الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ممنوع دخول الملحدين .. وحصوة وعود بعين اللّي ما يصلّي على النبي

طلال الصالحي

2015 / 2 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


ليتعلم البرلمانيّون من السيّد عمّار الحكيم الاستثمار الأمثل في كيف يُخطّط لميزانيّة انتزعها انتزاعاً قبل أن تضيّع مع أخواتها بين أحضان الفساد , على الأقلّ بتنا بمؤتمر "حوار الأديان" نرى أمام أعيننا ميزانيّة أين ذهب من يُنفق نراقب خطوةً خطوة ما تحصل للأموال , لا علم لي بالمبلغ الّذي تمّ تخصيصه لهداية الناس وتوحيدهم ما لم تستطع 1400 عام توحيدهم , وبقرارات تبدو من نوع خاصّ عبر مؤتمر سيكون باكورة للمزيد من المؤتمرات والقمم لخدمة مواطن منهك .. أعتقد هذا المؤتمر "هو الأوّل من نوعه" منذ 1400 عام عسى ولعلّ , لم تعهد مثله الشعوب الإسلاميّة من قبل سوى مؤتمر يلتئم عند ملمّات معيّنة أثناء ما تعصف بالمواطن المنهك: "مؤتمر قمّة الدول الاسلاميّة" , والمؤتمر المهمّ والّذي يشعر به هذا المواطن المنهك في ضلّ هذه الظروف بأمسّ الحاجة إليه والّذي نحن بصدده "مؤتمر حوار الأديان" , فكرة وتأسيس السيّد عمّار الحكيم الّذي لا عمل له ولا شغل في هذا البلد المُنهك سوى توحيد العراقيين يترك جميع أشغاله ويتابع أحوال العراقيين وهي مهمّة من أشقى المهام , وكما عهدنا السيّد الحكيم يتفانى لأجل ذلك يسعى بين الكتل كنحلة العسل أو بين الائتلافات أو الجماعات أو المجاميع أو أو يرضي هذا ويُقرّب وجهة نظر ذاك , ندعوا له بالنجاح في مهمّته المستحيلة , فهو نستطيع تسميته برجل المهمّات المستحيلة , فهو سيّد "منفتح" , السيّد الحكيم والمؤتمر كلاهما رغم تواضع الميزانيّة المرصودة له "بضعة عشرات ملايين دولارات لا أكثر" لأسباب تتعلّق بظروف تقشّف المواطنين وقلّتها خدمةً شعبيّة "للعمليّة السياسيّة" أطال الله عمرها ؛ نستطيع توصيفهما كنوع جديد من المؤتمرات ومبتكر "حوار الأديان" يدفع السأم عن المواطن المنهك يُريحه ويُسلّي عواطفه الدينيّة الجيّاشة وينشّط معلوماته وينشّط الذاكرة للمواطن ويدفعه للتفاؤل بمستقبل مشرق .. حوار الأديان خطوة جريئة لصهر الأديان في بوتقّة واحدة أو "تلاقحها" أو استخلاص فوائدها "الزبدة" وتقديمها للمواطن المتلهّف لمثل هذه المؤتمرات والمنكوب بمؤتمرات سابقة مماثلة لا نفع فيها سوى لأصحابها , تمّ عقدهُ بناء على طلبات المؤمنين وطلبات الشعب المتعب المنهك الّذي لا يجد للتعيين غير طريقين يا إمّا جندي جيش يا إمّا الانضمام لميليشيا وحشد وغيره أو التطوّع في جيش معاكس "داعش" يهاجم نفس الجيش الّذي لم يسعفه حظّ الانضمام إليه , وهذه معادلة لا مثيل لها في الوجود ويستعصي حلّها على أعمق الناس تقوى وإلى الأبد .. مظهر المؤتمر والحشد المؤمن والخطب العظيمة التي ألقيت فيه فيه تعويض نفسي كبير عن الإفلاس الّذي يواجه البلد , وممّا يُحسب للمؤتمر السيطرة التامّة على ميزانيّته الّتي خصّصت له من قبل البرلمان , وهنا نسجّل علامة إعجاب وامتنان بالطريقة الّتي برعت بها اللجنة الماليّة للبرلمان في البراعة التخطيطيّطيّة الاقتصاديّة الكبيرة في استخلاص المبلغ المرصود من بين فكّي وحش الأزمة الماليّة المفترسة الّتي تقف مكشّرةً أنيابها عند عتبة مشاريع الحكومة المتفائلة جدّاً .. المؤتمر وكما بدا عليه وأعجب الحضور وأعجب المواطنين إيما إعجاباً أو من تابعوه من على شاشات التلفاز المنتشرة في شوارع العاصمة استخلصت مبالغه بشكل دقيق وبمتابعة أكثر دقّة وموجّهة توجيهاً سليماً بما يخصّ كلّ مبلغ أودع بما يناسب برامج المؤتمر فبدا وكأنّه عرس , وهنك من وجدناه يُثني على هذا المؤتمر الظاهرة بوفوده المهمّة الّتي تحمّلت عناء السفر ومشقّته فحضرته على أنّه أوّل مشروع نظيف الذمّة الماليّة والضمير فلم تتداول المبالغ الّتي تأخذ طريقها في الصرف الأيدي العابثة كالمعتاد أو التداول بها بالباطن والّذي يشمل حتّى باقات الزهور أو بنزين سيّارات الوفود كما عهده الشعب في مؤتمرات تحشد لها جيوش جرّارة من المتابعين والمراقبين , فالحمد لله هنا نرى العكس ميزانيّة مؤتمر خصّصت لنشر التسامح والوئام وكأنّ الشعب الّذي أسعده هذا المؤتمر يقول : يا ريت يتعلم أعضاء البرلمان من براعة السيّد عمار الحكيم وحسن تصرّفه بالميلغ المخصّص للمؤتمر وحسن توجيهاته القيّمة لم يترك جانباً من المؤتمر إلاّ وكفّاه ووفّاه وبما لا يدع أيّة فرصة فشل للمؤتمر لا سامح الله , إشراف دقيق لإقامة وفود المحبّة والبركة طعامهم وشرابهم ومنامهم وقيامهم الليل وتهجّدهم وبرامجهم التفقّديّة و و و وبما لم يترك شاردة أو واردة وبما لم ينس حتّى أصحاب الأقلام الشريفة الّتي ألهبت حماستهم وإعجابهم المبهر بالمؤتمر بالقيادة الحكيمة للسيّد الحكيم والّتي نشرت مشاعرهم الجيّاشة في جميع المواقع الالكترونيّة او الورقيّة أو المتلفزة وجهودهم كانت في سبيل الله خالصة مخلّصة وتبرّعاً منهم للشعب المنهك نقلوا بضمير حيّ وبكلمة صادقة شريفة مجريات انعقاد جلسات التفاهم بين المؤتمرين وبالخصوص الدينيّة منها لأنّ البلد بحاجة للمزيد من الجوامع والحسينيّات وللمزيد من الكتب الدينيّة وللمؤلّفات الدينيّة , فما بالك لو تمّ تأهيل ال 6 ملايين أمّي لا يقرأ ولا يكتب بحسب آخر الإحصائيّات هم حصيلة عراق جديد لم يكن لهم وجود قبل حلول الأصدقاء الأميركيّون ضيوفاً إصلاحيين على البلد , فما بالك لو تمّ تأهيل هؤلاء, أكيد سنحصل على فوائد إصلاح اكثر انتشاراً خاصّةً في هذه الظروف المنهكة للمواطن ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المكسيك: 100 مليون ناخب يختارون أول رئيسة في تاريخ البلاد


.. فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم




.. إليكم ما نعلمه عن ردود حماس وإسرائيل على الاتفاق المطروح لوق


.. عقبات قد تعترض مسار المقترح الذي أعلن عنه بايدن لوقف الحرب ف




.. حملات الدفاع عن ترامب تتزايد بعد إدانته في قضية شراء الصمت