الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفوز الكوري هو فقط من استطاع وقف الاطلاقات الناريّة

طلال الصالحي

2015 / 1 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


الكيفيّة , لا الحرّيّة بمفهومها المعروف هي من يمارسها القطّاع الشبابي الأعرض في عراق حزب الدعوة عراق ما بعد الاحتلال , وحكومتنا هذه أو الّتي قبلها أو الّتي قبل قبلها قراراتها الّتي تخصّ عامّة الشعب العراقي لا وجود لها , والقرارات الحكوميّة الداخليّة أو الأمنيّة من الصعوبة بمكان تأخذ طريقها للتطبيق , وقد ضحكت كثيراً بسرّي وأنا أتداول بذهني قرار الحكومة أو وزارة الداخليّة بمنع الاطلاقات الناريّة عقب مباراة العراق وكوريا الّتي جرت اليوم الاثنين ,وأقلّبه بشريط طويل من مجريات ما يحدث في العراق منذ أحد عشر عاماً فلم أجد قانوناً واحداً يطبّق فقط تلك الّتي تحدّ من حرّيّة المواطن أو تحاربه في رزقه وهي غالباً قرارات أمنيّة للمحافظة على وجود حكومات بريمر وغالباً ما تنفّذ في غفلة من الناس , ولعلّ أشنعها على أحاسيس المواطن طريقة الالحاح الحكومي الغريب والشاذ في تغيير العلم العراقي القديم , كذلك العديد من هذا التنفيذ النمطي كتقطيع بغداد والمدن أوصالاً بالجدران الكونكريتيّة , لا يوجد لا يوجد لا يوجد لا يوجد قرار واحد أسعد المواطن , بالقليل كانت "قرارات مجلس قيادة الثورة" الّتي بدأت بالصدور منذ ما سمّيت بثورة 17 تمّوز 1968 ولغاية 2003 لم تترك زاوية واحدة في حياة المواطن إلاّ ودخلتها بغضّ النظر عن ما ارتكب قادة العراق من قبل من جرائم , إذ كان المواطن ما ان يفكّر بشيء كان من الأحلام الّتي تراوده وإذا يجده وقد تحقّق صبيحة اليوم الثاني بقرار لمجلس الثورة رغم الضغوطات الخارجيّة الهائلة الّتي كانت تحول دون تطوّر العراق ودون تطوّر المواطن العراقي وصلت حدّ تغيير حكومات مجاورة للعراق لأجل هدم أيّ منجز عراقي وإفحاط المواطن بالعقليّة البائدة خرافات وخزعبلاّت باسم الدين وصلت إلى شنّ حروب عديدة ضدّه وحصار هدفه الشعب كما يحصل اليوم بحجّة داعش حوصر الشعب العراقي من شماله ومن شرقه وبسياج عازل من غربه وجنوب غربه ! , وسلسلة القرارات موجودة ومثبّتة يحاول مناضلو الصدفة اليوم إلغائها بكلّ وسيلة من وسائلهم الأنانيّة القذرة حتّى مواعيد باصات مصلحة نقل الركّاب الّتي كان يضبط المواطن البسيط ساعته عليها وعلى انتظامها باتت اليوم مخزية ومقرفة كأنّك لا تركب واسطة نقل حكوميّة عريقة أعرق مؤسّسة نقل على مستوى البلدان العربيّة وعلى مستوى الشرق بعمومه بل تركب باصات خشبيّة في منطقة نائية ينادي سائقها "عرعر عرعر نفر واحد عرعر" , فما يعني لشباب اليوم الّذي لا يجد في بلده سوى يباس وقحط على جميع المستويات في قرار حكومي يمنعه من اطلاقا العيارات الناريّة الّتي يجد في المناسبات كهذه تنفيس عن كوابت لا تعدّ .. اليوم قبل بدء المباريات سمعنا إطلاقات ناريّة كثيرة فما بالك لو فاز العراق !؟ فبعد الّذي حصل من أعداد القتلى والجرحى خصوصاأ الأطفال جرّاء فوز لا أعتقد نستحقّه فوزنا ثمين جدّاً فوزنا على إيران لا أعتقد هنالك ملك في السماء لم يدعو بخسارة العراق وفوز كوريا الكافرة عليه وبهدفين كي يثنقطع الأمل بأيّ مشط رشّاش أو مسدّس في النيّة حشره لقتل الناس ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبكة “إن بي سي”: إدارة بايدن ناقشت إمكانية التفاوض على صفقة


.. 5 مرشحين محافظين وإصلاحي واحد يتنافسون في انتخابات الرئاسة ا




.. نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي توحي بصعود اليمين في معظم ا


.. اليمين الشعبوي يتقدم في الانتخابات الأوروبية




.. كتائب القسام تستهدف قوات إسرائيلية شرق مدينة خان يونس جنوب ق