الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انه حساب الربح والخسارة

علي عبد الرضا

2015 / 2 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


الدكتور علي عبد الرضا طبله

أوقفوا الانهيار ...

رساله تهدف الى التحلي بالشجاعة الضرورية لمواجهة الكارثة الوطنية العظمى والمصارحة الجريئة واللازمة يبن كل مكونات الشعب العراقي المختلف الديانات والطوائف والاعراق والقوى السياسية والاجتماعية والمدنية.
في مثل هكذا موضوع يكون علينا التحلي بكل الصدقية المطلقة والأمانة التامة لمصالح الانسان أيا كان في العراق كل العراق وبلا تمييز وبالمحتم أيضا المبدئية العالية الضامنة لتناول الموضوعة من كل جوانبها بدون اغفال أي منها.
لا اكتمكم سرا اني اصل في كثير من الأحيان الى الاستنتاج الذي بات البعض يطرحه بصوت اعلى واعلى بشكل مباشر او لا مباشر، مستندين الى حساباتهم الخاصة ومدى تقبل المحيط الإقليمي والدولي لطموحاتهم او مقدار العطاء الذي هم مستعدون لتقديمه لضمان الحصول على دعمهم واسنادهم في ذلك : انه التقسيم الكارثي ... التقسيم المأساة الكبرى ... والفرص المخبأة ( !؟ )
ولكني الى الان لم ارسو على حل معقول وقابل للتحقيق، يؤمن ضمانة مصالح كل مكونات الشعب العراقي، مذكرا من جديد اني اميل بالمطلق لأي حل يحفظ حياة وسلامة كل انسان وضمان حقوق ومصالح كل مكون، واجزم بان الوقت لم يستنفذ تماما من اجل إيجاد مثل هكذا حل ...
التقسيم يحمل في طياته الاحتمالية الرئيسية نشوب حرب ضروس بين هذه الأجزاء على الموارد والحدود، وسيجلب حتما تدخلا عسكريا اجنبيا من كل دول الجوار وبدون استثناء، وسيشعل حربا هوجاء سيكون من الصعب جدا اطفائها، نظرا لتعاكس مصالح هذه المكونات والبلدان. ولسبب اخر هو ان مثل هكذا حرب ستحتم على القوى الدولية التدخل العسكري الاجباري لحماية مصالحها ومصالح حلفائها ...
يجب ان يكون واضحا للجميع وبلا استثناء ان خلف كل قوة سياسية رئيسية على الساحة العراقية، لا أعضائها فحسب ولا مصالحها المعلنة في برامجها السياسية، لا، وبل مصالح قوى إقليمية ودولية تختلف في درجات شفافيتها وشراستها اعتمادا على درجة خطورة المصالح الاستراتيجية الحيوية التي تمثلها.
ان من سيدفع ثمن اية اعمال عسكريه مهما كان سببها سيكون بالتأكيد المستضعفون قسرا وكما نقول عنهم : أهلنا ولد الخايبه ....
من الجانب الثاني فانه قد اصبح حقيقة واقعه مطلب اخوتنا انفسنا احبائنا اهل السنه برفض أي حاكم شيعي حتى لوكان علمانيا او كان بعثيا سابقا وهذا الامر يجعل من بقاء التعايش في دولة اتحاديه شبه مستحيل ...
نحن امام مفترق طرق خطير وعلينا ان نحسب حساباتنا بكل تمعن وبنظرة مستقبليه، أي اني ادعو الى استقراء الأمور والاحداث وليس الاكتفاء بقراءتها فقط ....

انها المعادلة البشعة نفسها التي ما زالت تسحق كل البشرية : انه حساب الربح والخسارة.

في قناعتي ان الأشهر القليلة القادمة ستكشف عن بعض المعطيات التي ستجرنا معها الى البدء وبجدية خطيرة ومسؤولة لتدارس كل الاحتمالات وعواقبها المجهولة في الكثير من مفاصلها ويدفعنا شيئا فشيئا الى الوقوف امام معضلة اتخاذ القرار والانحياز الى احد الحلول المطروحة والمعروفة. انها مسؤولية جماعية بامتياز ولا مفر من مواجهته.
انه لقرار صعب جدا لا اعتقد ان اية امة قد واجهته من دون ان تدفع ثمنا باهضا جدا في الأرواح وهذا ما يهمني ويقلقني اكثر من أي شيء اخر، نحن نتجه صوب مرحلة تاريخية فريدة في طابعها ومحتواها وشكلها : انها عصر انبعاث الأمم الجديدة في المنطقة. هذا الانبعاث الذي تتلاقفه المصالح المتضادة بين امال واحلام ورغبات وطموح الشعوب والمصالح الانانية الضيقة الجشعة للرأسمال العالمي والصهيونية العالمية وباقي القوى الدولية ذات المصالح الحيوية في المنطقة مضافا لهم القوى الإقليمية التي تئز كالذباب القذر حول بائع الحلوى طامعة ان تحصل على اقل القليل الممكن لإرضاء شهواتهم التسلطية والمكابرة الغبية.
اود ان اسجل مرة أخرى في النهاية انه من الصعب جدا علي ان اتخذ أي موقف قد يؤدي الى مقتل برئ واحد فقط مهما كان مكونه او ان يؤدي الى غبن أي مكون.
لقد سئمنا التقتيل بنا لان هذا ليس قدرنا وانما قدرنا ان نعيش بأمان وسلامة ووئام وكرامة وحريه واحترام بعضنا للأخر المتأتي من قبولنا بعضنا البعض.
ليكن ندائنا موحدا : أوقفوا القتل في العراق
وللموضوع عودة قريبة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ