الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاردن مرحلة المواجهة الجديدة

اسماعيل جاسم

2015 / 2 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


الاردن مرحلة المواجهة الجديدة اسماعيل جاسم
بعد تطورات اعدام الطيار الاردني الكساسبة حرقا ما أثار رأي القيادة الملكية الأردنية ووضعها في مواجهة حقيقية مع أعداء المملكة ولا ننسى أن هناك قوى متطرفة من القاعدة وداعش تعمل على الاراضي الاردنية من دون ردع ، فقد عملت المعارضة الاسلامية بعدت ممارسات مخالفة لتوجهات المملكة الهاشمية بدليل أن هناك العديد من الممارسات المتطرفة تقوم بها على مرأى ومسمع مسؤولي المملكة الاردنية من دون رادع أو عقاب ، من هذه الاعمال التي قامت بها القوى المناهضة للمملكة وللعراق بشكل خاص قيامها بإقامة مآتم العزاء للمقبور الزرقاوي وتقديم التعازي لعائلته ولأصدقائه واعتباره مجاهدا ادى واجبه الرسالي في مقارعة الشيعة أولاً ومواجهته للقوات الامريكية ، فهذه التعازي اقيمت في العاصمة الاردنية عمان من دون التصدي لها وردعها اضافة الى تجاهل الحكومة الاردنية الوقوف الى جانب الحكومة العراقية بالرغم وقوف واسناد العراق للأردن وتزويدهم بكميات البترول ثم لم تكتف المعارضة الاسلامية الاردنية من التمادي في ارسال المتطرفين الى العراق لقتل أبناءنا واهلنا وتدمير البنى التحتية والاقتصاد العراقي المستنزف لن تقوم الاردن وملكيها عبد الله الثاني ولم يتخذ اي قرار بشأن هذه المعارضة التي أخذت تتنامى في تجنيد المسلحين استجابة لفتاوى شيوخ الجوامع وارسالهم الى العراق ولم تتحرك المملكة الا بعد حادثة احراق طيارها الذي اسقطت طيارته بصاروخ حراري كما افادت التقارير العسكرية فأسرعت الداخلية الاردنية الهاشمية الى الرد السريع بإعدام السيدة المجرمة الريشاوي والمجرم الكربولي صبيحة يوم الاربعاء ردا على احراق الطيار . النظام السوري قبل التظاهرات وقبل تفاقم الازمة كان يدرب مقاتلي القاعدة ويقوم بأعدادهم وتدريبهم ومن ثم ارسالهم الى العراق ليقتلوا العراقيين الابرياء من المدنيين والشرطة والجيش الى أن انقلبت عليه القاعدة واصبح لا يستطيع مقاومتهم وهو الان في مأزق لا يمكن انقاذ نفسه و الحالة تنطبق تماما على الاردن وان قادم الايام ستظهر صحة ما نقوله لأن الاسلاميين لن توضع لها خططا لكبح جماح توسعهم وتغلغلهم في الاجهزة الامنية والمدنية وسيطرتهم على الشارع الاردني . وهناك ايضا تجربة أخرى مع الأنظمة المجاورة الاخرى كتركيا والسعودية ما عدى ايران فهاتين الدولتين كانا عائقين امام العراق فهم من دعم الارهابيين ووقف معهم من اجل اضعاف الحكومة العراقية وفعلا عملا من اجل ذلك حتى وصل العراق الى ما وصل اليه من دعم القوات الارهابية من الناحية اللوجستية والمعلوماتية والدعم العسكري حتى حدث مع قوات الحدود من مواجهات وقتل قائد قوات الحدود السعودي والحال مع تركيا ، هنا يجب أن يعلم الجميع بأن الدواعش وجيش النصرة والقاعدة وبوكو حرام كلهم يلتقون في خط واحد الا وهو تدمير البلاد الاسلامية والعربية تحت ذرائع مختلفة وبعد ذلك وصلت نيرانهم الى فرنسا وغيرها من الدول الامنة
فعلى الحكومة العراقية أن تسعى لفرض غرامات مالية كبيرة لقاء ما يقوم بها بعض المواطنين من دول شتى لقتل العراقيين ولا يقفوا مكتوفي الايدي تجاه ما يحصل لأن الدم العراقي ليس رخيصا بحيث يتجاهل المسؤولون بعدم مطالبتهم الدول التي يحارب ابناءها على الاراضي العراقية . ستواجه المملكة الاردنية ردا عنيفا جراء اعدامها لمجرمي القاعدة لأن الحكومة الاردنية طيلة اعوامها لن تتعرض للإسلاميين التكفيريين ولن تقف ضدهم الا ما تعلق الامر بحرق الطيار الاردني وعلى اراضيها عشرات المطلوبين والمتهمين بعشرات الجرائم سواء كانت جرائم التجنيد أو سرقة الاموال العراقية . هنا نقطة الشروع لمواجهة الارهاب واعتقد لا تستطيع المملكة على مواجهة الاسلاميين المتطرفين وستلقى الاردن بعض الانتهاكات من قبل الارهابيين في وقت كان يتسلل عبر اراضيها مئات المسلحين الى الأراضي العراقية وقد دمروا مدننا وقتلوا شعبنا ومدارسنا وبنانا التحتية ولم تتخذ اي اجراء رادع بحقهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجورجيون يتحدون موسكو.. مظاهرات حاشدة في تبليسي ضد -القانون


.. مسيرة في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية تطالب بوقف الحرب على غز




.. مضايقات من إسرائيليين لمتضامنين مع غزة بجامعة جنيف السويسرية


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. ديوكوفيتش يتعرض لضربة بقارورة مياه على الرأس