الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزواج الشرعي ....زنا باشراف المعبد

حسين نور عبدالله

2015 / 2 / 3
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


ائما ما تكون اللغة في حيز الفلسفة متهمة , فعبدالرازق جبران الفيلسوف الوجودي اللذي حول أحجاري الى بناء معرفي يقول " الحقيقة قريبة ,ولكن الأسماء تبعدها ".
فالهدف الأسمى هو علة كل شيء وأحد أنواع العلل عند أرسطو , فكل شيء بلا هدف واضح لا معنى له , فالطعام يكون لاسكات الجوع والعطش للارتواء من العطش فان وجدت زيادة على هذا المعنى ذهبت الفائدة .
وكذلك الزواج حيث أن الزواج يكون التقاء للارواح لا الأجساد , فكما الصداقة هي خيار قلبي وتناغم روحي يكون الزواج كذلك , فلا وجود لصداقة مصلحة وان حملت الأسم وتظاهرت بالفعل يبقى القلب عصيا على تقبلها وكذلك الزواج .
فالزنا هو التقاء الاجساد لا القلوب ان كان شهوة أو لأجل مال , ان كان بحضور المأذون أو البغي يبقى التقاء الاجساد زنى سواء كان بشرع الباغي أم بشرع المأذون ولنتعمق ونقارن أكثر ...

حينما تريد أن تكتشف الحقيقة يجب أن تنزع المسميات عنها بمعنى أن تضع الحدث وحده في الساحة وتنزع الاسماء كالاب أو الأم أو الدين وهي ظاهرية هوسرل وأيضا عين الطريقة التي أشار اليه النبي حينما أتاه شخص يطلب الزنى فقال أترضاه لأمك ..
فان كانت الصداقة هي التقاء القلوب فيجب أن يكون الزواج أيضا التقاء القلوب ولو انعدم معنى التقاء القلوب عن الصداقة لن نسمي هذه العلاقة بصداقة وكذلك الزواج .
فالزنا هو انعدام التقاء القلوب ويتضح جليا مع البغي اللذي يجلب الرجل للمرآة أو العكس حيث أنه يؤلف بين الأجساد لا القلوب عن طريق المال وهنا يأتي التساؤل المهم : أليس هذا هو عين ما يفعله المآذون الشرعي ؟
أليس المآذون يعقد صفقات أجساد عن طريق المال , تارة تكون الصفقة عائلية أو تجارية حيث يبحث الأب عن المال ؟
ألا يعرض الباغي بضاعته للطالب مرة وكذلك تفعل الأم في الأدبيات العربية حيث جسد المرآة هو المهم ؟
فان كان البغي والمآذون في كفة واحدة فلما يبجل الأخير ويلعن الأول رغم صدقه الكامل وعدم تضليل الناس بأسم الله ؟
هنا المرآة هي الخاسر في أدبيات الأديان دائما فالفقيه يراها مجرد جسد وركوب لذلك أجاز السبي وزواج القاصرات وغيرها من التشريعات التي يتورع عن تشريعها البغي حيث أن الذكر يستطيع تأجير الجارية دونما أن تستلم أجرا على ذلك عكس الغانية التي تستلم أجرها وان تزوجت لها حقوقها كاملة عكس الجارية التي أعلى ما تصل اليه مسمى " أم ولد " .
بلا قلوب لا معنى للزواج وان عقد في الحرم وحضره كهان المعابد أجمع , الكاهن يكره القلب ويحب الجسد لذلك لا يعرف كيف يتعامل مع المرآة التي تبحث عن قلبها بينما هو ينظر الى جسدها .
ابتسمت وأنا أقرأ حديثا للنبي يقول فيه " العاشق ان مات عفيفا فهو شهيد " فتلمست معنى جمالي فيه ولكن غضبت حينما رأيت تعليق الكهنوت بتضعيفه كونهم يكرهون كل ما يتعلق بالقلب ويعشقون كل ما هو أدنى منه ...
بلا هدف أسمى لا معنى للفعل وبلا التقاء القلوب لا تحدثني عن الزواج ..... فما أكثر الزواج وما أقل الازواج ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل روجت منظمة العفو الدولية لارتداء الفتيات الصغيرات للحجاب؟


.. برنامج اليوم | حقوق المرأة المطلقة عربيا




.. مصر | معاناة مستمرة للمرأة المعيلة بعد الطلاق


.. إحدى الحاضرات منى الحركة




.. مسرحية حياة تروي قصص لبنانيات من مدينة بعلبك