الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجرد رأي..مواطن! حزب المصباح يغرق المغرب في الظلمات..

زهير اسليماني

2015 / 1 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


أمسى حزب المصباح وبالا على المغاربة! فباتوا في ليلهم الحالك معه ينظرون إشراق وهج صباح جديد.. وينتظرون بفارغ الصبر آوان الانتخابات المقبلة -المحلية والتشريعية- لكي يصوتوا، ليس حبا في التصويت ولكن كرها في حزب البيجيدي، الذي ما ترك سوءة يعير بها ولا عورة ينظر اليه من خلالها الا وارتكبها.. وقد كان من قبل يتطهر ويتعفف من كل لمم، ويقذف ذات اليمين وذات الشمال بجلاميد الكبائر، الأحزاب المعارضة له أو المعترضة على سوء سياسته، ورداءة سوسه لصهوة هذا الشعب، بعد لجم جموحه بحكمة الثيب وحَكَمة الراكب!
فبعد طلاق الشقاق مع أقرب الأحزاب له مرجعية وهوية وسياسة، لسبب أن الثاني رفع شعار مع الشعب بعد أن مال الأول عن الشعب، وبعد نكاح المتعة الذي عقده مع أحزاب معروفة عبر تاريخ المغرب الحديث بالانتهازية وبالولاء لجهات معينة خارجية أو داخلية.. ورهانها على الفرقة الإثنية والنعرات العرقية أو تبعيتها لوثائق ايديولوجية مهترئة تولي الأولية للايديولوجيا على المصلحة الوطنية، والتعاقد في ما يشبه زنا المحارم، مع أحزاب بعيدة كل البعد عن المرجعية الاسلامية والإنسية المغربية، فقط لأنها كلها ترتضع حليبها من ثدي الغاية، بعدما ولدت قيصريا من رحم الوسيلة التي أريد بها بلوغ تلك الغاية!
بعد كل هذه الكبائر السياسية، يكابر حزب المصباح على خطاياه، وهو ينتقي بمنطق الإقليمية والمنطقية تفرقةً لأبناء الشعب الواحد، وتمييزا سلبيا بينهم، حيث يشرع التوظيف المباشر لإخواننا في الأقاليم الجنوبية ويحرم أبناء الداخل منه منعا مبينا، بل ينكر ويطعن في حكم قضائي ينص على أحقية وقانونية عاطلي المحضر في التوظيف المباشر.. ثم يستمر في غيه فيبلع لسانه في ملفات فساد عديدة كان آخرها وليس أخيرها ملف الوزير السابق أوزين الذي جعلنا أضحوكة العالمين.. ثم إنه يستمرئ غصته ويستحلي خسته على الناس، فيتقاسم مناصب السنة المالية الجديدة بينه وبين أحزاب حكومته استكمالا للمتعة وأداء الأجور، فيستبقي لنفسه مناصب يعين فيها بعضا من قياديي الهيئات الموازية لحزبه، ويستبق الخيرات متكرما على إخوانه من الرضاعة بما يتمنون.. ويدعي أنه لا يريد إلا إصلاحا، وأنه يحسن عملا، وقد تأكد للناس سعيه في الحياة الدنيا..
والحصيلة أن الحزب الذي كان المغاربة يعولون على بعض نوره، استوقد ناره بأطرافه ومبادئه واستوى على نوره لنفسه، وجعلهم يعيشون في ظلمات بحر لجي، تزداد دماسة يوما بعد يوم.. ليلا ونهارا.. سرا وجهارا!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة