الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيما وراء

صموئيل ميشيل نسيم
(Samuel Michel Nessiem)

2015 / 1 / 27
الادب والفن


فيما وراء الهدوء زوبعة من أعاصير الفكر
خلف طيبة الطبع شراسة العقل مختومة بأنياب السكون
حيث صمت الوجوه أحاديث لاتنتهي
بين ثنايا صرامة الملامح يختفي إنسان يفوق الهزل عبثاً
يتواري الشوق واللوعة في موجة من تعمد الإهمال غارقاً في بحر عشق
وجه عبوس يتمادى في الضحك وحيداً
كل الأحاسيس متقلبة الأختلاف فليس كل ما يبدو حقيقة .. هناك دائماُ أسرار تكمن في النفوس .. هناك عالم آخر يعيش في الداخل .. هناك إنسان مستتر يطيح بالقائم الموجود ...... هناك حقيقة وما وراء الحقيقة ... هناك الأنا وفيما وراء الأنا ...
مشاعر متزاحمة رابضة حيث مروج الروح .. هائمة في أفلاك الضمير .. لا تبوح .. لا تبوح إلا بقلائل الدموع المنساب بين سطور خطوطها المائلة من كثرة الانحناء .. وأنامل لم تجد عوز لها إلا بكتابة سرائر في كلمات ..
سرائر دائماً تخفي فكر , سكون , أحاديث , شوق , عشق , عبث وضحك جميعهم مكنونات هنالك فيما وراء .....
الأشياء لا تبدو كما هي .. مع أن في جميعها لغة التماثل .. البشر في أشكالهم مظاهر ودخيلة النفوس تشابه .. (( في مادة التشريح يفصل الجلد عن اللحم فتبدو كل عينات الحمير متشابه فأنسي أن هذا الحمار ذو فروة بيضاء وذلك رمادي داكن )) الإنسان له الحظ في ذلك التشابه أيضاً – ليس في لون الفراء- لكن فيما وراء جلده المتلون كحرباء المفاذات .. بعد أن تُسلخ المظاهر الكل يتشابه .. يكمن خلف القسوة إنسان .. وخلف الكبرياء إنسان .. وخلف الإنسان بقايا إنسان ...........
لكن كل هذا لايعدو أكثر من جدال في حروف بين الخارج والذات فيبقى الفكر في صومعة العقل والهزل العابث في صرامة الملامح والشوق حبيس قلب عاشق والضحك أسير عبوس التقطيب .....
الحقائق لا تبدو كما هي فقط عندما ندقق فيما وراء .....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - للتواصل
صموئيل ميشيل نسيم ( 2015 / 1 / 27 - 17:32 )
on Facebook : Poems with Samuel Michel

اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي