الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


افعال -متعدية-

محمد البكوري

2015 / 2 / 4
الادب والفن


لا اجد للاسف في تنقيبي الاستكشافي عن المعدن النفيس "الصمت الضاحك" ،الا كلمات من الزمن الطباشيري ... الا كلمات لا يسعها في الوقت الراهن ،الا ان تغمض عيونها، خجلا مني و حياء منك... الا كلمات ، رنانة ،طنانة ،مدوية المبنى، ثاقبة المعنى ،غدت مع الوقت شكلا من اشكال الذكرى ... يجعلني حبك سيدتي و سيدة المجتمع اللاراقي ،اثور ثورة ربيعية ،ثورة عربية ، اتبرج-ما مفاده انني اصبح برجا-،اردد بصفة علانية نشيد اللاعقلانية : الارواح تتلاقى و الاجساد "الحرة" تموت واقفة ،تصر على ان تصبح جثة هامدة ،على ان تاكل من ثديها او تغازل الظلام الدامس ،البئيس، الحقير... دعنا من ذلك ،فليس هناك اية ضرورة لمعاكسة المستحيل و التحرش بالتناقض. لنهتم بامرنا فقط . في اتون هذه اللحظة الموسومة بالضراوة التاريخية وعبرالنور القبسي "لاتونك Votre ATON"،ها انا احلم بصدرك اللاحنون يلعن كعادته جدار الدياجير" الكريهة الرائحة" ،الجدار المبني اعتباطا ،زورا و بهتانا. يلعنه ،فيخترقه بعد ان يحرقه ،و لتنتهي مباشرة قصة الجدار... فلاداعي عزيزي ،ان تحتار! ابني لنفسك فورا جحرا، يلدغك فيه الصباح كل صباح . ننغمس معا في لذة... تسبق شهوتها شهوتي ، ننام على الاريكة الرخامية ،تكنس فمها بفمي ،تلتصق الشفاه ، تتعارك معارك "الداحس و الغبراء" في مرح وهمة و نشاط ،اتلمس يدها الذي قهرته قسوة "العجين و التصبين"، انزع الخاتم المرصع بمعدن "الصمت الضاحك"من بنصرها ، ارميه بعيدا عن همساتنا و تاوهاتنا ،لاشم رائحة الخيانة و لاخون ما اشمه! الضغط يزداد بايقاعات نابضة ،لاضغط انا بقوة على جبينها اللامع .لاول مرة اجردها من الوان بسيطة و اشكال ابسط لمدة وجيزة ...اكيف نفسي على المراوغة، اقطع المسافات، اتخطى الحواجز .لا اعترف بالحدود الوهمية .اعلنها اختراقا كاملا ومداهمة لا مشروطة .احقق الانتصار !انتصر على نفسي اولا !على ضميري ثانيا !على عقلي ثالثا !اتراجع قليلا خطوتين الى الوراء، بعد ان تقدمت بخطوة نحو الامام. تعترف هي ، بهزيمتها النكراء ،ترفع هي رايتها البيضاء، ارفع انا لواء نصري الاسطوري .انال ما اريد .احس في هاته اللحظة المنغمسة في اللذة ، ان الوقت قد حان لجعلها تندثر قبل الاوان ... اعاود مخاطبة الهمس الهش ،ارقص مع عجرفتها المترنحة، يضحك تواضعها الاستثنائي ، ترتعش فتنتها الحائرة !اتفاجا انا من شهوتها الدائرة !جسدها المكور ،المزيف ،الشهي و اللذيذ يمنح لي الاذن المؤقت -للحظات قليلة- لالتهام الفاكهة المحرمة، لتنحرف صرخاتها ،معلنة للجميع بداية الاحساس باللوعة ...ها الفرح، العارم يغمر دواخلي ،حققت الغاية المثلى ،راهنت متحديا اياها على اكتشاف جغرافيتها شات او ابت .هي الان محط اكتشاف . كل القارات قابلة للاكتشاف .النار تشتعل فتخمد ،النور يضيئ فينطفئ، العزف المتواصل يرتجف ... يعاتبني صدى اديب اسحق مرددا:"انما المراة مراة كل ما تنظره منك و لك .فهي شيطان اذا افسدتها و اذا اصلحته فهي ملك". بيد اني ،على مايبدو، لا اعير ذلك ادنى اهتمام فالشجاع منا- وبعد كل الاختراقات المشروعة و المحرمة- من يستطيع تصيير الالم املا و الحزن نزوحا عن اشلاءعالم تعتريه السوداوية نحو سماء عالم مافتئ ينعش صدره بشجون يوتوبي...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كوميدي إسرائيلي يتّصل بفندق لبناني للحجز... والموظف: -روحوا


.. الفنانة السودانية مفاز بشرى في ضيافة صباح العربية




.. أخبار الصباح | محاكمة -الصمت- لترمب تتحول إلى -فيلم بتذكرة-


.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا




.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا