الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهولكوست - الهتلري والداعشي -

عبدالغني زيدان

2015 / 2 / 6
الارهاب, الحرب والسلام


بالتأكيد أن ما قام به تنظيم الدولة في العراق والشام من عملية لاانسانية بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة قد انعكس على الشعب الأردني بشكل سلبي مما أدى إلى حالة من الغضب اتجاه هذا العمل الشنيع البربري و أيقض بداخله خطورة هذا التنظيم على الصعيد الأمني وأيضا المعنوي فعلى الصعيد الأمني اعتبر الشعب الأردني أن ما قامت به هذه الجماعة هو استهداف لجميع الأردنيين وان هذه الجماعة باتت تشكل تهديدا امنيا للأردن دولة وشعبا وان أخطارها كثيرة من خارج الحدود ومن إثارة بعض الأقليات المؤيدة لها بالداخل
وعلى الصعيد المعنوي فإنها أيضا تشكل خطرا وهو الأكبر وهو الإساءة للدين الإسلامي وقيمه ومبادئه

ولكن القضية لن تنتهي بما قامت به داعش ولن تنتهي حتى بعد إزالتها من جذورها فبتأكيد هي جماعة عابرة لا جذور فكرية لها ولا حواضن اجتماعية ولكن لا يمكن لعاقل أن يغض الطرف على أن دول التحالف قد أجبرت الأردن وبعض الدول العربية على خوض غمار حرب تختلف وتناقض العقيدة العسكرية لدى جيوشها فهنالك الكثير من الحروب التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالعقيدة العسكرية وتم غض النظر عنها ويتم الان محاولة إزالتها فالقدس تستصرخ صباح مساء بمن يساندها ويمنع تهويدها وإسرائيل قتلت من الآباء والأمهات من يدعوا لثار منها فضلا على أنها محتل لأراضي عربية إسلامية
ولكن بحكم التبعية للليبرالية العالمية فان القطب الواحد أجبرت الكل أن يقف بصفها وتم اختراع الكثير من اوهام ان هذه الحرب لمصلحة الكل على وأصبح لكل دولة أهداف خاصة بها ومصالح لا بد منها
ففي هذا السياق يمكن تحديد أن الحرب هي بين تنظيم وبين دول التحالف الغربي الذي يدير الحرب ويعرف ماهيتها ويعرف كيف يكسب من خلالها فمن أراد تخليص الإنسانية من الظلم فالأولى هو تخليصنا من إسرائيل ونظام الأسد وقوى الاستبداد فالبرجماتية وأسس الرأسمالية حاضرة في أذهان جنرالات قوى التحالف الغربي
أن أوضاع العراق وسوريا وعدم إيجاد حلول للمسالتين هو نتاج سياسات القوى الغربية بزعامة أميركا وهنالك مؤشرات كثيرة على أن قوى الاستبداد العربي بتحالف مع قوى التحالف قد سمحوا لهذا التنظيم من أن يأتي من كل حدب وصوب من أقطار العالم ليشكل بفترة زمنية قصيرة جدا تهديدا اكبر من الدول التي يعبث بها وهذا ثابت من خلال سير المعارك فالتفاصيل كثيرة التي تؤكد الرواية أن تنظيم الدولة أصبح أداة في قوى التحالف وان المكاسب بسببه أفضل من الخلاص منه
ففي هذا السياق يمكننا القول أن قوى التحالف الغربي هي السبب الرئيسي في الهولوكوست الذي أصاب الأردنيين جميعا .لذلك أرى انه لابد من تحميل قوات التحالف المسؤولية عن هذه الجريمة البشعة والتي ليست بغريبة عنهم منذ محاكم التفتيش إلى خلق الإنسان الهتلري والفاشي والذي تحقق بنموذج اودلف هتلر والذي قام بالهولوكوست ضد اليهود ولكننا أيضا لن ننسى أن وراء الهولوكوست ومعاداة اللاسامية كانت من تدعي وقوفها لجانب اليهود وتناضل لأجلهم وهي الصهيونية
فالقوى الغربية هي من تعرف كيف تستفيد من خلق عقدة نفسية جماهيرية ك الهولوكوست واني أرى إنها أكثر نجاحا في هذا الوقت فقد تم إخراجها وإحداثها في أراض عربية إسلامية وبأيدي تدعي الإسلام فبتأكيد هي نجحت بإحداث عداوة دينية وإنسانية وأرست قواعد صلبة للاسلاموفوبيا يتفق عليها العالم اجمع خصوصا في ضل الاستناد لحجم كراهية العرب والمسلمين لهذه التنظيمات ومحاربتهم لها
وهذه الدول لن تستطيع أن تنكر هذه الأسس المستوحاة من واقعها لعد مقدرتها على إجابة شعوبها
لماذا نخوض حربا ليست حربنا؟
وما هي المصلحة منها؟
ومن يديرها وما قيمتها في واقع أن على الأرض أن التنظيم يزداد قوة؟
عدا عن تساؤلات حقيقة إسقاط الطائرة ؟ وعدم الاحتياط لمثل هكذا حالات؟ وعدم محاولة إنقاذه من الأسر؟ وأسألة تقنية وأخرى عسكرية كثيرة؟
في أخر كلامي أرجو من الله أن لا يكشف التاريخ لنا صهيونية عربية وراء الهولوكوست الأردني ولا ادري أن كان علينا أن ننتظر التاريخ لتأكيد هذا . إن لم يكن هذا فبتأكيد هنالك صهيونية عربية وراء الاسلاموفوبيا!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تحذر من -صيف ساخن- في ظل التوتر على حدود لبنان | #غر


.. البيت الأبيض: إسرائيل وحماس وصلا إلى مرحلة متقدمة فى محادثات




.. تشاؤم إسرائيلي بشأن مفاوضات الهدنة وواشنطن تبدي تفاؤلا حذرا


.. هل يشهد لبنان صيفا ساخنا كما تحذر إسرائيل؟ أم تنجح الجهود ال




.. بسبب تهديد نتيناهو.. غزيون يفككون خيامهم استعدادا للنزوح من