الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى عزمي بشارة 1: المقاومة لا قطر هي العدو المؤرق لإسرائيل

ناجح شاهين

2015 / 1 / 29
القضية الفلسطينية


بيان رقم 1: المقاومة لا قطر هي العدو المؤرق لإسرائيل
إلى عزمي بشارة

كان مركز الدراسات القطري الشهير الذي يقوده المفكر "القومي" عزمي بشارة قد بين في ورقة تقدير موقف صدرت قبل أسابيع قليلة أن "إسرائيل" تعد قطر عدوها الأخطر. وقد ساق حججاً عجيبة في إثبات رأيه من قبيل أن قطر قد طردت البعثة التجارية "الإسرائيلية"، وأنها تقف وراء المزاج الثوري في الربيع العربي، وغير ذلك من إنجازات لا تخطئها عيون باحثي المركز القطري.
من نافلة القول إن قطر قد ساهمت في الثورة الليبية العتيدة التي دمرت الدولة والنسيج الاجتماعي الليبي، وأعادت ليبيا قرنا كاملاً إلى الوراء. ولا شك أنها قد دعمت حركة الإخوان المسلمين في مصر، وقد رأينا ما تمخض عن ذلك. ثم دعمت النصرة وداعش في العراق وسوريا وبذلت الغالي والنفيس لتدمير الأرض، والدولة، والشعب في سوريا قلعة العروبة الأخيرة. وكان لها وما يزال، باع طويل في دعم ثوار النصرة الذين يرابطون على حدود الجولان، ويتلقون الرعاية الاستخبارية واللوجستية والصحية من الدولة العبرية. وفي السياق ذاته عملت قطر ما في وسعها ضد المقاومة اللبنانية المتحالفة مع "الاستعمار الإيراني" بأهدافه المشبوهة في محاربة حليف الخليج "إسرائيل".
لسنا في وارد الدخول في عمليات خض الماء بغرض استخراج الزبد منه، هذا كلام لا فائدة منه. إنما نقول شيئاً محدداً وبسيطاً: شكراً للمقاومة لأنها وضعت النقاط على الحروف مجدداً، ربما للمرة الألف منذ نشأتها: إن قطر وعزمي بشارة، وجبهة النصرة، وداعش، والرأسمالية الأمريكية والأوروبية ومحميات الخليج هم حلفاء "إسرائيل" مثلما هم أعداء الأمة العربية وشعوبها وأرضها وحاضرها ومستقبلها. أما رافعة الحاضر والمستقبل فهي المقاومة العظيمة التي تمكنت لأول مرة في تاريخنا المعاصر منذ نشأ هذا الكيان الغاصب من إلحاق الهزائم به، ومن ثم إجباره على أن يخضع لشروط اللعبة كما يريد لها أبناء الثورة العربية المبدعة والشجاعة في لبنان. البيان رقم واحد أوضح من أن يحتاج إلى قراءة، فمن كتبه كأنما يقول لقوة الاحتلال: إما أن ترضخي للأمر الواقع الذي تفرضه قوى المقاومة، وإما أن تتجهزي لاستقبال البيانات التالية. ويبدو أن دولة الاحتلال قررت أن تكون "عاقلة" لأول مرة في تاريخها، وتقنع بأن زمن اليد الطويلة لجيش الاحتلال قد ولى، وربما أن سبب ذلك هذه المرة ليس خوف الاحتلال من الرعب القطري المستند إلى قاعدة العديد الأمريكية، ولا قناة الجزيرة المنهمكة بتلفيق الأكاذيب، ولا عباءة يوسف القرضاوي المتبرع بالفتاوى الجهادية في كل مكان عدا فلسطين، ولا حتى مركز "هارفارد/عزمي بشارة" للأبحاث السلطانية، والأميرية. ليس ذلك كله، وإنما عبقرية المقاومة، إضافة إلى إقدام مناضليها وقدرتهم الأسطورية على التضحية التي تقدم نموذجاً للعالم كله بأن الأمل في إلحاق الهزيمة بقوى الاستعمار العولمية والإقليمية ما يزال قائماً، وأن أوهام ما بعد الحداثة والليبرالية بخصوص نهاية التاريخ أضغاث أحلام لا سند لها من الواقع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قال اجدادنا
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 1 / 29 - 10:17 )
اللي بوكل من خبز السلطان بضرب بسيف السلطان
من يأكل من خبز السلطان سيضرب بسيفه (السلطان )
نعم قطر الصغيرة واللي ما بتستاهل ، صنعت مفكرا وقناة .
عزمي معذور.. وقطر تنفذ الاوامر
تحياتي

اخر الافلام

.. كيف مهدت والدة نيكو ويليامز طريقه للنجاح؟


.. لبنانيون محتجزون في قبرص بعد رحلة خطيرة عبر قوارب -الموت-




.. ستارمر: -التغيير يبدأ الآن-.. فأي تغيير سيطال السياسة الخارج


.. أوربان في موسكو.. مهمة شخصية أم أوروبية؟ • فرانس 24




.. ماهو مصير هدنة غزة بعد تعديلات حماس على الصفقة؟ | #الظهيرة