الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


24 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة العشرون علاء الدين بحر العلوم

منير حداد

2015 / 2 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


24
"دماء لن تجف"
موسوعة شهداء العراق
الحلقة الرابعة العشرون
علاء الدين بحر العلوم

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}

القاضي منير حداد
لم يطرف جفنا لآية الله السيد علاء الدين بحر العلوم، وهو يؤخذ الى موت جماعي، على أيدي جهاز أمن الطاغية المقبور صدام حسين الى الموت، شهيدا يتباهى بأنجاليه الثلاثة، الذين سيقوا معه الى المجزرة، بكبرياء روحي، لن ترتقي له ضعة المنفذين.. القتلة.
وهو نجل علي هادي علي النقي محمد تقي رضا، منسولا.. سيد صحيح النسب، عن محمد مهدي الملقب ببحر العلوم، أمّه العلوية سلطان بيكم ابنة السيد محمد باقر الحجة الطباطبائي آل صاحب الرياض.
بالمقابل، من هو قاتله!؟ هل يرتقي الى كرم المحتد، رفعة الاصل العظامية، وهل يباريه بمقدار الوعي والمعلومات والثقافة؛ لذا نجد في كل زمن، الضحية يموت شهيدا، منتصرا على الجلاد، منذ ذبح يزيد الحسين (ع) نزولا في التاريخ الى قرابين الايمان في اقبية أمن صدام، وساحته المكشوفة ردا على الانتفاضة الشعبانية، العام 1991، والتي طوت أجساد السيد بحر العلوم وولديه، لحظة طافت أرواحهم، الى الله، تشكو ظلم الانسان لأخيه الانسان!

مرضع طاهر
ولد العام1350هـ (1930 م) ونشأ في حاضنة علمية محض، تعمق في دروس إختص منها بـ "الفقه" الذي تلقاه من عند آية الله العظمى السيد محسن الحكيم، خاجا من مجموع دراساته، بكتاب "القضاء".
رفعة أصل وعمق درس وحسن تربية، "مرج البحرين يلتقيان.. بينهما برزخ لايبغيان.. فبأي آلاء ربكما تذبان" منقطع للعلم الذي غادره للجهاد، حين حل "الفرض السادس" فأداه.. وولداه، في أوانه، طاعئا تقدير المرجعية، لتوقيت الجهاد، بأعقاب هزيمة الطاغية، في دولة الكويت الشقيقة.
إختار الشهادة ليتوّج بها ويحلق في سمائها مع اجداده الطاهرين بعد عمر قضاه في الدرس والتدريس والتصنيف، مخلفا ثلاثة بنين وبنتين.
الأول من أولاده.. علي، من فضلاء الحوزة ولد عام 1962م واستشهد خلال الانتفاضة الشعبانية. تزوّج من ابنة عمه الشهيد السيد عز الدين بحر العلوم وخلفت له ولدا اسمه محمد حسين وبنتاً.
أمّا الثاني فهو مصطفى، وكان بالاضافة الى فضله وكماله في الحوزة العلمية مواصلا لدراسته الأكاديمية مثالا للخلق والأخلاق، وقد نال وسام الشهادة كأخيه في الانتفاضة الشعبانية أيضاً تزوج من ابنة المرحوم حجة الاسلام والمسلمين السيد محمد تقي الخلخالي ورزق منها ببنت واحدة.
والثالث.. محمد امين الذي دخل كلية الهندسة في بغداد، الا انه إلتحق باخويه الشهيدين في الانتفاضة الشعبانية مع الثلة الطيبة من اولاد عمه ووالده المعظم.
تلامتذته ومريدوه، الآن من أعلام الشريعة الحوزوية، في العراق والعالم، فهل أدرك قاتوله، فظاعة ما يأفكون!؟

ميل أكاديمي
قبل إستشهاده، فتح خطا معرفيا، في الثقافة المنهجية، داخل الحوزة، وهي إستقطاب طلبة المدارس والمعاهد والكليات التقليدية، من خلال التوجّه لتربية جيل من الطلبة الأكاديميين من الشباب المثقف المتدين ممن يرغب ان يلتحق بالحوزة العلمية.
رحم الله الشهيد آية الله علاء الدين بحر العلوم، الذي لم يطق صبرا على الظي البعثي – الصدامي – الطاغي، فتحفز محفزا مريديه على الثورة، في الانتفاضة الشعبانبة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي