الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكايات بين الثنايا تفوح وبأسرارها للقمر تبوح

كريم نصري

2015 / 2 / 4
الادب والفن


"ثنايا القمر" لفتحي العكاري
الكاف 24/01/2015
¤حكايات بين الثنايا تفوح وبأسرارها للقمر تبوح¤
ثنايا القمر----فتحي العكاري----مجموعة من الممثلين من ثلاثة أجيال مختلفة تقريبا====الكل حكاوا حكايتهم في الكاف
الحكاية وما فيها: ثنايا القمر عرض مسرحي لفتحي العكاري من انتاج مركز الفنون الدرامية بالكاف. منذ الوهلة الاولى وانت تتفرج فى العرض تحس روحك مستهدف وفي صراع مع العرض علاوة على أن العرض في إعتقادي مبني على ثنائيات متصارعة تتداخل فيها الروئ، ساعات تحس روحك مستفز تحب تغادر القاعة وساعات أخرى يشدك الشيئ (ويبدو لي أن المخرج تعمد ذلك) اما من حيث المقول وهنا لا نقصد النص فقط فللجسد حكايات يرويها للقمر كما للبشر، إضافة الى التركيبة المشهدية واللي كأني بفتحي العكاري حب يعمل حاجة امتاعو هو وهي كون السيد حب يبرز مدى انجذابو وانبهارو للسينما: فكانت جميع المشاهد تقريبا (غير مشاهد الفيديو) عبارة عن مقاطع أفلام أو بالاحرى كأني بها معدة للسينما فطريقة البناء سينمائية في غالبيتها وهذا شيئ يحسب للعكاري سيما وانه نجح الى حد ما توظيف هذه التقنية وما كان لها من دور مهم في الصورة الجمالية للعرض ككل.
الحكاية متاع المسرحية وكما قال العكاري مكتوبة عندها أكثر من عشرين عام لكنها تعيش اللحظة الراهنة في المشهد التونسي عموما، ولكن حسب رأيي شاهدنا نقاش مفتوح على واجهات مختلفة عبر قناة مغايرة (خشبة المسرح) وبحضور أناس جدد لم نمل وجوههم ولكن بطريقة طرح جديدة لنفس المواضيع (الدين، السياسة، الثقافة، السلطة والمجتمع...) حيث تطرقت المجموعة الى هاته المفردات المركبة فى الحقيقة باسلوب مغاير يستوجب تفكيك رموز عديدة إضافة الى تذليل كل ما من شأنه ان يؤثر على رهان المخرج الذي ومن المؤكد انه عائد الى المرجعية الفكرية التي يحملها والجدير بالملاحظة ان العكاري هنا لم يقحم الجانب الديني إقحام مجاني كما فعل غيره لاجل التهكم أو استفزاز الاسلاميين. فمخرج العمل يرى بأن كل المفارقات قادرة على التجانس شرط اللامشروط أي قبول الاختلاف والاخر بلا شروط مسبقة. اما بالنسبة للممثيلين فيظهر التلاحم بينهم لقوة ما قدموه على الخشبة من جمال وصدق فى الاداء رغم تقصير البعض والتقصير هنا لا يعني عدم التمكن او الاجتهاد ولكن نظرا لنقص في التجربة اضافة الى التركيبة الخاصة لمخرج العرض والذي يصعب التاقلم معه وفهم متطلباته. ولكن يبقى نسق العرض بطيئ نوعا ما اضافة الى استعمال موسيقى مستهلكة (لفيلم أجنبي) كما لا يفوتني ان اطلب من المخرج ان يمدد في المشهد الأول الذي كان الاجمل مسرحيا وسيميائيا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسيل مسعود تبهر العالم بصوتها وتحمل الموسيقى من سوريا إلى إس


.. فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن




.. كريم السبكى: اشتغلنا على فيلم شقو 3 سنوات


.. رواية باسم خندقجي طلعت قدام عين إسرائيل ولم يعرفوها.. شقيقته




.. كلمة أخيرة - قصة نجاح سيدة مصرية.. شيرين قدرت تخطي صعوبات ال