الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعداد للانتخابات القادمة

خالص عزمي

2005 / 9 / 12
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


قبل الاجابة على سؤال حملتكم ماذا اعدت قوى اليسار والديمقراطية والعلمانية للانتخابات القادمة؟! يتوجب الاجابة اولا عن سؤال يسبق ذلك ويفوقه بالأولوية والاهمية ؛ وهو ماذا اعدت جميع تلك القوى امن اجل التمسك بدستور دائم مترفع عن العرقية والطائفية ؛ متوازن في جوهره مواده ومتناسق في صياغته يكون خيمة لكل العراقيين لا ان يتركهم ( حفاة عراة ما اغتذوا خبز ملة...) دســتور يسندهم كعراقيـــين لــهم
كامل الحقوق والواجبات بغض النظر عن العرق والدين واللغة والجنس والمعتقد والمذهب واللون ؛ دستور لا يضيعك في المتاهات الفرعية فيبعد عينيك عما خبأه لك من مصائب بين سطوره او خلفها؛ دستور يقول عنه كل عراقي هذا ملكي وفيه اشارة لي وعني ؛ بهمس مغطى بغلالة حيية لا تخدش الحياء بذكرها المسرف لبعض الفئات دون غيرها بدافع من التفريق والتشرذم . دستور يتحدث بمفهوم واضح ومبدأ واحد ولغة واحدة. في هذه الحالة والمرحلة يبدأ التكاتف والتقارب بين جميع القوى الخيرة المتآزرة ضد الاحتلال والتبعية والتفرقة ؛ فليس هناك يسار ولا علمانية ولا ديمقراطية تستطيع لوحدها ان تفوز بأي معركة تخوضها امام قوى اخرى تتشبذ بالكبائر والصغائر ؛ بالخديعة والمراوغة لكي تفوز فتعيد نا الى الخلف مسافة الف عام من السير باقدام حافية.
واذن متى ما اصبح لدينا دستور عصري يعتمد مواثيق حقوق الانسان والمعاهدات والاتفاقات المرتبطة بالامم المتحدة وغيرها من المواثيق المعتمدة عربيا ودوليا ؛ عندها نستطيع التحدث عن الانتخابات والمرشحين والكراسي والمناصب النيابية والوزارية ....الخ اما ان نكون في طريقنا الى الاستفتاء على دستور مهلهل قانونا ومتحجب موادا ومترهل تفاصيلا فعلينا ان نتمسك في هذه المرحلة بالذات بكل قوانا لكي نحمي انفسنا مما هو مبيت لنا ؛ ومن هنا يدعونا الموقف لان نسأل انفسنا اولا ؛ هل نحن حقا وضعنا الحصان في مكانه الطبيعي من العربة ة؟!! لكي نسير بعد ذلك على طريق سوي لغايتنا المنشودة !!!لذا فانني ارى ( وفي هذا الشهر الذي يسبق الاستفتاء بالذات )ان هناك واجبا يقتضي تكريس كل جهودنا كعراقيين مخلصين لوطنهم و مؤمنين بوحدة العراق التي لاتتجزأ ارضا وسماءا وشعبا وهوية ؛ لكي يكون لنا موقف موحد لامهادنة فيه تجاه ما نصبو اليه من دستور يكون صناعة ايدينا فعلا ونسيجا... نعتز به لا ان يكون مدعاة سخرية واستهزاء من امم سبقناها ؛ تشريعا وفقها وقضاءا ,.... وعليه وبعد انجاز هذه المرحلة سيكون لكل حادث حديث ؛ ولكل مقام مقال


























التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة ترفض سيطرة اليمين المتطرف على الانتخابات في فرنسا


.. رئيس حزب التجمع الوطني الفرنسي جوردان بارديلا يؤكد اعتزامه ح




.. بريطانيا.. الناخبون يدلون بأصواتهم لاختيار الحكومة الجديدة و


.. هز عرش المحافظين.. معلومات عن زعيم حزب العمال كير ستارمر




.. الغارديان: حزب العمال أمام انتصار كاسح في وجه المحافظين