الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة شهرزاد... الى بغداد... في زمن الفساد/3

هادي حسين الموسوي

2015 / 1 / 27
كتابات ساخرة


في الليلة التالية لم تجد شهرزاد حكاية مبهجةا لترويها لشهريار فقررت ان تطلعه على كتاب الاحداث التي ستحصل في بغداد بعد بضعة قرون ... نظر اليها مستفسرا عن صمتها فقالت :ــ مولاي اضع بين يديك احداث سنوات 2003ولغاية 2015 التي تفصلنا عنها حقبة من القرون ....... قال لها انا لا ارغب بالقراءة ان شئت فأوجزي لي ما في الكتاب.... قالت شهرزاد السمع والطاعة يا مولاي :ــ بلغني ايها الملك الرشيد ذو الرأي السديد .... يحكم البلاد زمرة من الجياع ...... ينهشون خيرات العراق كالضباع ..... ويغدو البلد بلا راع ... وينزع المحتل عن وجهه القناع ... توحدت اهدافهم وقلوبهم متنافرة ...... للسلب والنهب والقتل نواياهم جاهره...... تركوا شؤون البلاد تسيِرها الظروف ... والشعب رهين الحتوف ... لم يرعوا للناس من ذمار .... صاروا عرضة للتنكيل من الاشرار.....
قاطعها محتداَ اعطني الكتاب لاقرا بنفسي ..... سلمته الكتاب وتصفح محتويات الفهرس وكانت كما يلي :
ــ اسباب دخول الامريكان
ــ الاحتلال وتدمير حضارة العراق
ــ موجة النهب العشوائية لمرافق الحكومة
ــ ادارة العراق من قبل المحتل
ــ تعيين حاكم كل شهر
ــ عنجهية الجيش الامريكي واستخفافه بابناء البلد
ــ دستور مهلهل يعمل على تمزيق البلد الواحد
ــ زرع بذور الحقد الطائفي والقومي بمساعدة الاحزاب
ــ انعدام القوانين الرصينة وضبابية القوانين الارتجالية
ــ ظهور المليشيات الحزبية والطائفية والقومية
ــ التشبث بالمناصب العليا وتسقيط الفرقاء
ــ السكوت عن النهب المستشري وبروز ظاهرة الرشوة
ــ تصفية حسابات المتناحرين على السلطة تنال من الابرياء
ــ الذبح لارعاب المواطن الاعزل وفرض الموت بالمجان
ــ تمكين الاوغاد من خارج الوطن لاحتلال المدن واخضاعها للدواعش
ــ التمتع براوتب خيالية وميزات للنخبة وحرمان الرعية
ــ بروز طبقة من اصحاب الثراء الفاحش بعد ان كانت معدمة
ــ 16الف موظف في سفارة المتل ببغداد!!!!!!
ــ تمكين الدول المجاورة للتدخل بالشأن العراقي ...
ــ فقدان السيطرة على حدود البلد اتاح للالاف من الاجانب الدخول اتخاذ الراق ساحة للقتال!!

شهريار احس بوخز في صدره وضيق في تنفسه ... كان بأسوأ حالاته وشعر بأن منيته قربت ..... ترك الكتاب ونادى شهرزاد التي اتت مسرعة : ــ انا طوع يديك يامولاي ... اجابها بعسر :ــ مولاك سيموت الان قتله وضع عراق المستقبل .. لكني أسألك :ــ هل حكامه من المسلمين ؟؟؟؟ اجابت :ــ بلا ياسيدي مسلمون من الشيعة والسنة بيدهم زمام امر الوطن .... قال بعد ان جحظت عيناه وضاع عليه التنفس :ــ الا تباً لهم وسحقا .... انا بريء منهم وارجو من الله ان لا احشر معهم ... اتم كلامه ثم تكوم في الفراش .... صرخت شهرزاد برعب :ــ قتل الله قاتليك يامولاي ..
(ماتت شهرزاد كمدا على رحيل مليكها وما سيجري على عراق المستقبل ...... عراق 2015)
كيف لا يموت الغيارى على وطنهم !!!!!!!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل