الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دواعش بلا حدود

كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)

2015 / 2 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


• استعادة الماضي، أو التسامح مع جرائمه، يفسد الحاضر ويدمر المستقبل. في كتابه "عبقرية الصديق"، وجد عباس محمود العقاد ما يكفي من المبررات، لقيام أبو بكر بحرق أحدهم حياً. كن يا (داعش) انفجاراً. في جماجمنا القديمة. مزق ألوف المفردات. مزق الأمثال والحكم القديمة. مزق عباءتنا التي بليت. ومزق جلد أوجهنا الدميمة. . مع الاعتذار لنزار قباني. إذا استطعنا مواجهة أنفسنا، بما نهرب منه ونتستر عليه، عندها فقط سنستطيع مواجهة داعش. قبل أن تلعن داعش، عليك التأكد من عدم تقديسك للداعشية. طريف أن نعتبر داعش صناعة أمريكية، ويرفض الأزهر تكفيرها، ربما يلزمنا أن نعتبر الأزهر أيضاً صناعة أمريكية!!. . أطلق على الماضي الرصاص. . كن المسدس والجريمة. نزار قباني
• الإرهاب ليس مجرد قتل الناس، ولكنه محاولة إرغامهم على فكر ونمط حياة معين متخلف ووحشي. هكذا أتهم "دستور عمرو موسى والسيسي"، بإعطاء شرعية وسنداً دستورياً للإرهاب. إما أو: إما أن يكون الإخوان والسلفيين وسائر مع على دربهم، وباء يمكن التطهر والبراء منه، وإما أن يكونوا فصيلاً وطنياً، نذهب معه جميعاً إلى الجحيم والخراب الشامل. من يسأل "مصر رايحة على فين؟"، عليه أن يتجول في شوارع المدن المصرية، ويتأمل أشكال وأزياء الرجال والنساء، ويتمعن في سلوكياتهم، فمصيرنا نرسمه نحن بما اخترناه لأنفسنا.
• لا تكترث بتحطيم الصنم، ولكن حاول تأهيل الناس، لتستغني عن طلب المعونة منه!!. . كثيرون هم من يُعْمِلون عقولهم ضد عقولهم، فيجهدون أنفسهم في اختراع التبريرات والمماحكات والتأويلات، التي تتيح لهم ابتلاع الخرافات والخزعبلات، وتُخْمِد جذوة العقل وتُطْفِئ نوره.
• يتحدثون عن الثأر وكأننا في حرب البسوس، ولسنا دولة حديثة، تحافظ على سيادتها وأمنها!!. . السيسي: لن أكبل أيدي المصريين في الثأر لـ«شهداء الإرهاب». . لا أتصور أبداً أن السيسي كان يقصد بهذه العبارة ما فهمه بعض الناس منها. أما إذا كان يقصد هذا بالفعل، فإني أعتبر هذا الكلام مقدمة لاستقالة واجب عليه تقديمها من رئاسة الجمهورية!!. . الاستعانة بالشعب في الصراع الدائر الآن بين الدولة والعصابات الإرهابية أمر خطير، ويؤدي لنتائج وخيمة. لكنه قد يفرض نفسه في ظروف مأساوية معينة، تصل فيها مؤسسات الدولة لحالة الفشل الكامل، وهو ما نرجو ألا تصل إليه مصر. . لم تكن مشكلتي منذ البداية مع "علاج الإيدز بالكفتة" مشكلة طبية، وإنما اعتبرتها مقدمة، تعبر عن منهج الحكم وإدارة الدولة في المرحلة القادمة. وقد صدق بالفعل حدسي، وها نحن الآن "نطور الاقتصاد ونعالج الإرهاب بالكفتة"!!. . لدينا مؤسسات دولة، ونفتقد لرجال دولة، يديرونها بفلسفة الدولة، وليس بفكر المصاطب وجلسات العرب. أقترح على رئيس جمهورية بلادي، أن يلزم الصمت، ويلتزم بالعمل!!. . لست خبيراً عسكرياً، لكننا ربما نلاحق أذيال تنين الإرهاب في سيناء، فيما رأسه وجسده يتوحش في غزة. التضامن والتوحد مع أجهزتنا ومؤسساتنا الأمنية، يفرض علينا بعد كل حادثة سقوط ضحايا، نتيجة لاستهداف تلك المؤسسات من قبل عناصر وتنظيمات إرهابية، أن نتساءل عن مدى جاهزية قواتنا لمواجهة ما يتحتم عليها مواجهته، وعن مدى جدية وكفاءة الخطط الموضوعة لتطهير سيناء ومصر كلها من الإرهاب، واستئصال الإرهاب من منابعه، وليس مجرد انتظار هجماته. لابد في هذه المرحلة من تحمل الثمن الباهظ من دماء أبنائنا، لكن تلك الدماء الغالية تفرض علينا بذل المزيد من الجهد الجاد والرشيد، لتلافي ما قد يكون لدينا من تقصير.
• كان الشعب المصري في ثورة 25 يناير 2011، أشبه بكسيح حاول الجري فراراً من زنزانته، فكان أن انكفأ على وجهه، وتهشمت ضلوعه، وكادت أن تُكسر رقبته. ثوارنا من نوعية حمدين صباحي وخالد أبو النجا. ذلك جذر المأساة!!. . الثائر الحقيقي هو من يجمع بين الحماس ورجاحة العقل وسعة الأفق. الثائر المتحمس لما يردده كما الببغاوات، كارثة على نفسه وأهله!!. . من أكثر المفاهيم قداسة لدي، مفهوم كلمة "ثورة". لكن الحقيقة أن من يلوكون كلمة "ثورة" الآن من المصريين، هم عار على مفهوم "الثورة"، كما هم عار على أوطانهم وعلى الإنسانية. سأظل مؤيداً لـ"حكم العسكر" و"الدولة البوليسية"، حتى تتطهر البلاد من وباء "إخوان الظلام"، ومن صراصير اليسار والعروبة الذين يسيرون في معيتهم.
• "رمي الجتة" ثيمة مصرية معروفة، وفيها تكون مهمة "رامي الجتة"، أن "يرمي بلاه" على الشخص المطلوب "مرازيته"، في الأوقات الحرجة، التي يكون فيها الشخص المستهدف مهموماً ومشغولاً بما هو أخطر وأهم. ومن شروط "رمي الجتة"، أن يتم ذلك بلباقة وشياكة، كي لا يكون هناك ثمة لوم على من "يرمي جتته"، وينصب اللوم والإدانة، على المستهدف، إذا ما حاول أن يدفع عنه "رمي الجتة". هذا ما يفعله الآن "الاشتراكيون الثوريون" و"الناصريون الثوريون" و"العروبيون الثوريون"، أو "الأفاقون المتحدون"، مع الدولة المصرية والأجهزة الأمنية، ومع الشعب المصري الذي ينشد الاستقرار والأمن، بعد ما أصاب البلاد من كوارث، على يد تحالف "رماة الجتة"، مع الإرهابيين وذئاب الظلام بعد 25 يناير 2011. أن تتحدى القانون، وتخرج للتظاهر حاملاً باقة ورد، في وقت يستعد فيه ذئاب الظلام لإحداث فوضى، هذا هو "رمي الجتة"!!. . تتجلى "الوحدة اللاوطنية"، في ذلك التكاتف والتطابق، بين مواقف الإرهابيين الظلاميين وشمامي الكُلَّة العروبجية اليسارجية.
• يعتقد إخوان الخراب، أنهم يجاهدون في سبيل الله. ويعتقد شمامو الكُلَّة اليسارجية العروبجية، أنهم يناضلون في سبيل الوطن. ويعتقد السيساوية، أن "مصر أم الدنيا، وهاتبقى قد الدنيا". وأعتقد أنا أننا لا نستحق أكثر مما نحن فيه الآن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اساذنا ننتظر اطلالتك طويلا
د/ سالم محمد , , دكتوراه فى تاريخ مصر ا ( 2015 / 2 / 4 - 22:10 )
( سأظل مؤيداً لـ-حكم العسكر- و-الدولة البوليسية-، حتى تتطهر البلاد من وباء -إخوان الظلام-، ومن صراصير اليسار والعروبة الذين يسيرون في معيتهم. )
هذا تحديدا هو الموقف الوطنى البراجماتى و الا فان مستقبل فظيع ينتظرنا عى يد قوى الظلام و الهمجية

اخر الافلام

.. فرانس كافكا: عبقري يتملكه الشك الذاتي


.. الرئيس الإسرائيلي يؤكد دعمه لحكومة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق




.. مراسلتنا: رشقة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه كريات شمونة | #را


.. منظمة أوبك بلس تعقد اجتماعا مقررا في العاصمة السعودية الرياض




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقعات بمناقشة مجلس الحرب إيجاد بديل