الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأي حول فتوى داعش بحكم تحريق الكافر بالنار حتى يموت

فيصل خالد

2015 / 2 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


نشرت مواقع تابعه لتنظيم داعش صورة لفتوى"، بعنوان "حكم تحريق الكافر بالنار حتى يموت"، بعد إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقًا اليوم الثلاثاء.وجاء فيها: "إن الأحناف والشافعية ذهبوا إلى جواز التحريق مطلقًا، وأن تفسير المهلب ابن صفرة لقوله صلى الله عليه وسلم: (النار لا يُعذب بها إلا الله)"، ليس هذا النهي على التحريم، بل على سبيل التواضع".
وأضاف التنظيم في فتواه: "الحافظ ابن حجر قال "يدل على جواز التحريق فعل الصحابة، وقد سمل النبي أعين العرنيين بالحديد المحمي.. وحرق خالد بن الوليد بالنار ناسًا من أهل الردة".
اذا هل نستغرب هذه الجريمة الوحشية وهذا التبرير الساذج ؟
أنا شخصيا لا استغرب فسجل داعش الاجرامي هو امتداد لعقيدتها الوهابية القائمة على الغاء الآخر بالقتل وبابشع الطرق من باب -فش الغل او التنفيس عن الحقد - على الاخر المختلف عقائديا او فكريا او مذهبيا
وهو ليس بالامر الجديد.
انه المذهب الوهابي بشكل خاص وله ذيوله وتوابعه في العالم الاسلامي ومازالت المناهج تغذي العقول الغضة بالعنف والتخلف
ومن يدعم داعش ماليا ولوجستيا واخلاقيا؟ معروف للجميع وهي السعودية وقطر وبلدان الخليج وتركيا والاردن .
ومن يحتضن داعش ؟ هم بقايا البعث في العراق وحكومة كردستان ونسبة كبيرة من العشائر السنية في العراق والاردن وسوريا.
والسبب الحقيقي هو طائفي محض ومعروف وهو محاولة القضاء على الرافضة كما يدعون واسقاط الحكومة الشيعية في العراق وحكومة الاسد في سوريا
(السؤال المحير هو هل ان حكومة العراق شيعية فعلا؟؟؟ هذه نكتة مضحكة).
بالطبع لايتم هذا الدعم الواسع مطلقا الا بموافقة الولايات المتحدة وحلفائها؟
لماذا توافق امريكا على ذلك؟ لان امريكا اولا لاتريد الاستقرار للحكومة العراقية او حكومة الاسد، وثانيا لان صناع القرار في امريكا يستجيبون لمشيئة اسرائيل التي تقول علنا انها ستكون سعيدة بتحويل ارض العرب والمسلمين الى دمار.
فامريكا لاتريد ان تدعم من يقاتل داعش اليوم لان من يقوم بالمقاومة هو الحشد الشعبي أو مايسمونه بالمليشيات الشيعية في العراق وقوات الاسد العلوية في سوريا وحزب الله في لبنان وهم جميعا ادوات لايران من وجهة نظر امريكا
وامريكا لاتريد اي نصر لايران وتوابعها في العراق وسوريا ولبنان.
اما الادعاءات من قبل التحالف بضرب داعش جويا فهو عبارة عن نكتة اخرى لايصدقها ولايضحك لها احد في العالم.
انهم مع داعش ولايقلقون الا ما يتعلق الامر بأمنهم الداخلي.
وعليه فأن بقاء أو أنتهاء داعش سيكون بمدى استفاقة المسلمون عندما يتركون الحقد الطائفي جانبا و يفكرون بالبناء والتنمية والعيش بسلام كبشر متحضرين يحترمون الحياة يؤدون دورا ايجابيا في الحياة وتحديا في الاقتصاد والسياسة الدولية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية #سوشال_سكاي


.. بايدن: إسرائيل قدمت مقترحا من 3 مراحل للتوصل لوقف إطلاق النا




.. سعيد زياد: لولا صمود المقاومة لما خرج بايدن ليعلن المقترح ال


.. آثار دمار وحرق الجيش الإسرائيلي مسجد الصحابة في رفح




.. استطلاع داخلي في الجيش الإسرائيلي يظهر رفض نصف ضباطه العودة