيهات منا الذلة- لا يشف طريقه الى التقدم المنشود من اجل تحرير الانسان من عبودية التوهمات الفلكية خارج التاريخ.


49 - التوجه الى الناس وفق عقولهم
مهدي المولى ( 2015 / 2 / 1 - 19:47 )
المعروف ان الشيوعية مرحلة عالية وراقية من الوعي وحب الاخرين والتضحية لهم فالشيوعي يعيش للاخرين ويموت من اجل الاخرين ومثل هذا الانسان لاغير موجود واذا وجد فانه يعيش في زمن غير زمانه وفي مكان غير مكانه
لهذا يتطلب من الشيوعي ان ينطلق من مستوى الانسان قيمه عقله وعيه ويحذر من الاصطدام مع ذلك المستوى او حرقه او القفز عليه واي محاولة لمثل هذه الحالة سيؤدي الى تدمير من يقوم به وبالتالي يعم هذا التدمير الشعب وهذا ماحدث في المجموعات التي فرضت افكارها بالقوة بالانقلابات العسكرية الثورة المسلحة والنتيجة الانهيارات التي حدثت في كثير من البلدان سواء ما اطلق عليها المعسكر الاشتراكي او حركات التحرر الوطني
لهذا لا احبذ على الشيوعي في بلدان لا تزال تسودها القيم المتخلفة الغيبية العشائرية ان يطلق على نفسه شيوعي بل عليه ان ينطلق من نفس الاعتقاد السائد من النقاط المضئية في تاريخ الاسلام
مثلا ان نشجع العلم مستندين على الاسلام العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة وهذا يعني الجاهل الامي الذي لا يقرأ ولا يكتب كافر والحكومة التي تحكم شعب امي لا يقرأ ولا يكتب كافرة
الفقر كفر ووجود الفقر والفقراء في المجتمع فهذا المجتمع كافر حتى لو اصبح كل بيت مسجدا
الاهتمام بالعلم والعمل وغيرها من النقاط المضيئة
فاذا رفعنا الشعب الى هذا المستوى يعني بأستطاعتنا ان نطرح افكار ارقى واعلى
فالشعوب لا تختلف عن تعليم الطفل لا بد ان نبدأ معه بتعليمه بدار دور ثم نرفع مستواه تدريجيا وهكذا
وبهذا نصنع انسان متكامل هدفه مصلحة ومنفعة الاخرين ونصنع شعب واعيا ومتحضر


50 - الورم السرطاني الخبيث (حميد كشكوكي)
يونس ميكَري ( 2015 / 2 / 3 - 08:13 )

الأستاذ الكريم اسحاق الشيخ يعقوب
تحية طيبة

ليس في مهلكة آل سعود وحدها التي تحجب
هذا الموقع الإلكتروني الافتراضي (الحوار المتمدن) ولها أسبابها كنظام متخلف معاد لصوت الإنسان ولروح العصر، نظام شاذ يعتمد الميز الطائفي الديني،

في هذا الموقع الإلكتروني الافتراضي (الحوار المتمدن) أيضا شواذ مرضى بالميز الشوفيني الفاشي مازال يسيء إلى اليسار باسم (الحوار المتمدن) يترصد الدوائر بأسماء بعينها

لحجب صوتها، غير معتبر بغيره سبقه في إدارة تحرير (الحوار المتمدن)، إنه القذر الورم السرطاني الخبيىء الخبيث (حميد كشكوكي) رجاء فضحه ونبذه مع أطيب المنى.


51 - نتوحد أونموت
hassan ( 2015 / 2 / 3 - 10:59 )
نتوحد أونموت
كل العرب مستهدفين من طرف الحكام بالدول العربية من المغرب إلى المشرق
*جغرافيا : بمسيرة سلمية نحو الحدود الرابطة بيننا لإلغائها
*سياسيا :إلغاء الرئاسة والتفرد بالحكم بتكوين مجلس شورى موحد لسد الثغرات يضم ممثلين من كافة الدول لتسيير شؤون الأمة وتعيين ناطق بإسم مجلس الشورى فقط
والباقي أنا عبد من عباد الله لست نبيا ولا رسولا ولكني إصلاحي من المهاجرين الرافضين تفرد الحكام بالشعوب العربية لنهب خيراتهم وإذلالهم والتواطئ مع اللصوص بالدول الغنية ضدهم
قادر ومستعد لتثبيت الأمن والأمان بالوطن العربي كافة في ظرف١-;-٢-;- شهراً من غير تهريج أو دعايات ٱ-;-و أفكار ترهيبية وهدامة لكن مرضى القلوب منا يرون هذا مستحيلاً وينتظرون حتى يصبح العالم العربي سورياً وتذهب ريحهم جميعاً


52 - عندما يكون التقدم فكرة جميلة
بتول قاسم ناصر ( 2015 / 2 / 5 - 08:29 )
السلام عليكم ..أبدأ معكم من الفكرة التي أوردتموها في بداية كلامكم التي تقول أن علينا أن نعيد النظر بالأفكار التي هي بحاجة الى إعادة النظر فيها دون أن نرمي بها بقضها وقضيضها الى النار أو ان ننتكس بها الى النقيض أو ان نسلمها الى الاعداء ، هذا الكلام صحيح جدا والافكار الماركسية بحاجة الى مثل هذا الاجراء وهو اجراء يتطلب شجاعة وحكمة وسعة اطلاع وليست هناك من فكرة هي بحاجة الى ان تعيدوا النظر فيها أكثر من فكرة الالحاد التي نصت عليها المادية الديالكتيكية ، فهذا الامر ترفضه ثقافة شعوبنا التي تنطلق من الايمان فلماذا التجاوز على ثقافة الشعوب .. ارجو من المتنورين الماركسيين اعادة النظر بهذا الامر والانطلاق من اشتراكية القرن الحادي والعشرين التي أعادت النظر في بعض مباديء الماركسية والتي انطلقت منها انظمة ودول نجحت بتطبيق الاشتراكية ، والتحلي بشجاعة تشافيز ورواد هذه الاشتراكية الاخرين لمراجعة الماركسية في هذا الجانب لكي لاتعادي شعوبنا الشيوعية ولكي لا نترك بيد الدجالين الذين اتخذوا الدين وسيلة ليحكموا الناس ..اننا نريد شيوعية واشتراكية تلتقي مع الدين ، واقصد الدين في جوهره الصحيح الذي يتطلب منكم قراءته بدقة لا صم الاذان دونه وهذا هو التقدم المطلوب والذي تستدعيه اللحظة الراهنة وعندها سيكون التقدم فكرة واجبة وجميلة جدا ، وشكرا .. د . بتول قاسم ناصر ., بغداد ن


53 - رد الى: بتول قاسم ناصر
اسحاق الشيخ يعقوب ( 2015 / 2 / 5 - 10:38 )
شكراً د. بتول قاسم ناصر


أشعوبنا تعادي الشيوعية؟ ام دول و أنظمة شعوبنا هي التي تعادي الشيوعية و تثقف شعوبنا بمعاداة الشيوعية!

الشيوعية مرحلة متقدمة من الاشتراكية تريدين شيوعية او اشتراكية تلتقي مع الدين (...)

الشيوعية فلسفة تستوعب الدين و تحترم معتنقي الأديان و لكنها في طبيعة نظرتها للحياة ليست مع الدين و كنظرية و فلسفة لا لُقيا لها مع الدين. و هي اي الشيوعية فلسفة التاريخ في الحياة و الأديان -فلسفة- الحياة خارج التاريخ (!)

فكرة الالحاد فكرة ترتبط بالحرية فمن شاء فليؤمن و من شاء فليلحد. المادية الديالكتيكية لم تنص على الالحاد في الدين و إنما تأخذ بالعلمنة في فصل الدين عن سياسة الدولة و السياسة.

ثقافة الشعوب ليست في الاديان ، ثقافة الشعوب في الحضارة و ما وصلت اليه الحضارة من تقدم (!) التقدم ثقافة خارج الاديان (...) و التقدم لا دين له . مفاهيم التقدم متحركة و مفاهيم الاديان ثابتة . الاديان بطبيعتها تعيق التقدم لأنها في حدود تطور الكم و التقدم كم و كيف. الاديان تبتهج بالكم و تدير ظهرها عن الكيف (!) الاديان معنية بكم -التقدم- و تقف ضد كيف التقدم. انها مع تطور الكم و ضد تطور الكيف.

ان الموقف من الحرية واقع يأخذ الى حرية العقل الذي يتقدم بالإنسان و هو ما يتعارض و النقل الذي لا يتقدم بالإنسان (...) النقل دين و العقل حرية في و خارج الدين.

الدين اعادة النظر لا يعني نسف الماركسية من جذورها. اعادة النظر في اساليب و طرق و نظم تطبيقاتها في الحياة اعادة النظر في قابلية تجلياتها الفكرية و العملية. (شافييز) لم يأتي على الجوهر في الماركسية و هو لم يتنكر لها و انما هي إرادة عمل و فكر على طريق التقدم في الحياة (!)

مع جزيل الشكر لشخصك الكريم.


54 - مساهمة في حوار اسحاق الشيخ يعقوب
غسان الرفاعي ( 2015 / 2 / 8 - 19:47 )
بسرور ومتعة ، وبكثير من الافادة، تابعت حوار الصديق اسحق يعقوب لطروحات ا لكاتب المصري محمد سيد احمد . لقد حدد ابوسامر ، برقي المقتدر ، في مستهل حواره ، هوية - خصمه - فنعته - بالكاتب المثير للجدل والتأمل - .

اضيف ، من جانبي ، فكرة او فكرتين صغيرتين الى ما قدمه اسحق من فيض الافكار التي التقي معه فيها .

حين نقول ، او نتساءل ، فيما اذا كانت فكرة - التقدم - حسنة او سيئة، انما نقول ، ضمنا ، ان تساؤلنا يدور في - مجال الفكر -. اي وفق التقدير الذاتي للمفكر , او وفق - المنظور الفلسفي والاجتماعي للكاتب او القوة الاجتماعية - ، كما يطرح اسحق .... عندها يبر ز سؤال حقيقي يحتاج جوابا : هل ثمة من - معيار- موضوعي لقياس هذا - الحسن - إن وجد، او هذا - السيىئ - ؟

لا نطرح ضرورة هذا - الميزان - انطلاقا مما يتطلبه منطق المقاربة العلمية في محاكمة الامور وحسب ، بل كذلك ، وخصوصا ، انطلاقا من التساؤلين اللذين اقتبسهما محمد سيد احمد من صحيفة - اللوموند - الفرنسية التي كتبت تقول : - هل التقدم اصبح فكرة سلبية ؟- ... و - هل يجدر لنا التمسك بفكرة التقدم اصلا، التي باتت بحاجة الى اعادة النظر ؟ -

السؤالان يطرحان قضيتين - عموميتين -، لا بد من - ضامن - لكي يأتي الجواب عنهما معبرا عن هذه - العمومية - الواقعية ، لا ان يكون تعبيرا عن راي ذاتي ناتج عن التأمل وحسب . فالدعوة الى - ... اعادة النظر في الافكار... التي باتت بحاجة الى اعادة النظر - ، تضع المسالة امام محكمة التامل الذاتي لهذا المفكر او الفيلسوف او القائد السياسي ، اي انه يخرجها من دائرة - المحاكمة - وفق معيار موضوعي .

كشف صديقي اسحق سر هذه - الاحجية -، فشهر في وجهها شرطه القائل - ... دون ان ندفع الايديولوجيا ، بقضها وقضيضها ، الى المحرقة... او ننتكس بها الى النقيض ...او ان نسلمها الى الاعداء-. لقد طالب ، بل انه اكد ضرورة الرجوع بصورة حكمية الى - سلطة العقل -. اي الى رصد - المتغير - في الموضوعي ( في الطبيعة والمجتمع ) ، والتعبير عنه - فكريا - ، لتحديد الخط العام للتطور ، للاستدلال به في رسم التوجه العملي ( النضالي ) ، لا اعتبار نتاج التامل الذاتي، الفردي ، هو - الحقيقة - ، وعلى المجتمع ... والناس جميعا ، ان يتبنوا هذه - الحقيقة - .

لم يكن اسحق اقل توفيقا ، او اقل نجاحا ، حين فنّد الفكرة – الاستنتاج التي خلص اليها محمد

سيد احمد من - ان وحشية الانسان المعاصر قد تعاظمت ، رغم الشائع والسائد عموما بان فكرة

التقدم الروحي والاخلاقي قد ارتبطت بفكرة التقدم المادي -. تعليقا على هذا الكلام ، يشير اسحق الى ان -... التقدم المادي لا يحقق فورا تقدما روحيا في السلوكيات ... لا يمكن تجريد وعزل التقدم المادي عن التقدم الاخلاقي والروحي - . وهذا الكلام يحمل نقدا لمقاربة محمد سيد احمد التي لم تاخذ بعين الاعتبار شمولية الحركة الاجتماعية التاريخية : المادية – الروحية ... علاقة التفاعل العضوي بين الانسان والتاريخ... فالانسان - جزء - من التاريخ : انه فاعل دائم فيه ... وهو منفعل دائم فيه !... بغياب هذه النظرة الشمولية ، تغيب حقيقة ان - وحشية - عصرنا الراهن هي - وحشية اجتماعية - اساسا ، وليست - فردية -



في سياق هذ1ا الطرح ،ووفق منطقه ،يبرز لدي بعض التحفظ على ما ابداه صديقي اسحق من ان - جديد الاقطاع خير من قديم العبودية.... وجديد الراسمالية خير من قديم الاقطاع -. سبب التحفظ الاساسي هو ان العبارة تحمل ايحاء بالاطلاق يضّيع النظرة النسبية في فهم الظاهرة التاريخية في اطارها الزماني والمكاني: اي في ملموسيتها . فالحقيقة ينبغي ان تحدد ، دائما ، بملموسية ، وليس بالعام وبالتجريد ! فالحقيقة دائما ملموسة !


55 - رد الى: غسان الرفاعي
اسحاق الشيخ يعقوب ( 2015 / 2 / 10 - 22:07 )
شكراً غسان الرفاعي ايها المفكر الماركسي الكبير فقد كنت كعهدي بك في عين الصواب و ليس عندي ما اضيف الا ان اعزز صواب وجهة نظرك في وجهة نظري (!)

مع حبي و تقديري

اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا