الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش ليست ألا دعاية ترهيبية

شورش خليل

2015 / 2 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


ليس غريباً على تنظيم مرتزق يعتمد في مضمونه على أيدولوجية الترهيب والترعيب، بحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، أو حتى تنفيذ أحكام بحق أشخاص وشخصيات أخرى في المستقبل القريب، لان هدف هذا التنظيم الوحشي زرع نوع من الخوف داخل كل من يحاول معاداته، وكان حرق الكساسبة احد الأمثلة الحية لترجمة الحرب النفسية التي تعتمدها أيدولوجية داعش.
إن ما تعاملت به داعش مع الشهيد النقيب الطيار معاذ الكساسبة يدل على همجية التنظيم والعقلية الإجرامية المتوحشة لديه". وأشار إلى إن "التنظيم يؤكد بذلك الفعل الوحشي شعوره بالهزيمة والضعف والرغبة بالانتقام وذلك لأثبات قوة مزيفة يدعيها". ليعبِّرُ مرة أخرى ويؤكد على دمويتها وتعطشه للقتل والترويع وسفك الدم، دون رادعٍ من دين ولا خُلق ولا أصلٍ ولا شريعة، متجاوزة كل حدود الإنسانيّة لتقدم ما يدلل على غياب كل رحمة وعقل وبشرية في فكرها المتطرف الإرهابي المتوحش.
رغم كل الغضب والحسرة التي تتسلل بسرعة إلى قلب المشاهد بينما يرى كل هذا الأجرام بعملية مختلفة تماماً عن سابقاتها وهي حرق جسد حي بطريقة سينمائية يظهر من خلاله مرتزقة داعش ملثمين ومنتشرين في كل زاوية من مكان الحدث، الرسالة كانت لإظهار عظمة داعش، لكن ما حدث العكس لان الشهيد الطيار معاذ الكساسبة اظهر قوة شخصية غريبة من نوعها وكأنه بطل فلم يواجه الموت وينتصر، تبدو الرسالة من كل هذا الفيديو ترهيب كل المؤيدين للتحالف الدولي و كإنذار أولي لجميع الدول المتحالفة مع قوات التحالف القول بأنهم سيواجهون نفس المصير خصوصاً مع ذكر داعش أسماء طيارين أردنيين مطلوب قتلهم في أخر الفيديو.
أن المشكلة ليست في عملية الإعدام، لكن المشكلة تكمن في طريقة الإعدام التي تعتبر الأشد من نوعها، ولم يستبعد أن يكون صاحب قرار الإعدام بهذه الطريقة البشعة القاسية عدو للفكر الإسلامي المتسامح الذي نشره الرسول. لان الدين الإسلامي دين محبة وعدل وتسامح وان هذه العصابات لا تمثل إلا أنفسها وهي بعيدة كل البعد عن الموروث الديني وعلى العالم أن يتكاتف على عدم تشكيل بيئات خصبه وحاضنة لكل من تراوده نفسه بالتطرف والإرهاب، وما فعله بالطيار الأردني المسلم إلا دليل قاطع على شيطانيته كتنظيم لا يفرق بين أتباع الديانات
إنها حرب قيم وفكر وثقافة وليست حرب عسكرية فقط وهي حربنا جميعاً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ترهيب
فرح سعادة ( 2015 / 2 / 6 - 13:02 )
اخي العزيز انا معك بان حرق الطيار كان ابشع أسلوب للقتل وآثار الألم في داخلنا ولكي لا ننسى وهل كان استعمال الكيمياوي على حلبجة واستعمال كل أسليب التعذيب اتجاه كل مناضل شريف في سجون كل الدول العربيةوحرق كل يوم الشعب العراقي بالمتفجرات لدول الجوار أسلوب ليس بالأرهابي نحن نعيش الإرهاب منذ الطفولة بكل أنواعها ولكن الإرهاب اصبح واضحا الان بسبب كل مواقع التواصل الاجتماعي ،المهم ان نفهم ما هدف هذا الإرهاب ومن اين يأتي انها مؤامرة عميقة التخطيط وطويلة المدى
لكي تستنزف وتفتت دولنا .مع كل التقدير

اخر الافلام

.. ترامب يهاجم مجددا مدعي عام نيويورك ويصعد لهجته ضد بايدن | #أ


.. استطلاع يكشف عدم اكتراث ذوي الأصول الإفريقية بانتخابات الرئا




.. بمشاركة 33 دولة.. انطلاق تدريبات -الأسد المتأهب- في الأردن |


.. الوجهة مجهولة.. نزوح كثيف من جباليا بسبب توغل الاحتلال




.. شهداء وجرحى بقصف الاحتلال على تل الزعتر في غزة