الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البروليتاريا الرثة كوقود طبقي

مثنى حميد مجيد

2015 / 2 / 1
الثورات والانتفاضات الجماهيرية



يتبجح النمري بالبووولشفية ثم يشتم أبناء الشوارع بلا رحمة ويستخدمهم كعبوة ناسفة ضد خصومه كاشفاً عن رعبه من الإسلاميين وتبعيته للأجندة الغربية وفي مقدمتها:

1.العمل على إلغاء مفردتي الإمبريالية والرأسمالية من برامج الشيوعيين في الدول النامية.
2.تشويه صورة لينين ودمغة بالجريمة في أجهزة الدعاية .
3. إعادة صياغة صورة ماركس كإستبدادي وأناني ووصفه كنموذج للشخصية الفكتورية وتشويهه .

وهو حين يشتم البروليتاريا الرثة فلأن هذه الفئة لن تردّ عليه لإنشغالها بمفردات حياتها اليومية البائسة والشقية ولا تشكل مصدر خوف عليه ولهذا يوزع النمري الشيكولاتا :

لسيدنا الملك أولاً فيمنحه شيكولاتا جدو تشرشل صديق العائلة المالكة ،الذيذة والرائعة.
أما الإسلاميون فيمنحهم شيكولاتا الصهاينة فيلتهمونها مع حريمهم من وراء الكواليس قائلين
الله وأكبر ! كم لذيدة هذه الشيكولاتا بس كون ما بيهه شحم لحم الخنزير!.
وأما شيكولاتا أبناء الشوارع فيمنحها لمخلوقاته البوووولشفية فاتلاً لهم عضلاته الهزيلة قائلاً

أنظروا رفاق أنا البوووولشفي الأول في الحوار المتمدن
أنا عنترة الماركسي
آنا أسود والليل أسود وحصاني أسود

عنترة الماركسي ؟ أنت لست عنترة ولن تكون أبداً ، حين تشتم البروليتاريا الرثة عليك أن تحترم كتّاب الحوار المتمدن وقرائه والعديد منهم من الكادحين والمهمشين ، ومن البروليتاريا الرثة وأنا أحدهم ، أنا من أبناء الشوارع ومندوبهم للرد على كل من يستهين بالجنس البشري ، هم متاريس كومونة باريس وثورة أكتوبر ، هم من يتقدم صفوف الناس لأنهم الإكثر فاقة وإنسحاقاً ، وهم وقود الثورات الإجتماعية بل وقادتها أحياناً - ستالين مثلاً - هم لا يبالون بالموت لأنهم في أسفل الحضيض من الدرك الطبقي والإجتماعي ، هم المادة الأولية لأي تصادم طبقي ، هم الديناميت الضروري لأي ثورة أو تحرك .

-في الرابع عشر من تموز عام1789وقفت إمرأة باريسية جائعة تبيع الخضار في السوق ورفعت صوتها مطالبةً بالخبز فألتم حولها أولاً حشد من أبناء الشوارع نساءاً ورجالاً وهتفوا نفس هتافها وحين أصبح الحشد كبيرا إنضمّ لهم عمال وكسبة وأحرار من الفئات الإجتماعية المختلفة وسارت الحشود بإتجاه سجن الباستيل وسيطرت عليه وصادرت الأسلحة ، وفي يوم 5 أكتوبر 1789 بدأ تجمع جديد في وسط المدينة لمطالبة البلدية بمعالجة المطالب النسائية، والاستجابة للحالة الاقتصادية الصعبة التي يواجهنها، وخاصة نقص الخبز. عدم تحقيق مطالب النسوة المتظاهرات في ساحة البلدية في باريس، دفعهنّ للتوجه إلى قصر فرساي، يحملنّ مدافع وأسلحة خفيفة. قدّر عدد المتظاهرات بنحو من 7000 امرأة، في حين قام 20.000 عنصر من الحرس الوطني بتأمين مقر السكن الملكي. حاولت النسوة اقتحام القصر، ما أسفر عن مقتل عدة حراس-.المصادر.1.ويكيبيديا.2ماري إنطوانيت- ستيفان سفايغ.

عن ظاهرة أبناء الشوارع في مصر ، وهم بالملايين ، وبروزها كإنعكاس طبقي للبؤس والشقاء والمهانة في صفوف الشعب المصري وضرورة الإنتباه لأهمية دراستها وإستيعابها تنظيمياً وسياسياً في برامج قوى اليسار سأستشهد بالمقطع التالي المستخلص من مقالة للكاتب المصري محمد السني:

...)طفحت ظاهرة أطفال الشوارع على السطح بشكل واضح وجلي بعد الموجة الأولى الكبرى للثورة المصرية في 25 يناير 2011م، كباقي موروثات النظام البائد،ولم يخفي أطفال الشوارع سعادتهم الغامرة بالثورة ووجودهم بين الثوار، وتلفحوا بحلم الخلاص من البؤس والشقاء الموروث منذ عقود، ولكن سرعان ما حسمت الطبقات الإجتماعية السائدة موقفها من الثورة بعد الصدمة الأولى، وتقدمت تيارات التأسلم السياسي بقيادة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، لتتصدر قمة الإئتلاف الطبقي الحاكم، والتي تجيد دغدغة مشاعر الطبقات الفقيرة والمهمشة بتقديم الإعانات الموسمية لها، والتي تزداد في مواسم الإنتخابات، وإستغلال دور العبادة والجمعيات الخيرية والأهلية بشكل كامل لأغراضها السياسية، وكانت البروليتاريا الرثة أكبر الداعمين للإخوان المسلمين، بسبب ضعف القوى السياسية والمجتمعية المعبرة عن الطبقات الإجتماعية الكادحة صاحبة المصلحة في التغيير...، وتجددت الآمال من جديد بعد الإنكشاف الكامل لتيار التأسلم السياسي، وقيام الموجة الثانية الكبرى للثورة المصرية في 30 يونيو 2013م، بسبب ضعف وهشاشة البنى التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني ومن ضمنها الأحزاب السياسية، والنقابات العمالية والمهنية وباقي منظمات المجتمع المدني... التغيير الجذري الثوري في المجتمع وحده هو الذي يستطيع حل تلك
(الكارثة المجتمعية
...............................................
رابط مقالة الكاتب محمد السني مع الشكر
http://misrelhaya.com/?p=70

الثورة المصرية والعدالة الإجتماعية…الجزء الحادي عشر”الحماية الإجتماعية 3/3″-;---;--

*عن الدور السلبي للبروليتاريا الرثة ككاسر للثورات فهذا موضوع هام آخر يستحق العودة إليه والكتابة فيه ، ذلك لأن البروليتاريا الرثة لا تمتلك وعياً طبقياً وهنا تكمن خطورتها وأهميتها التنظيمية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بدر عريش الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي في تصر


.. عبد الحميد أمين ناشط سياسي و نقابي بنقابة الاتحاد المغربي لل




.. ما حقيقة فيديو صراخ روبرت دي نيرو في وجه متظاهرين داعمين للف


.. فيديو يظهر الشرطة الأمريكية تطلق الرصاص المطاطي على المتظاهر




.. لقاء الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي