الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقبات عظميّة

أحمد سواركة

2015 / 1 / 26
الادب والفن


حِقبَات عَظمِيّة


تَصيرُ جَفوّة ، وينساق الجميع للدَاخل ، وعندما نُكمِل ، يكون ذلك مِن مُنطَلَق الحِرص على عدم فَقد الأشياء .


***


أنت لاتهدم الأشياء بالقدر الكافٍ ، أنتَ تتظاهر بذلك ، فكل ماتهدمه ، تهدمه من الخارج غريزيا لحب البقاء والدفاع عن ذاتك المُتَخيّلة ، لذا ، أنت مجرد ضوضاء تسبب لي الأزعاج ، وعليّ أن أجد السكينة ، أو البحث عن صخب من النوع الذي يؤجّل الموت .


***


الأعمال العظيمة ، والأسماء التي دهست التاريخ وسيطرة على الإعلام ، لم تقدم لي شيئاً ، فقط مارست قمعاً على ذاتي ، ها أنذا أخصص كل حياتي للأفلات من هذا الأرهاب .

***

الصدق ، الحق ، الجمال ، كلّها شعارات نبني بها عبثاً لتأجيل الحياة .

***

الطريق ( ومالطريق )؟

***

العظماء الوحيدون في العالم ، هم الأطفال في عيون أمّهاتهم .


***

في الساعة العاشرة عليك أن تدخن .

****

عندما أجد أن الشاعر يتكلّم عن الشعر في قصيدة ، وكيف أنّها لاتجيء أو تجيء ، وعندما أجده يتأمل الورقة البيضاء ، أعرف أنني لن أقرأ لهذا الشاعر شعرا على الأطلاق .


****

الفن التشكيّلي مصيدة للغش ، فليس كل بقع ملوّنة فن تشكيلي . هناك رسامون يقدمون لنا لوحات هي مجرد طلاء .

***
أيّاك أن تصادق شاعرا نشر ديوانا أو ديوانين أو ثلاثة أو مايزيد ، لأنّك لن تجد ذاته المتضخمة هي التي تعيق ، لا ، ستجد بؤسه الحقيقي هو الذي يعمل ، فطوال الوقت يريد أن يلمس في عينيك كم هو عظيما ، أو أنّه عندما يقترب منك أكثر ، يحمّلك مسؤولية أن تحبه لأنه نشر مجموعات شعرية .
كذلك ، أيّاك والأقتراب من الشاعر الذي لاينشر ، لأنه في الحقيقة يحمل ذات طفل ، فهو يمارس غرورا ذاتياً على غرار العظماء الذين ماتوا ، ثم أنّهُ يدرك بهذا الغرور أنّه شاعر ضعيف ولن يتيح له شعرة ميزة الغرور التي يريد أن
يشعر بها .
أما الشاعر المتواضع ، فهو ليس كذلك ، هو يتظاهر بالتواضع ، لأنه مسكين ، مازال عالقاً في منظومات أخلاقية تتعلّق بقبيلة الوعي الجمعي للجمهور .
وهناك الشاعر الذي يكتب ليقدم شيئاً ، يخلط وعيه الشعبي بالوعي الشخصي ويقدم لك حكايته كنوع من الشعر ثم يسجل في نوتة صغيرة ( الشعر موضوع ) .
هناك شاعر اللغة ، والذي لايلمس أحدا ، هذا الشاعر بالذات يقبل الجميع ، ولديه فكرة عن أن الشعر مظاهرة جمعية ، وهو يهتم بالأعلام والمهرجانات ، لكنّه تافه وقد يجعلك تكره
الشعر .
ابتعد عن كل هؤلاء ، فقط ، انتبه للشاعر وهو يضيع ، عندها سيكون على قدر كبير من الأنسانية والجمال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة