الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العازفة على الحروف

نعيم إيليا

2015 / 2 / 6
الادب والفن


لو لم تكن فيّ بقية من روح شرقية، لزدت على الصورة البيانية الرائعة التي سبكتها في قالب من الحسن لا يضاهى، مخيلةُ صديقي الشاعر عبد الرضا حمد جاسم الذي بيني وبينه "خبز وملح" طعمناهما على مائدة الفضاء اللامحسوس؛ لو لم تكن ... لألحقتُ بها حاشية منمنمة بزخرف العاطفة وأنا أحاول أن أقهر حياء تضرج خده من (إثم) النسيب إلى امرأة مترفة الرُّواء ذات بعل؛ لو لم تكن ... لهمست همساً واجفاً مجمجماً حذر أن تلتقط أذن التقليد الحساسة البائسة الصارمة كالسيف ما في همسي من إباقٍ أثيم: ((... وعلى القلوب)).
ولكنها الروح الشرقية! ولا سلوى لشرقي تتجدول روح الشرق في أوردته ولو وشلاً. فلندع ذا – على لغة زهير - ولنعدِّ القول في (مشعل الرماد):
فإن أول ما يتبادر إلى الذهن منه سؤالٌ دهش كأنه في جناحي طائر: وما الرماد الذي يشتعل!؟ أثمة رماد يشتعل يا ناس؟ فإذا تباطأت أذهانٌ أن تجيب، فما يبطئ ذهن صديقي المتوقد اللماح أن يرد على الفور: (( لا رماد يشتعل – كذا بلا النافية للجنس - الرماد لا يشتعل، ومن يحاول أن يُتعب نفسه في إشعاله، فلن يحصل على وهج أو نتيجة، بل قد يُساء إليه بوصفٍ. إن الرماد دقاق الجمر وهباؤه، فكيف يشتعل!؟... )) ولا مفرّ هنا لمن سمع قوله: "بل قد يساء إليه بوصفٍ" من تخمين الوصف الذي قد يمكن أن يكون مسيئاً لرجل يعكف ليله ونهاره على الرماد، ينفخ فيه بملء فيه راجياً أن يذكو ويشتعل: أهو وصفٌ من الحكمة؟ أهو من الرؤيا والنبوة؟ أهو من نفاذ البصر والبصيرة؟ أهو من الرجاء والأمل؟ أهو من البأس يمخر في عباب المستحيل؟ أهو من ...؟ أو هو مما يضاد كلّ تلكم الصفات؟
ولكن منطق صديقي النابه وهو يشرح على مقولة الرماد مشتعلاً شرحَ الشريف الجرجاني، لن ينطلي على العازفة.. ستستدرك عليه، ستدفعه بمنطقها الرخيم، مرنمة: ((هو يضرم في الرماد جذوة الشك والسؤال، محاولاً إعادة اللهب إلى الأدب. ملاحظتك (ملاحظة صديقي أبي حيدر) سليمة دون شك، إلا أني اعتبرت أن في الرماد بقايا جمرة يقبض عليها لينفخ فيها ويشعل الأدب)).
ولعمري! فإن استدراكها عليه، لكالنشيد العذب يروّي آذانا عطشى، بيد أنه – مع الأسف! – لا يملك أن يروي أذناً ترتع كالزهو في ريّ ورواء: فإن عبارة (مشعل الرماد) لا تفيد معنى القبض على جمرة ثم النفخ فيها ألبتة؛ إذ لا خير من نفخ في جمرة وهي (أصلاً) متوقدة. وإذا كان الأدب، المشبَّه بالجمرة، متوقداً مثلها، فما عسى أن يجديه النفخ؟ بل ربما أضر النفخ بالجمرة ذاتها فأخمد جذوتها، وعلى رأي صاحبي: (( وقد يصاب النافخ فيها بإصابات في العين وجهاز التنفس، و ما يعلق برأسه اللامع في النهاية إلا الرماد)).
فأما تخيّل الرماد عدماً، وتخيّل الناقد ينفخ في العدم؛ فتخيل شاعر استبد به الزهو في ليلة مقمرة. إن الرماد له وجود، فإذا تُخُيِّل عدماً، فقد انتقض وجوده وانمحت رموزه وآثاره، فأنى يكون النفخ فيه؟ ومن وجه آخر، فإن نسبة الوجود والعدم إلى شيء واحد، تناقض. والتناقض مأساة العقل.
وفي النهاية؛ نهاية هذا المقطع: من يزرع (ينفخ) في العدم، فلن يحصد إلا العدم!
فأما النقد المؤثر الذي تصفه العازفة بأنه يشعل الأدب، فلا بد له من شروط ليكون مؤثراً مجدياً. وأول شروطه وأبلغها في الأهمية، أن يكون من يزاوله نظيف القلم نبيل الغرض موضوعياً متجرداً من الهوى والميل والانفعالات العنيفة والمشاعر السلبية، فلا يكفي أن يكون عالماً مبدعاً خبيراً واسع الثقافة. ولقد رأينا (العقاد) ينتقد (شوقي) ولكن نقده لم يكن صادراً عن قلم تطهّر من مشاعر الحسد والغيرة، على الرغم من محاولات العقاد أن يُظهر نقده بريئاً من الحسد يتغيّا تجديد الأدب. وكيف كانت النهاية؟
لقد بقي شوقي شاعراً، وحال العقاد إلى مفكر إسلامي. وهذا استطراد لا صلة له بالموضوع.
فأما أن يأتي ناقد بنظرية ما من مكان ما، ويجتهد في تطبيقها على نماذج مختارة من الأدب والأدباء، فإن نجح في التطبيق، نال الثناء والمكافأة الحسنة والسمعة الطيبة، وإن أخفق، صار عرضة للمساءلة وللنقد النزيه المشروع. فإن توجس الناقد من النقد والمساءلة، وتوهمهما تدميراً لكيانه ومؤامرة للقضاء عليه، فقد خيف عليه أن يشفي على حافة الوسواس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أسطورة الانبعاث
نعيم إيليا ( 2015 / 2 / 7 - 07:38 )
عزيزي أنيس عموري شكراً لك!
إذا كان النفخ في الرماد كناية ((عمن يبذل جهدا لا طائل من ورائه)) فقد ذمت العازفة الناقد من حيث أرادت أن تمتدحه. ما الصفة التي تليق برجل ينفخ في الرماد؟
وإذا كانت الأسطورة التي ذكرتها ترمز إلى الانبعاث، فهل ترمز عملية نقدية معارة لم تجئ على قدّ النماذج التي نقدتها، إلى بعث أدب عربي جديد!؟
هل ترى الأدب العربي الحديث رماداً أو طائراً ميتاً؟ إن أضعف كاتب عربي، منذ بدء النهضة، لهو على اتصال مباشر مع أحدث تقنيات الكتابة وأساليب الإبداع ونظريات علم النفس وعلم الأحياء وعلم الطبيعة.



2 - يسعدني أن تتناول فكرتي في مقال أدبي بديع1
ليندا كبرييل ( 2015 / 2 / 7 - 07:47 )
الأستاذ نعيم إيليا المحترم

تحياتي لحضرتك وللأستاذ عموري من الفيسبوك
يعجبني في الأستاذ عموري أنه إيجابي التطلعات، فأية فكرة كانت لا بد أن لها وجهين،وهو قد التقط المعنى الذي أردتُه

كذلك كنت قد علقت على قول الأستاذ االقاسم

المبدع يكتب لا ليسعف بل ليميت ويعيد الخلق

بردّي في مقاله

كطائر العنقاء الذي يخرج من الرماد طائرا جديدا

وكنت قد اخترت عنوان(مشعل الحرائق) عندما أبلغت الأستاذ القاسم الذي فضّل أن يكون مشعل الرماد، فأهدتني العبارة جملة جديدة،ووجدت أن الأستاذ لا يبتعد عن تصور العنقاء الذي يخرج من الرماد طائرا جديدا

أعتقد يا أستاذ نعيم أن الدكتور القاسم يريد وبكل قوة أن(يستطيع) محاولة خلق واقع جديد وإبداع أنا جديدة فينا
وهذا هدف لا أشك أننا جميعا نتطلع إليه، ولكن كيف؟

شخصيا أوضحت تماما ومرارا أني وإن كنت غير مقتنعة مع توجهات الأستاذ اليوم لكني أعمل جهدي لفهم هذا الطرح الجديد(عليّ) وأصنع لنفسي رؤية تتوافق مع ميولي وأفكاري

مقالي كان وصفا للوضع، وليس تحليلا لنقد الأستاذ،فأنا لست على مستوى تخصصي يؤهلني للتحليل والنقد

يتبع رجاء


3 - يسعدني أن تتناول فكرتي في مقال أدبي بديع2
ليندا كبرييل ( 2015 / 2 / 7 - 07:53 )
أشكرك أن تناولت فكرتي المتواضعة في مقال قيّم

وأرجوكم صادقة أن تعفوني تماما من وصف (العازفة على الحروف)، فكلنا نعزف وكلنا يؤدي بطريقته،ويتضاءل مثل هذا الوصف أمام حضوركم الراسخ في الأدب
ممنونة لتقديركم أساتذتنا

أرجو أن تعود لنا بفخر أدبي جديد وننتظر حضورك العزيز دوماً

وأمنيتي أن أقرأ المقال الأول للأستاذ العموري القدير

تحياتي لكم ودمتم لنا



4 - ويسعدني حضورك عزيزتي
نعيم إيليا ( 2015 / 2 / 7 - 09:35 )
طيب بلا عازفة على الحروف، أمرك! ولكن، شو بالنسبة للعازفة على أوتار القلوب؟ هذه ما جبت سيرتها؟ وضحكة بريئة!
عزيزتي أشكرك شكراً جزيلاً على تفضلك بهذا الحضور الجميل.
سأعلق على قولك هذا: ((الدكتور القاسم يريد وبكل قوة أن (يستطيع) محاولة خلق واقع جديد وإبداع أنا جديدة فينا وهذا هدف لا أشك أننا جميعا نتطلع إليه، ولكن كيف؟))
الحق أن الدكتور القاسم أديب أشهد أنه مبدع، ولكنه ليس ناقداً مهما يكثر من النقد.. ولا عبرة في الكثرة إلا في الحرب القديمة والانتخابات، هذا رأيي فيه كاتباً.
إن خلق واقع جديد - وهذا كلام ضخم! - يعني أن الواقع الحالي قديم رث بالٍ يقتضي التجديد - وأنا هنا أتحدث عن الواقع الأدبي لا عن الواقع الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي - فهل واقع الأدب العربي اليوم كذلك ليحتاج إلى عبقرية نقدية تنتشله من الرثاثة؟
للجميع الحق في أن يتكلموا وأن تكون لهم معاييرهم، ولكنه من الغرور أن يعتبر أحدهم معياره هو المعيار الأول، المعيار الخالق من العدم.
أرسل مع تحياتي


5 - أدافع عن حق الجميع في إبداع رؤية جديدة لواقعنا
ليندا كبرييل ( 2015 / 2 / 7 - 22:59 )
الأستاذ نعيم إيليا المحترم

أنا لا يهمني أستاذ إيليا إن كنت تعتبر الدكتور القاسم ناقداً فذاً أم غيره
ومهاجموه تناولوا مقالي على أنه دفاع عن الأستاذ القاسم وأنا ذكرت فيه

لست هنا في صدد الدفاع عن الأديب الناقد الأستاذ أفنان القاسم، فأنا أعتقد أنه الأقدر على انتزاع حقه بنفسه، ولكني أدافع عن حقه وحقنا أيضاً في إبداع رؤية نقدية جديدة لواقعنا، تقهر تبريرات الموتى

تقول في ت4

إن خلق واقع جديد - وهذا كلام ضخم! - يعني أن الواقع الحالي قديم رث بالٍ يقتضي التجديد - وأنا هنا أتحدث عن الواقع الأدبي لا عن الواقع الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي - فهل واقع الأدب العربي اليوم كذلك ليحتاج إلى عبقرية نقدية تنتشله من الرثاثة؟

أجيب من كلام الدكتور

في كل مرحلة زمنية، تنبثق في الغرب أجيال من القراء والكُتّاب، وكذلك عندنا، في الغرب يصاحب الأجيال الجديدة الجديد من الأشكال، بينما الأشكال عندنا تبقى هي الأشكال.

أستاذ نعيم أنا أرى الواقع الأدبي مرتبطا ارتباطا وثيقا بالواقع الاجتماعي الاقتصادي السياسي
وفي السنوات القريبة الماضية تدهور الواقع على كل الأصعدة بحدة وجمد جمودا حضاريا مريعا

يتبع رجاء


6 - تدهور مريع على كل الأصعدة
ليندا كبرييل ( 2015 / 2 / 7 - 23:10 )
لا أقلل من أهمية أدبائنا، لكني أعتبر أن الأدب كائن حي يحتاج في كل وقت ومع تغير الظروف إلى تجديد

أكرر ثانية: هو بذاته لم يفرض طريقته(القاسمية) علينا، ولم يدّع أنها الصواب في التحليل
جاءنا بالخطاب الحضاري وقال لنا: لك أن توافقني ولك أن ترفض رؤيتي، تعال وحاججْني

أنا أحترم مثل هذا الخطاب لكن هذا لا يعني أني على اتفاق معه، وقد عبرت في تعليقاتي له وفي مقالي أني عاجزة عن إدراك مقصده فهو بحث جديد علينا في أدبنا

لا يجوز الاستهانة بالاجتهادات الفكرية والطروحات أيا كانت، فهذه رؤى إنسانية ترفض استنساخ اللون الواحد، إنها مسألة نظرية تخضع لتأويلات شتى ليس من حكم قطعي فيها

الرماد هو المستحيل والعدم
وثقته بنفسه كبيرة أنه يستطيع خلق شيء جديد

غرور حسد أنانية غيرة...
إنه ماض رغم ما يوصف به فلنتمعّن فيما يكتب
نؤيده؟نرفضه؟هذه أحكام شخصية لا ندري إن كان الزمن سيثبها أم لا

لست أكثر من معلقة على ما حدث

والأستاذ قامة أدبية محترمة يستحق أن تناقشوه لنستضيء بآرائكم

أشكرك أستاذ نعيم ولك خالص احترامي


7 - قضية الشكل
نعيم إيليا ( 2015 / 2 / 8 - 08:52 )
((في كل مرحلة زمنية، تنبثق في الغرب أجيال من القراء والكُتّاب، وكذلك عندنا، في الغرب يصاحب الأجيال الجديدة الجديد من الأشكال، بينما الأشكال عندنا تبقى هي الأشكال.))
هل تثقين حقاً بقوله: إن الأشكال عندنا تبقى هي الأشكال؟ هل تثقين بأن هذا كلام ناقد حقيقي على احتكاك بالأدب العربي الحديث؟
أوتظنين حقاً أن الأديب العربي لا يواكب آخر التطورات على صعيد الشكل؟
طيب، خذي نجيب محفوظ مثالاً - وأنت على علمي خبيرة به - هل بقي الشكل الفني لدى نجيب محفوظ مذ بدأ مسيرته على حاله؟
ذكرت لك نجيب محفوظ مع أنه يعتبر اليوم ماضياً وتراثاً، فما بالك لو ذكرت لك كاتباً محدثاً أو كاتبة محدثة!؟
تقولين: ((جاءنا بالخطاب الحضاري وقال لنا: لك أن توافقني ولك أن ترفض رؤيتي، تعال وحاججْني)) ولكنك لا تقولين إنه إن حاججه محاجج، رمى محاججه بأنه ((يتوسل كل الذرائع للقضاء عليه)).
ولا شك في أننا نحترم حق الناقد أن يقول ما يشاء، ولكننا لا نحترم الذي يقوله، إن نبا .
في الختام أسألك ولساني يلهج بشكرك وبتقدير أفكارك: ما يكون من أمره، لو طبق ناقد (منهجه) النقدي على أدبه؟
وأسألك: هل رأيت أديباً شاعراً أو روائياً، وهو ناقد مؤثر؟


8 - حاشية
نعيم إيليا ( 2015 / 2 / 8 - 10:31 )
فاتني أن أعالج قولك المهم: ((أنا أرى الواقع الأدبي مرتبطا ارتباطا وثيقا بالواقع الاجتماعي الاقتصادي السياسي)). سأستدرك ما فاتني، لو سمحت! فأقول:
إن قولك صحيح، إذا كان الغرض منه بيان أن للأدب علاقة وثيقة بالواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، من حيث إن الأدب يستمد موضوعاته منها. ولكن الأدب من حيث إنه فن ورسالة، ليس له بالضرورة أن يكون منحطاً بانحطاط الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وإلا لما كان للأدب قدرة التأثير في الواقع ما دام هو منحط مثله.
يمكنني أن أمثل لرأيي بالأدب الروسي: فإن هذا الأدب ما ازدهر، كما نعلم، إلا في بيئة اجتماعية وصفها هو نفسه بأنها منحطة. فلو كان هذا الأدب منحطاً بانحطاط واقعه، فهل كنت قرأت بوشكين وتولستوي ودوستويفسكي وتشيخوف...؟
الأدب عزيزتي، يسمو، يحلق فوق الواقع، يستشرف المستقبل في أحلك الظروف، ويحدس به، ويشيم برقه مستطلعاً أنى يكون غيثه.
هذا هو الأدب.
والأدب العربي الحديث لا يخرج عن هذا. إنه أدب ناقد في مجمله وهو يستشرف مع النقد الآفاق البعيدة للحرية والكرامة والجمال.


9 - نقض
سيمون جرجي ( 2015 / 2 / 18 - 22:51 )
لم أردْ منذ البداية أن أقرأ النصَّ الذي كتبتَ أعلاه، لذلك قرأتُ التّعليقات أوّلًا، ووضعتُ إعجابي على تعليقاتك ثانيًا، تعجبني حتّى وإن خالفتُها ويندر أن أخالفها، وعدتُ لأقرأ، لكن تذكّرتُ أنّك في تعليقك سألتَ سؤالًا يقول: هل رأيتِ أديبًا شاعرًا أو روائيًّا، وهو ناقد مؤثّر؟

أجيبُ ولو أنَّ السّؤال ليسَ لي: نعم، أنا رأيتُ وقرأتُ فصدّقتُ... هو أنت. ولم أجدْ نقدًا دقيقًا ملمًّا كنقدك... ولم أجدْ نثرًا وفلسفةً كما وجدتُ عندك وفي أدبك.

نقدُك أعلى مرتبةً من أدبك لأنّك صاحبُ فكرٍ ومنطق... وهذا لا يُنقص شيئًا من قيمة أدبك.
وأحسبُ أنّك لو كتبتَ ونشرتَ لاستحققتَ نوبل بكلّ جدارة.

لربّما صُوّرتَ في جسدٍ أضعف بكثيرٍ من روحك فنقمتَ عليه وأردتَ عقابَه...
أنت الهاربُ من وزناتك...
أنتَ السرُّ البعيد.
...
أشربُ نخبَك...


10 - حكمة سقراط
نعيم إيليا ( 2015 / 4 / 20 - 19:25 )
آسف يا عزيزي، والله إني فقط اليوم بمناسبة القصة الجديدة، مررت على هذه الكلمة. قلت في نفسي، ولا أدري ما الذي خلاني أقول في نفسي، ادخل شوف ربما كانت معلمتنا الأستاذة ليندا بنت الأجاويد كتبت تعليق بغيابك. أذكر أني كتبت آخر رد، ولم أتلق جواباً عليه منها في ذلك اليوم، ثم اضطرتني الظروف اللئيمة السودا المفحمه بعد ذلك اليوم إلى غياب طويل.
اليوم تذكرت، ونعم التذكر! لو لم أتذكر ما مررت بهذا المكان، ولو لم أمرّ بهذا المكان، ما كنت شفت تعليقك.
ولكن ما هذا التعليق الخنفشاري يا عزيزي؟.
لا تنخبط، ولا تنهز شواربك! ايواا! شوف هون؛ يعني تأمل قولك هنا: ((أشربُ نخبَك.)) أليس فيه ما يدل دلالة قطعية الثبوت على أنك سكران؟ وطينة كمان.. والسكران؟ ماذا يتوقع المرء من سكران؟ حكمة سقراط؟ إي لااا...!
وينك يازلمة؟ ما عدنا شفناك


11 - سكران
سيمون جرجي ( 2015 / 4 / 28 - 22:13 )
عزيزي، شكرًا لاهتمامك وجوابك. أعترفُ بأنّي كنتُ شربتُ كثيرًا ويبدو أنَّ السّكرَ أجازَ لي مشاركتك ما كتبت، ولولا كنتُ سكرانًا لما كتبتُ شيئًا ولما أجبتني بشيء! فأمّا ما كتبتُ فهو ممّا أعرفُ وقد بدا لكَ خنفشاريًّا ولعلّه كذلك. لكن لماذا لم تجبني على رأيي في أنّك ناقدٌ وروائيّ في الآن عينِهِ؟ فأمّا أنا فلديّ الحجّة على ذلك وهي مقالاتك المنشورة وجدالاتك فهي تحمل من النّقد ما لا يوجد في مكانٍ آخر. ولك منّي يالـ عزيز تحيّة ومحبّة.

اخر الافلام

.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب


.. عاجل.. الفنان محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان في رسالة صو




.. انتظرونا غداً..في كلمة أخيرة والفنانة ياسمين علي والفنان صدق


.. جولة في عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2024 | يوروماكس




.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم