الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثلاثة نداءات و ثصبح نجمة

مفيد عيسى أحمد

2005 / 9 / 13
الادب والفن


قال عمران بحزن : لم أقابل سالم ‘ انتظرت ثلاث ساعات ولم أستطع مقابلته.
منذ قليل وصل عائداً من دمشق بعد أن قصدها برحلة شاقة لرجل ضعيف النظر ، ليقابل سالم الذي أودع في مبنى على هامش طريق ينمى إلى الصحراء وتوازيه قناة ماء قذرة ، توزعت في فنائه شجرات صنوبر تطرح في الجو عبقاً ثقيلاً تشوبه رائحة ماء آسن وملابس قديمة تحترق، تحنو على المبنى وتدس أغصانها في نوافذه ، منها النافذة التي كان سالم معلقاً عليها يستنشق رائحتها لتكون آخر رائحة كما كانت الأولى، الأغصان كانت تميس بنسيم فاتر، تخز أوراقها الإبرية وجهه ويديه المتشبثتين بحديد النافذة ، كأنها تداعبه في لحظة انطفائه
لولاها ربما استطاع أن يرى عمران الذي قدم ليزوره و كان في تلك اللحظة يقف على مفترق طرق بجانب سور المبنى تعبره سيارات باتجاهين شرق غرب مخلفة تلافيف غبار تلبد المكان.
لا يدري كيف وصل إلى هنا، ليس هذا هو المدى الذي أراده ووهب نفسه له في ختام زمن ابتدأ يوم مولده في ذلك البيت بوجهته المشرعة شمالاً المخالفة لبيوت القرية ، تكتنفه شجرات صنوبر قديمة متسامقة هي من فلول الغابة المجاورة والتي تراجعت بحد الفؤوس .
من شقوق الباب المتداعي والنوافذ المتعرجة الحدود بدأ ذلك الرأس الصغير ذو العيون الحائرة يتلمس بعد الأشياء ، تلال تكسوها الأشجار، سفح من قمم الصنوبر، شجرة بلوط عجوز ، أفق متكسر يبدو بعيداً لكنه مع كل يوم يضاف إلى عمره سيقترب ويقترب إلى أن يطبق على صدره عندها سيجترح أفقاً آخر يصبو باتجاهه له عله يصبح نجمة .
حين ولد لم تبدو عليه معالم الحياة، لكنه ما لبث أن حرك قدميه الشاحبتين ويديه و أطلق صرخة ضعيفة ومتقطعة ليبدأ حياته مترعرعاً كنبة زرعت في تربة غير ملائمة ، ملتفاً على نفسه صامتاً قليل البكاء له مظهر ولد مريض يتحرك باستحياء وبطء وكأن هناك شيء غير مرئي يحاصره، احتاج وقتاً أكثر من المعتاد حتى نطق الكلمات المعروفة لطفل صغير، أطعمته أمه ستة عشر قلب عصفور دوري حتى تكلم بضع كلمات،
قال عمران : لا أعرف لما رفض مقابلتي ، وصلت إلى هناك وقد هدني التعب انتظرت ساعات ليس هناك ما أجلس عليه ، تحسست بعصاي المكان فاصطدمت بحجر جلست عليها كيفما كان.
كره سالم الجدران والزوايا وكل ما يحد الرؤيا، البيت والمدرسة التي عانى أبوه كثيراً حتى اعتادها ،كان يوصله إلى صفه ويعود ليتبعه بعد دقائق ، مع مرور الأيام التزم السكون وصمت بنظرته الحائرة وحركاته القليلة في مقعده بمقدمة الصف .أستاذ المدرسة الذي كان شاعراً تقليدياً كتب في حقل التقويم في صحيفته : طفل هادئ نظرته غير مكبوتة ووجلة كزملائه ، ذكي جداً لكنه كثير الشرود .. يبدو كشاعر صغير.
في طريقه إلى المدرسة كان يرى عمران جالساً قاطع الوادي الموازي للطريق مقرباً مذياعه من أذنه مسنداً اليد الأخرى على عصاه التي يغرزها في الأرض كأنه على وشك أن ينهض يبقى ذلك ساعات ليس هناك ما يعمله فجسده العليل لا يساعده على أي عمل اختار الجلوس في هذه البقعة مبرراً ذلك بقوله هكذا أسلم لا أثقل على أحد ولا يثقل علي أحد، لست ضيف أحد ولا أحد ضيفي من يعجبني أكلمه ومن لا يعجني لست ملتزماً به فالأرض أرض الله .
تحت شمس صباحية فاترة وصل سالم إلى الجانب الآخر من الوادي لم يقطعه بل انحدر من السفح كالضائع يتطلع إلى الأشجار ويتحرى أغصانها يتعثر بوعورة الأرض وصل إلى عمران دون أن يراه سأله : هل تبحث عن شيء .؟
باغته صوت عمران اعتاد رؤيته من الطريق ولم يدري أنه وصل إليه
أجاب بارتباك : أبحث عن عصفور .
حسب عمران أنه أضاع عصفوراً هرب من قفصه ؟ فقال له كيف هرب منك .. ما هو هذا العصفور وما هو شكله

أجاب : لا أدري دائماً يزقزق و يناديني .. ثم يغيب .
من صوته وضح أنه غادر الطفولة داخلاً في اليفاعة للتو ، أحس عمران أنه يختلف عن الآخرين قال له : اجلس .. سيأتي إلى هنا لا بد أن يأتي إلى هنا .
جلس ولم يتكلم تأمل عمران لفترات متقطعة بعد ساعة نهض ومشى عدة خطوات وقال : سأذهب .
تأكد عمران في قرارة نفسه أنه سيعود و عاد بعد عدة أيام ، جلس بدأ يتكلم بتردد وكأنه يكلم نفسه لم أجد العصفور، لم أره منذ أيام اعتاد أن يحط على غصن عار ومنفرد من شجرة البلوط جانب بيتنا يشرع صدره للمدى والصيادين يطلق ترنيمة متناغمة متصاعدة يعقبها صمت قصير ثم يعيدها ثانيةً، سمعها سالم مع أول صوت سمعه واستمرت حتى الآن ، تنشط في رأسه في أوقات غير معروفة في المسافات في ظلمة البيت الطيني في المدرسة ..
لن يستطيع التخلص من تلك الترنيمة والنداء الذي سيقوده إلى نداءين آخرين لينتهي به البحث عن أشياء لا يجدها إلى أن ينشر جسده الواهن العاري على حديد بارد لنافذة تحجبها أشجار الصنوبر في مبنى رمادي على هامش طريق ينمى إلى الصحراء .
قال عمران : من الغريب ألا يقابلني ، كنت أشعر بوجوده ولكن ثمة شيء فصل بيننا لا أحد يستطيع تكذيبي ، مذ عرفته كنت أشعر بقدومه من بعيد وأعرف الزمن الذي يستغرقه ليصل .
يبدو أحياناً وكأنه يبحث عن الكلمات التي تقطع فترات صمته الذي يفصله عن الآخرين ويجعله أقرب إلى الإنزواء يلوذ بأحلامه و عالمه الذي كان عمران يحاول معرفته راصداً كل تغيراته ، لاحظ عليهً بوادر البلوغ ، خشونة الصوت الخفيفة طيف الشارب والذقن ونظرته التي أمعنت في الحيرة والتي خارت فيما بعد على البروز المستجد والصارخ في صدر ليلى
فقد ألحت عليه تلك التغريدة مختلطةً بصوت الأستاذ في الصف وأصوات لكائنات غير مرئية فأصبحت مثل تشويش راديو لم تضبط موجته مما دفعه إلى الخروج هابطاً الدرج إلى الطابق الأرضي يرتج رأسه مع هبوط كل درجة تتناسم على وجهه هبات ربيعية .
صادف ليلى تصعد الدرج لم يكن لها قبل هذا التثني في جسدها السفلي ولا ذلك الجموح المزدوج لصدرها الذي يوشك أن يشق ثوبها، التقت عيونهما... في عينيها تفتحت معان جديدة ولمعان جريء لم يفهمه سالم، مما جعل الأحرف تتزاحم على شفتيه وكأن هناك ما يتصادم في رأسه. صمت قليلاً ثم سأل عمران : لماذا لم تتزوج ..؟
فوجأ عمران استعصى الكلام عليه وطفرت من عمره أحزان دفينة ... نظر سالم في عينيه وتعلم أن الجواب لا يكون في الكلمات فقط بل في عينين شح نورهما كعيني عمران أو في عصف شجرة .
نهض عمران وعيناه معلقتان بزاوية سماوية مضى باتجاه الشرق وبقي سالم وحيداً
كثيرات عشقن سالم بمظهره الحالم ونظرته السارحة المنسية في البعيد ، و لم يعشق سوى ليلى ، لكنها تزوجت لملمت هبات هواء الربيع و دارت انبجاس نهديها وتوزعت نظراتها كضوء اجتاز موشوراً
مخلفةً لسالم خيالها يتناسخ إلى أخيلة تتراقص في رأس سالم تراقص ظلال الشجر في الريح .
قال سالم : لا أريد أن أـزوجها :كنت أحب عينيها السوداوين .
مرت أيام ، انقطع عن عمران وعن المدرسة كان يخرج من البيت صباحاً وليست هناك ساعة لعودته لم يتوقع عمران أنه سيترك فراغاً هكذا لقد أصبح جزءاً من حياته المبددة في هذه البقعة ، حين قدم لم يات من الغرب ، بل انحدر من الشمال نازحا من غابة الصنوبر هيئته شعساء ونظراته مبعثرة
قال : لم أجد أحداً، كنت أسمع أصواتهن ، ضحكهن ونداءهن ... تعال يا سالم تعال .
سأله عمران من هن ؟
سبع جنيات نادينني رأيتهن يسبحن في عين الرعيان ،أجسادهن بيض تنصع بأشعة الشمس وشعرهن طويل ويتقافزن في الماء، صوتهن جميل تبزغ من صدورهن شموس صغيرة وبين أفخاذهن لطخ طينية، يغطسن في الماء ويخرجن ولا تزول ...
واحدة منهن كالبدر عيناها سوداوان تحجب ثدييها بيديها لا تتكلم ولا تصرخ ....كأنها ليلى
ضحك عمران وقال لعن الله تلك اللطخ الطينية ولكن كيف رأيتهن ؟
أجاب : في الليل كنت نائماً ونادينني في الليل رأيتهن في ضوء القمر و لكن عندما ذهبت إلى هناك لم أجد أحداً .
فكر عمران حتى تصل إلى عين الرعيان ، عليك أن تجتاز غابة الصنوبر المنتشرة على أربعة تلال وتتسلق منحدراً وعراً هل من الممكن أن يكون فعل ذلك ؟
روى جارهم أنه سمع صوتاً قريباً من البيت، كان الوقت بعد منتصف الليل، تناول بارودته وخرجت كان يتجه إلى الصنوبر ويحمل فانوساً . اللهم عافينا .. لا بد أنه مجنون ، نبهت أهله بحثنا عنه طوال الليل ولم نجده، من يومها ارتبط اسمه بإشارة تعني الجنون تعقب تعليقات أهل القرية وزملاؤه في المدرسة عليه . لست مجنوناً صرخ في وجه الأستاذ لكن رأسي يؤلمني وخرج من الصف ولم يعد للمدرسة قال الأستاذ ممكن .... يبدو ذلك واضحاً من تشنجات حاجبيه ونظراته الضائعة ولكنه ذكي جداً ومتفوق .
شطب المدرسة من حياته لف طريقها في ذاكرته وأصبح ينظر إليها من بعيد فيراه ً بلا نهاية تتلوى فوقه أطياف تخرجها الشمس ، اختزل كل الطرق بطريقه إلى عمران يواجه الشمس الصباحية ماضياً عكسها مختزنا شعاعها .
قال عمران : بالتأكيد كان موجوداً لكنه لم يقابلني .
امتلأت أنفاسي بالغبار وبدخان السيارات ، انتصف النهار وظل الأشجار بدأ ينحسر ، شعرت بالجوع مددت يدي لآكل من الفواكه التي جلبتها له ، كانت شبه مسلوقة في الكيس البلاستيكي جلبت له أيضاً دخاناً وطعاماً وراديو صغير لكني لم أقابله .
من زمن ليس بعيد قال لعمران : أرى مناماً يتكرر دائماً نجمة تنبلج من الشمال تبدو في البداية خافتة ولكنها تقترب وتقترب وتتوهج ثم تصبح شخصاً طويلاً مهيباً يرتدي البياض يسألني أتحب النجوم ؟ اخرج وانظر إليها والتقط أحداها ، صمت وبدا عليه النعاس والتعب من المؤكد أنه يمتثل للمنام ويرصد النجوم .
قال عمران : اللهم اعطنا خير هذا المنام .
يقضي سالم الليل يرصد سقوط النيازك ينتفض عندما يرى نيزكاً يبدأ برسم منحى السقوط إلى الأرض فوق أحد المقامات الطاهرة ويهرع إلى الخارج تجحظ عيناه ويتسارع تنفسه ولكن ما يلبث أن يدخل إلى البيت مشوشاً يهده التعب ويغلبه النوم فيرى أحلاماً تتساقط فيها الشهب فيجفل .
تكاثرت النيازك في أيام قليلة وهي التي كانت لا تسقط لسنين أحياناً ، صدف ذلك . أصابت سالم لوثة لم يكن ينام ليلاً ، عندما يهوي نيزك ينطلق راكضاً باتجاه سقوطه يريد التقاطه متوهجاً براقاً فلا يجد شيئاً ، يعود خائباً مهشماً لاصطدامه بالأشجار وسقوطه .
حاول أهله منعه بالهائه عن الجلوس خارج المنزل أو بجانب النافذة كتبوا له حجاباً رفض تعليقه برقبته ووصل بهم الأمر إلى حجزه بالقوة ، أحياناً كانت تصيبه نوبة هياج فيغدو الأمر بلا جدوى ، طلبوا من عمران مساعدته وحاول ذلك ولكن سالم كان يصمت وكأنه لا يسمع وينشغل بكتاب مهلهل يقرأ في صفحاته وينظر إلى السماء ثم يرسم على التراب رسوماً متداخلة ، يمسحها ويعيد الرسم من جديد .
سأله عمران ماذا تفعل ؟
لم يجب قال : أسمع أصواتاً من السماء تناديني نهض واتجه غرباً
فجر اليوم التالي ألقى نفسه عن سطح منزلهم فاتحاً ذراعيه كطير ، سقط أمام المنزل فأسعف بسيارة جيب ، كان يصرخ طوال الطريق ينتفض ويختلج . كسرت ذراعه ورجله و امتلأ جسمه بالرضوض في المستشفى هدأ ولم يتكلم مما أراح أهله ، زاره عمران طلب منهم الخروج من الغرفة وطلب منه الاقتراب قال عمران لماذا فعلت ذلك ؟
همس قائلاً طلب مني الرجل بالزي الأبيض ذلك قال : هب نفسك للمدى تصبح نجمة .
عاد من المشفى وقد تغير كثيراً نظرته الحائرة ضاقت بالأسى والخيبة ، قلت فترات جلوسه مع عمران ، اعتكف في منزلهم قليل الكلام و عصبياً ، أراد أبوه أن يزور عدة مزارات لكنه رفض بقسوة .
للمرة الثانية قبيل الفجر بقليل ألقى نفسه
سمع أهله صوت ارتطام سارعوا مع الجيران بإسعافه وقد شارف الموت ، كان يهذي بصوت خفيض يقطعه الألم وبكلمات ممطوطة " هب نفسك للمدى وتصبح نجمة " لم يستطع أهله إخفاء حالته فمضى من المشفى جنوباً بسيارة صحية شبه مخدر لا يحس بشيء .
زاره عمران فلم يجده علم أنه أخذ إلى مشفى آخر ، يقع شرق العاصمة يرتبط اسمه بالجنون يتوضع على هامش طريق ينمى إلى الصحراء وتوازيه قناة ما قذرة تلفه شجرات صنوبر ، مقابل سجن كبير فمضى ليزوره .
قال عمران : تأخر الوقت ، كان علي أن أمشي .
لا أدري لما فعل ذلك ، كنت أدفع اللحظة باللحظة أملاً بمقابلته ربما هم من منعه، موظف الاستعلامات قال انتظر قليلاً ، راجعته مرات وكل مرة يقول انتظر قليلاً انتظر يا أخي، آخر مرة كاد يضربني ، كنت أسمع أصواتاً وهمهمات غامضة خيل إلي أن سالم قال لي اذهب .
لم يعي سالم ما حدث وجد نفسه في غرفة مغلقة بجدران عالية ونوافذ مكتومة بأغصان الصنوبر، كل يوم ولأكثر من مرة يأتي رجال نساء بملابس بيض يحقونه بالإبر ويسألونه أسئلة لا يسمع منها شيئاً فالعصفور يزقو بشكل متواصل والجنية تؤشر له كاشفةً نهدين مشرئبين والرجل يردد اقفز هب نفسك للمدى وستصبح نجمة ،يرنو إلى النافذة يتسلق حديدها يأتي رجلين جلفين وينزلونه بالقوة ، وسالم يردد . هب نفسك للمدى وستصبح نجمة اقفز وستصبح نجمة ، ويتسلق حديد النافذة من جديد
ليرغم على النزول علقت ثيابه قتمزقت ، صار يتعرى بشكل كامل ويتسلق حديد النافذة ناشراً جسده مباعداً بين أطرافه و لاوياً رأسه ضاغطاً الحديد وكأنه يحاول النفاذ منه واهباً نفسه للمدى ليصبح نجمة، في المرة الأخيرة تسلق النافذة بهياج نشر جسده وكأنه يحاول بعثرته والتحم بالحديد الصلب والبارد يشد بعنف القضبان ليمزقها عن بعضها هناك من يناديه في الخارج قريباً وراء هذه الشجرات والسور الموحش في داخله كانت تشغب كل الأصوات والكائنات التي عرفها في حياته ، يشعر بوجود عمران دون أن يراه ، قوته بدأت تخبو عمت رأسه سخونة ناعمة بدأ يشم رائحة الصنوبر رأى أباه وأمه و ليلى ، طريق المدرسة و عمران الذي تفصله عنه أشجار صنوبر وسور متداع تراءت له نجمة مشعة ضائعة تتهادى من الشمال تدنو وتدنو لتصبح رجلاً مهيباً مرتدياً البياض يقول له بصوت هادر : هب نفسك للمدى وتصبح نجمة .. اقفز اقفز
لم يقفز فقد اختنق المدى بين شجرتي صنوبر و حديد نافذة بارد، تشنج جسده وتصلب عليه متباعد الأطراف يبدو للناظر إليه من بعيد مثل نجمة نحيلة وحيدة وخامدة كنيزك أتم منحنى سقوطه إلى الأرض.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طنجة المغربية تحتضن اليوم العالمي لموسيقى الجاز


.. فرح يوسف مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير خرج بشكل عالمى وقدم




.. أول حكم ضد ترمب بقضية الممثلة الإباحية بالمحكمة الجنائية في


.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء




.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق