الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زفّر

مجتبى حسن

2005 / 9 / 11
كتابات ساخرة


.راحت أم جمال الدايخ لتزور ابنها في السجن وأخذت معها من حواضر البيت قليل من الزيتون وبعض الزعتر وعدة أقراص شنكليش حد إضافة إلى ديك رومي كانت قد حمرته بعناية على الحطب ، فولدّها جمال طلب منها أن يتذوق من يدها أكلة "زفّر"،عندما فضفض بأن معدته قد تقرحت من أكل السجن والحواضر..
وصلت إلى باب السجن قبل فتح بابه للزوار ،فأعطت للحراس شيء مما معها كي يدخلوا لابنها الطعام من وراء الكواليس ،وأخذت مكانها في صالة الانتظار لقدوم جمال ،تراقب هذا وتشيح عن ذاك ،هذا يعانق طفلته وذاك يتشاجر مع امرأة يبدو من لهجة الخطاب أنه أخر عهد زواجهما ، وآخرون يأتون ويذهبون وهي قابعة في مكانها ومرت سويعات قلية إلا أنها رتيبة ،غليّ قلبها مع مرور الوقت وبدأت بسؤالها بإلحاح لكل حارس تراه عن سبب تأخر ابنها والجواب من الجميع يكاد يتوحد سيأتون به قريباً يا خالة ، وهكذا إلى أن صاح احد الحراس انتهى وقت الزيارة عندها لاح لها من البعيد ،غير أن مرافقه الحارس أرجعه مع المساجين العائدين إلى قواويشها ،فرفع جمال يده ملوحاً لأمه ...
عادت أم جمال الدايخ إلى بيتها مشياً ،وما فتئت طول الطريق تقسم الأيمان المغلّظة أنها لن تسمح لقلب الأم هذا أن يضعف مرة ثانية وتلبي أي مطلب لجمال له علاقة "بالزفّر" طيلة مدّة محكوميته










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت


.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال




.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب


.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي




.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء