الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجامعيون العراقيون يدينون العنف

هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)

2005 / 9 / 12
الارهاب, الحرب والسلام


أيا كان موقفك من الصراع على السلطة في العراق (والذي يسمى تلطفا : الصراع السياسي, بالرغم من تخلي أطرافه عن السياسة منذ البداية لتعلقهم بالاسلحة النارية والقنابل), فإنك لا يمكن أن تجد أي مبرر لقتل الأبرياء, نساء وأطفالا وشيوخا, بالعشرات والمئات, تحت أي شعار وبأي ذريعة كانت. فلا شيء يمكن أن ينزع عن الأعمال القذرة وصمة الارهاب والجريمة...و قد وصل الأمر الى حد قتل ألف انسان دفعة واحدة...ما يسمى مأساة جسر الأئمة.
هذا ما حدا بأعضاء الجمعية الوطنية العراقية الى تبني مشروع قانون مناهض للإرهاب سيكون من شأنه اعتبار مرتكبي جرائم التخريب وتدمير الممتلكات عرضة لعقوبة الإعدام. وذلك في محاولة لتخفيف حدة التمرد. ويقترح مشروع القانون الجديد الذي يجري بحثه خلف أبواب مغلقة فرض عقوبة الإعدام ليس فقط على من يثبت جرمهم بارتكاب أعمال إرهابية ولكن على المتواطئين والمحرضين على العنف الطائفي.
في نفس السياق , أجرى مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية استطلاعا للوقوف على اتجاهات الرأي العام ما يتعلق بالحوار مع الجماعات المسلحة أو تلك التي تتبنى العنف في التعامل مع الأحداث الجارية في العراق.
أُجري الاستطلاع على عينة من 300 مبحوثا توزعت على أربعة مؤسسات أكاديمية عراقية تمثل الوسط الجامعي وهي جامعة كربلاء وجامعة النهرين وجامعة بابل والمعهد التقني في كربلاء المقدسة.
وتم إجراء الاستطلاع في الفترة من 10/7 لغاية 1/8 /2005 . ومن المهم التذكير بأن هذه الفترة اتسمت بظهور بعض الأخبار أو الاشاعات حول اتصالات أجرتها جهات عراقية وأمريكية مع الجماعات التي تتبنى العنف في العراق وقد اشتمل الاستطلاع على أربعة محاور:
1- تناول المحور الأول الموقف من عملية إجراء الحوار مع تلك الجماعات، و أبدى نحو 56% من العينة عدم موافقتهم على الحوار مع الجماعات المسلحة، فيما وافق على الحوار نحو 37% من العينة، ولم يدلِ 7% برأيهم حول هذا الموضوع. ويتضح من هذا السؤال أن الغالبية من الناس لاتوافق على الحوار مع المسلحين.
2- ومن بين الموافقين على إجراء الحوار أكد نحو 58% منهم، إن السبب في ذلك هو إنهاء حالة العنف واستتباب الأمن، فيما يعتقد نحو 34% منهم إن سبب الموافقة على إجراء الحوار هو الرغبة في تحقيق المصالحة الوطنية، أما اعتبار المسلحين من المقاومة العراقية فلم يحضَ إلا بموافقة نحو 8% منهم.
3- فيما يتعلق بالمبحوثين الذين رفضوا الحوار فأن مبررات رفضهم تتلخص في أن هذه الجماعات لا تمثل المقاومة الوطنية ولا تمثل الشرعية العراقية بل هي جماعات تهدف الى العنف وارتباطها بالدافع الخارجي أكثر من الدافع الداخلي.
4- أكدت نتائج السؤال الأخير إن الغالبية من العينة وبنسبة 58% يعتقدون إن استخدام العنف مرتبط بجماعات تعود إلى النظام السابق، ويعتقد نحو 23% من العينة ارتباط تلك الجماعات بمصالح دول الجوار الجغرافي، فيما يعتقد نحو 14% من العينة أن العداء الطائفي هو سبب رئيسي للعنف في العراق، ويرى نحو 5% من العينة أن استخدام العنف فيه تحقيق للمصلحة الوطنية. وهذه النتائج تعبر عن شكوك ما زالت لدى الناس من ذيول النظام السابق، مع ميل للاعتقاد بأن دول الجوار ذات صلة بما يحدث في العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. همسة ماجد.. هجمات منظمة واكتئاب واحتراق منزلها، هل كان مفتعل


.. هالة كاظم: -أنا لا أغير حياة الناس، بل أساعدهم على تغيير حيا




.. -أود أن يختبر ما شعرت به-: شاهد مايكل كوهين يتحدث عن احتمال


.. الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن




.. بوليتيكو يكشف كيف وافق بايدن على ضرب أهداف داخل روسيا