الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليسار الفلسطيني واليسار الإسرائيلي – الطفلة ملاك الخطيب موقفاً !

عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)

2015 / 1 / 27
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


(( ملاك الخطيب، طالبة في الصف التاسع، ابنة 14 عام، اعتقلت قبل ثلاثة أسابيع عندما كانت في طريقها من المدرسة. منذ ذلك الوقت وهي موجودة في معتقل هشارون، وتعاني من ظروف اعتقال قاسية، كما أنها تعاني من البرد الذي أدى بها إلى المرض. انتقلت في 19.01 إلى جلسة في المحكمة العسكرية في عوفر وكانت مكبلة اليدين، بهدف تمديد اعتقالها ، ولكن النائب العسكري لم يتكلف بأن يأتي للمحكمة، وأعيدت للمعتقل، وأجلت للجلسة القادمة.
هناك جنود يدعون أنهم رأوها وهي ترمي الحجارة. لا يوجد أي طفل يهودي يعتقل لمدة ثلاثة أسابيع (على الأقل) على ارتكابه مخالفة كهذه. حتى العنصريين السيئين الذين أشعلوا المدرسة ثنائية اللغة ، تم الإفراج عنهم إلى بيوتهم بعد التحقيق معهم. والمستوطنون الذين رموا الحجارة على القنصل الأمريكي لم يعتقلوا أبدا. ملاك ابنة الرابعة عشر ، يجب أن لا تبقى في السجن، وهي مريضة ، لا لشيء إلا لأنها ولدت فلسطينية (( انتهى

المنشور التحريضي السابق، يمثل وجهة نظر اليسار الإسرائيلي، الذي تظاهر أمس أمام مجلس وزراء الحكومة الإسرائيلية، مطالباً بالإفراج الفوري عن الطفلة ملاك الخطيب التي تم اعتقالها بتهمة إلقاء حجارة على جنود الجيش.

بالمقابل أين اليسار الفلسطيني ؟! مشغولون بتقديس الموتى !!

كنت أتمنى لو أن ثمة تنسيق في الجهود بين اليسار الفلسطيني واليسار الإسرائيلي، إذا افترضنا اشتراك الطرفين في محاربة الفقر ومقاومة الاستغلال وتفكيك الفكر العنصري المتخلف، لبناء مستقبل تقدمي ووطن ديمقراطي حر يتسع للشعبين معاً على الأرض الواحدة.
لكن هذه الأمنيات لا يجب أن تعمينا عن معيقات هامة: الأولى تخص اليسار الإسرائيلي، والثانية تخص اليسار الفلسطيني ..

أولاً: اليسار الإسرائيلي – الصهيوني

لا يؤمن اليسار الصهيوني بالتوراة، ولكنه يؤمن بأن إله اليهود ( ياهو ) قد منحهم أرض فلسطين، وبالتالي نحن أمام معيق فكري عميق، إذ كيف يمكن أن يكون اليساري عنصرياً ؟؟ لا تكفي تظاهرة في مجتمع يفترض أنه ديمقراطي لكي نخلص إلى الإيمان بأن ثمة يسار يمكن أن يكون صهيونياً، مع تقديرنا الشديد للبروفيسور شلومو ساند الذي قدم رؤيته الثورية لمستقبل هذه البلاد !

ثانياً: اليسار الفلسطيني

لعل أكثر المقالات النقدية التي تعبر عن واقع اليسار الفلسطيني هو ما كتبه عرفات البرغوثي بعنوان ( تصاعد الخطاب الديني لدى أحزاب اليسار الفلسطيني – الجبهة الشعبية نموذجاً )

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=452488

حيث نتفق مع الكاتب بأن اليسار الفلسطيني يعاني من انهيار فكري بعد هزيمة المشروع الاشتراكي السوفييتي، وإن لم يسلم البعض بهزيمة مطلقة لليسار ( دول أمريكا اللاتينية نموذجاً / فوز اليسار الشيوعي اليوناني مؤخراً ).

الخلاصة:

لا شك بأن ثمة أزمة عاصفة يعاني منها اليسار الفلسطيني تتعلق بهويته الفكرية، بينما يعاني اليسار الإسرائيلي من لوثة أفكار عنصرية، لكن رغم كل شيء، فإنه يمكن البناء على رؤية مشتركة يتوحد فيها فلسطينيون وإسرائيليون من أجل بناء دولة الديمقراطية والرفاه والحرية والمساواة، كخطوة على طريق بناء الدولة الديمقراطية الواحدة للشعبين على الأرض الواحدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سوريا والعراق ولبنان على سبيل المثال
يعقوب ابراهامي ( 2015 / 1 / 27 - 16:58 )
يقول كاتب المقال: من أجل بناء دولة الديمقراطية والرفاه والحرية والمساواة، كخطوة على طريق بناء الدولة الديمقراطية الواحدة للشعبين (في فلسطين - ي. أ.) على الأرض الواحدة
وهذا صحيح
خذوا على سبيل المثال سوريا وليبيا ولبنان ومصر (ناهيك عن الصومال واليمن وبوكو حرام). هناك، في هذه الأقطار السعيدة، تعيش كل المذاهب والأديان والقوميات بأخوةٍ، برفاه وحرية ومساواة، لا يذبح بعضها بعضاً، ولا يقطع بعضها رؤوس البعض الآخر


2 - إلى يعقوب إبراهامي
عبدالله أبو شرخ ( 2015 / 1 / 27 - 18:08 )
ظاهرة الإسلام السياسي هي إحدى إفرازات الحرب الباردة، فقد اعتقد الغرب، ومعه إسرائيل، بأن ( الإسلام هو الحل ) لمواجهة العدو الشيوعي، وبالتالي أقام قادة الإسلام السياسي ومنهم أبو حمزة المصري في لندن، وأقامت لهم المخابرات الأمريكية معسكرات تدريب في لباكستان، ونجحت الخطة وهزمتم العدو الشيوعي، والآن تقوم المخابرات الإسرائيلية بالتحالف مع قاطعي الرؤوس في سوريا، ولكن دعني أعترف لك بأن الثقافة العربية الإسلامية تعاني من خلل كبير، ولكن كل هذا لا يعني أن إسرائيل تخلو من المتخلفين والسفلة والهمج، لدينا 30 % من الشعب الإسرائيلي لا يفعلون شيئا سوى قراءة التوراة ويروجون ثقافة قتل العرب .. وثمة ملاحظة بسيطة: هل اليسار التقدمي الديمقراطي هو القوة الحاكمة في العراق واليمن والصومال وليبيا، أم بقايا تحالفكم القديم مع الإسلام السياسي ؟؟


3 - يسارسكران (جان فنجان)في وادي غزو العولمة و الاديان
علاء الصفار ( 2015 / 1 / 28 - 12:53 )
تحيةطيبة
لقد فضح تروتسكي اليسار خاصة بعد صعود هتلر حيث عمل اليسار المتمثل بالاشتراكية الديمقراطية على عدم التحالف مع الشيوعيين خوفا من تقدم الحركة الشيوعية على حزبهم لذا فضلوا صعود هتلر(الهاجانا) الفاشي كاثوليكي يمكن التفاهم معه من اجل مصالخ الشعب المختار,ما اكثر الشعوب المختارة.لهذا اليسار الفلسطيني واليسار الاسرا ئيلي مجرد خواء سياسي اصفر يبيع الشعب و مصالحه من اجل حفنة من البرجوازية المتحالفة مع امريكا,التي هي اليوم الهاجانا و داعش, لذا يتاجر اليسار الاسرائيلي و يزاود في مسئلة م. الخطيب ليقولوا للعالم نحن دولة الهاجانا المختارة ففيها افضل ديمقراطية نحن ندافع عن ملاك المسلمة. نحن لا نفرق بين البشر, لكن اليسار التعبان لا ينطق عن جرائم دير ياسين وحصار غزة والاغتيالات للقادة الاحرار الفلسطينين و التسويف في المعاهدات والابتزاز السياسي و القتل في مستوطنات القتل. ليصرخ نتنياهو كلنا شارلي شابلن في باريس.وليستفرغ ابراهامي قيح يسارصهيعوني ويمجدهم حين ذهب ابو مازن الى المحاكمة الدولية ليتنعط ابراهامي انظروا الى انسانية اليسار العزرائيلي وكيف يتمنى النجاح لخصمه انه مبدء الهاجانا العنصر ي!ه زيف


4 - اليمين الصهيوني واليمين الفلسطيني والعنف
عبدالله أبو شرخ ( 2015 / 1 / 28 - 17:20 )
أخي علاء تحية طيبة
في حديث لحيدر عبد الشافي قبل وفاته كشف النقاب عن نقطتين هامتين:
أولا: التعامل بردة الفعل مع العصابات الصهيونية عام 1948 أدى لترحيل الشعب الفلسطيني، بينما لو فكر الفلسطينيون والعرب التعايش مع اليهود لما حدثت النكبة.
ثانياً: انطلاق العنف المسلح عام 1965 كان خطأ استراتيجي دفعنا ثمنه غالياً بعد عامين في هزيمة 1967 ..
والكلام للدكتور حيدر.
العرب أكثر ما يتحدثون عن العنف والقوة وهم أقل الناس امتلاكاً لأدواتها. في الحقيقة أن العنف الذي قاده اليمين الصهيوني وردة الفعل من اليمين الفلسطيني كان له أكبر الأثر في تدمير القوى المحبة للسلام في إسرائيل .. حركة ميرتس حصلت عام 1995 على 15 مقعد بينما الآن قد لا تتجاوز نسبة الحسم .. في اعتقادي أننا يجب أن نفكر في بناء تحالف تقدمي مناهض للعنصرية والعنف معاً، أما استمرار إراقة الدماء فهو مطلب غير عقلاني وغير إنساني.


5 - لا حل للمعضلة مادام اليمين العنصري يقود الحرب
علاء الصفار ( 2015 / 1 / 29 - 13:07 )
تحية ثانية
موافق على امر التعايش السلمي و الاممي بين العرب المسلمين و المسيحيين و اليهود اليهودين من العرب او الروس ام الفلاشة و الشينكال! لكن من يقود النضال لتحقيق ذلك هي الاشكالية, فقط الشيوعيين العرب و اليهود من يمكنهم التحدث عن السلام الاممي الانساني سواء في فلسطين ام في العالم. لكن طالما اسرائيل دولة عنصرية تخدم المخططات الامبريالية ,فيجب تحديد اسس التعامل معها. اقول لقد كان البعث العراقي و صدام حسين قوة بيد امريكا لذا لا يمكن الحديث عن حل للقضية الكردية بشكل يؤدي لان ترفرف راية السلام الاممي.هكذا لا يمكن لصدام قبول الحزب الشيوعي في العراق, لانه كان النظام العراقي اداة بيد امريكا لضرب الشيوعية في المنطقة اضافة اداة لشن الحرب على ايران. مخلص الكلام ان الدولة الاسرائيلية بتركيبتها العقائدية التولتارية العنصرية الغاشمة بموروثها السلفي لا يمكن ان تحقق الفكر العاقل بما جاء في تعلي رقم 4.فنحن مع العقل و مع كل شذرة و بصيص نحو السلام الاجتماعي و ضد نزيف الدم, لكن الامبروطوريات و القياصرة لهم غير ذلك من موقف و مرامي فالسلطة و جبروت عاتي يخرب العقل و المنطق ونحو الجنون.وكان بايرُن قيصرٌ!ن!

اخر الافلام

.. فيديو. الشرطة الإسرائيلية تستخدم خراطيم المياه لتفريق متظاهر


.. إصابة شخص واعتقال 9 في اشتباكات بين متظاهرين والشرطة الإسرائ




.. بالاعتقالات وخراطيم المياه.. الشرطة الإسرائيلية تواجه المتظا


.. تدافع بين متظاهرين والشرطة الا?سراي?يلية بالقدس ا?مام محيط م




.. تغطية خاصة | عشرات آلاف المتظاهرين في -تل أبيب- ضد حكومة نتن