الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ثمن الحرية قبلة من الرئيس ؟

احمد عبدالمعبود احمد

2015 / 1 / 26
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


محكمة العبط و المجانين
فى الذكرى الرابعة لثورة يناير المجيدة و تيسيرا من حكومتنا الرشيدة على أهالى الشهداء و بدلا من بح أصواتهم فى المظاهرات أو تعطيل مصالحهم و النوم فى العراء فى الاعتصامات للمطالبة بمحاكمة قتلة الثوار الأحرار من خلال القصاص العادل بواسطة القضاء الناجز للشهداء فقد رأت حكومتنا الرشيدة و رئيسها الهمام فى اطار حرصهم الشديد على تقديم مصلحة هؤلاء على أنفسهم أو كرامتهم وفى اطار أيضا تخفيف العبء عن القضاه و دفع الحرج عنهم بعد ما قدموه للنظام الحاكم من خدمات جليلة فى الشهور الماضية أجهدتهم و جعلتهم فى أشد الحرج و الحيرة من الناس و امام المجتمع الدولى بعد مهرجان أشبه بمهرجان البراءات للجميع من براءة لمبارك وأنجاله و العادلى و رجاله وحسين سالم و احمد عز و كل من هم على شاكلتهم فقد اكتفى رئيسنا الهمام بعد تفحيص و تمحيص أجهض نفسه من أجل حل هذه المشكلة رأى سيادته أن يقوم هو بنفسه بدفع تعويض عادل و ناجز أسرع من تعويض قضائنا العاجزلكل شهيد فى حل سحرى و أسطورى فاق كل القوانين أى انه فاق عشوائية التخطيط لتوسعة قناة السويس وفوائدها وفاق صباع الكفتة الذى يشفيك فورا من فيرس سى أو من ارتفاع الأسعار و توابعها فقد قضت محكمتنا الرشيدة المشكلة من جهاز المخابرات و رئيس الوزراء و رئيسنا الهمام الى هذه المحكمة أى محكمة ( العبط و المجانين ) بدفع تعويض قدره عدد (2) قبلة يلصقها رئيس الدولة بنفسه على وجه كل طفل من أطفال أبناء الشهداء و كذلك تقبيل رأس ( أم / أب ) أى شهيد تقديرا منه لما قدمه الشهيد للوطن من تضحيات و مصحوبين بأخذ صورة تذكارية بجوار الرئيس لاستكمال مستحقاتكم المادية و الأدبية بدلا من انتظار حكم القضاء بعد طبعا الوقوف فى طابور أو النظر فى تل من القضايا لم و لن يتم النظر اليها فى ظل الأوضاع الحالية التى تمر بها مصرالآن أو الانتظار فى طابور لا يعلم مداه الا الله و كل شهداء و أنتم طيبين يا مجانين و يا بخت من كان الشهيد قريبة حتى ينعم بقبلة من الرئيس أو التصوير معه أما عن حقه فأصبح فى خبر كان و كان يا ما كان و يحكى أن و أن ايه كان فيه رئيس بيثمن دم الشهيد بقبلة أو صورة و بعد كل هذا يحسدنا العجماء و الدهماء على ذكاء و تواضع الرئيس الذى أصبح كل قضية عنده و ليس لها حلا الا و كان الحل عنده بزيادة عدد القبلات حسب حجم و وزن كل قضية وكأننا امام عبدالحليم حافظ فى أبى فوق الشجرة أو عادل امام فى سلام يا صاحبى و عجبى عليك يا مصر فعندما تصبح القبلة أغلى من الدم فاعلموا اننا إما فى دولة العبط أو فى مستشفى المجانين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن في إسرائيل- هل تتولى واشنطن تحرير رهائنها بنفسها؟ |


.. مصر.. صفعة عمرو دياب لشاب تصل إلى القضاء • فرانس 24 / FRANCE




.. بلينكن: ينبغي العمل على خطط بشأن مستقبل قطاع غزة ويجب أن تكو


.. تعرف على الأماكن الجغرافية للمواقيت في الحج والعمرة




.. المندوب الروسي بمجلس الأمن: لدينا مجموعة من الأسئلة حول مشرو