الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصطفي بكري .. و الوسواس الخناس -اسرائيل في صدور الناس

ابراهيم القبطي

2005 / 9 / 12
الصحافة والاعلام


تعودت أن أقرأ الاخبار المثيرة التي ينشرها "مصطفى بكري" وأتباعه من صحفيي جريدة الاسبوع-هذا من باب التفكه لا أكثر- و بالتحديد ما هو مستفز و غريب من تحليلات و آراء. ومما لفت نظري منذ فترة طويلة هو الوسواس الذي يطن في عقله هو و أمثاله من تفسير جاهز و مسبق لكل أحداث العالم. ففي عقولهم كل المصائب هي من نتاج اسرائيل و الصهيونية العالمية والتي تتحكم في المبريالية الامريكية و الماسونية و غيرها من المصطلحات التي تستمر في التبادل و التغير و المضمون واحد : اسرائيل هي سيدة الكون و المتحكمة الخفية في مصير العالم.
فاسرائيل هي وراء مشاكل الشرق الاوسط و الدول العربية الاقتصادية فأي انهيار أو أزمة مالية يحركها الموساد.
و اسرائيل هى السبب في أزمات العراق و في تحريك أمريكا للإطاحة بصدام.
و اسرائيل هي وراء موت ياسر عرفات بالسم ، على الرغم من أن الاطباء الفرنسيين لم يجدوا أي آثار لأى سم في الدم أو الجسم.
و اسرائيل هي وراء الصفقات المشبوهة التي يعقدها وزراء مصر و مسئوليها من أجل بيع القطاع العام، أو استيراد أطعمة ملوثة.
و اسرائيل هي السبب في هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 ، و ليس أسامة بن لادن كما أعترف هو بلسانه في 2004 قبيل الانتخابات الامريكية، وكان الهدف من الهجمات تحريك أمريكا ضد العالم العربي و الاسلامي ، و ذلك بالتحالف مع اليمين المسيحي المتطرف.
بل أن اسرائيل هي التي استأجرت أسامة بن لادن لفعل هذه الفعلة النكراء.
و اسرائيل هي السبب في تحريف الاحاديث و السنة، فالكثير منها من الاسرائيليات.
و اسرائيل هى السبب في الهجمات الارهابية في العراق، فهي التي تحرك أبا مصعب الزرقاوي، و تجعله يذبح و يقتل عشرات المدنيين في العراق يوميا.
***
و يعوزني في الحقيقة مئات من الصفحات للشرح و التفصيل في خطوط هذه المؤامرة الصهيونية العالمية التي تحركها الاصابع الخفية من أجل أشاعة الفوضى و الفقر و الألم في العالم العربي، و لكنني أكتفي بثلاث مقالات حديثة من جريدة الاسبوع الالكترونية على الويب لتوضيح مدى الازمة و غياب العقل:
أولا: في مقال بتاريخ 13/6/2005 (العدد 429): يتحدث مصطفى بكري عن المؤامرة الصهيونية الأمريكية لأغتيال أكثر من 350 عالما نوويا و 200 أستاذ جامعي عراقي من أجل مخطط قوي للقضاء على أي أمل في أمتلاك العرق الحديث لأي أسلحة نووية. و لا أعلم من أين أتى بهذا العدد الضخم في دولة كانت تحت العقوبات الاقتصادية لمدة لا تقل عن 12 عام ، و إذا كان هناك هذا العدد الضخم من علماء في مجال حساس مثل هذا، كيف لم تجد أمريكا أن آثار للسلاح النووي أو التجارب النووية في العراق على الرغم من أن هذا كان يزيح من على كاهل الادارة الأمريكية تبريرات غزو العراق أمام العالم. و يؤكد مصطفى علمه اليقيني بمثل هذه الامور، و لا يكلف نفسه باحضار أي أدله عليها
http://www.elosboa.com/elosboa/issues/429/0305.asp
***
ثانيا: في مقال بتاريخ 1/8/2005 (العدد 436): يؤكد مصطفى بكري أن الذي أغتال السفير المصري في العراق هو الموساد، و ذلك بعد أن أختطفته جماعة أرهابية مأجورة و باعته للموساد، و لكن الدافع الحقيقي لأختطافه هو ما وصل لعلم مصطفى بكري من وثائق سرية تؤكد أن "إيهاب الشريف" كان يعمل في السفارة المصرية في اسرائيل ووقع في يده أسرار صنع القنبلة النووية الاسرائيلية ، ثم غادر اسرائيل للعراق، حيث لاحقه الموساد ، إلى أن نجح في توظيف هولاء الارهابيين في خطفه حيث تم نقله و قتله في اسرائيل و ليس العراق. ومن أجل توضيح الدافع الذي حرك هذه الجماعة المأجورة لهذا الفعل المشين هو ما حدث من اتفاق بينهم و بين اسرائيل، فهذه الجماعة أرادت ضرب الاقتصاد المصري بتفجير شرم الشيخ و لكي ترسل رسالة صريحة إلى الحكومة المصرية بأن "أيدها طايلة"، و من هنا كان تحالف الشيطان، فالموساد يسهل لهم تفجيرات شرم الشيخ وهم يسلمون السفير المخطوف للموساد. و هنا نجح مصطفي بكري في ضربة واحدة بإلقاء اللائمة على اسرائيل في حدثين متتالين : تفجيرات شرم الشيخ ، و اغتيال السفير المصري
http://www.elosboa.com/elosboa/issues/436/0401.asp
***
ثالثا: في مقال بتاريخ 8/8/2005 (العدد 437): هنا يتحرك قلم مصطفى بكري ليرصد حادثة سقوط طائرة "جون جارانج" ، وهنا يسوقه التحليل إلى أن اسرائيل بلا شك هي التي وراء هذا الحادث المشبوه ، ف "سيلفا كير" نائب جارنج له علاقات وثيقة بالموساد ، و الموساد لا يريد السلام بين الشمال و الجنوب في السودان ، و بعد توقيع معادة السلام ، كان لابد أن يتحرك الموساد من خلال عميله "سيلفا كير" لتخطيط اغتيال جارانج بطريقة لا تظهر أن الحادث مدبر. وذ لك على الرغم من أن أول تصريح لسيلفا كير هو ألتزامه بالسلام مع الشمال
http://www.elosboa.com/elosboa/issues/437/0601.asp
***
رابعا: في مقال بتاريخ 5/9/2005 (العدد 441): يؤكد مصطفي بكري أن اسرائيل تحاول متسميتة أن تدخل كمراقب في الانتخابات المصرية من خلال المراقبة الدولية التي تحاول أمريكا فرضها على كمصر. و الهدف ليس أقل من الدخول في هذه الانتخابات و اللعب فيها ، أو على أضعف الايمان الحصول على معلومات تجسسية عن المرشحيين السياسيين و القوى السياسية المصرية. ربما بهدف قلب نظام الحكم في مصر في المستقبل.
http://www.elosboa.co.uk/elosboa/issues/441/0400.asp
***
مصطفى بكري مثال حي على كم الغباء السياسي و التخلف الفكري الذي يرتع فيه المواطن العربي ، فالرجل مريض بالوسواس الخناس .. عفوا الوسواس الهجاس.. أه .. عفوا مرة أخرى الوسواس المفلاس .. فالرجل لا يكلف نفسه حتى توثيق ما يقوله ، فهو يكتفي بذكر الوثائق و التقارير و المعلومات السرية التي لا يملك أحد الوصول إليها غيره ، دون ذكر مرجع واحد أو حتي رابط ، أو حتى صورة فاكس لهذه الوثائق الحساسة و التي يستعملها مشكورا من أجل اخطارنا ببواطن الامور.
***
الرجل يرى اسرائيل في كل مكان، داخل العراق، وفي مجاهل أفريقيا ، و فوق البيت الأبيض، و تحت مياه الخليج ، و هذا من علامات الوسواس ، أو على أضعف تقدير من علامات الكذب الفاضح. كيف يمكن لشخص مثل هذا أن يؤسس جريدة ، و أن يستمر في بث هذه المقالات المهبولة أسبوعيا دون أن يكون المحرك له ولأمثاله من المهابيل و الدراويش ، بلا عقول يدفعون لتمويل هذه الجريدة الصفراء.
و يا مثت العقل في النافوخ!!!!!! و عجبي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترقب في إسرائيل لقرار محكمة العدل الدولية في قضية -الإبادة ا


.. أمير الكويت يصدر مرسوما بتشكيل حكومة جديدة برئاسة الشيخ أحمد




.. قوات النيتو تتدرب على الانتشار بالمظلات فوق إستونيا


.. مظاهرات في العاصمة الإيطالية للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعي




.. جامعة جونز هوبكنز الأمريكية تتعهد بقطع شراكاتها مع إسرائيل م