الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( عربات )

فاهم إيدام

2015 / 2 / 7
الادب والفن



إنه الليل..
الحبيب والصليب،
حيث أسراب المناجاة التي
تتسلّق سلاسل جليدية للصمت..!
بائع التقلّبات الشاحذة للشجار المتجمّد الأطراف
مع المكوّنات العشوائية التي تكونتُ في صلبها،
وهو يجرّني اليوم الى منتصف الروح
أحاور وهاداً شاسع الذكريات والصفير
في بلادٍ قديمة الحِداء والنحيب.
*
لا يد لي في الكثير الذي لكِ فيّ
لقد جئتِ معي حين جئتكِ
بيديكِ أركبتني عربة الايام وتركتِني في ذمّة حوذيّ أعمى
ومنذ ذلك اليوم الذي أكنّ له كل احترام
لم يعد بيننا شيئ على ما يرام.
*
أركض في الغابة التي خلف آخر عقد من حياتي،
بعض الاشجار لا تستغرب إلا مني
يمر الآخرون بصمتٍ وحين أمر ترتجف أوراقها
هذه الاشجار تشبهكِ
ولها أذرع يشبهها بالظبط ذراعك
وهي الاخرى تريد أن تركبني عربة
صُنعت من هياكل أسلافها.
*
سوف يبدو لي دائماً أنني على شفرة سيف
مادمتُ لا اراعي القواعد المطلوبة بيننا
وسوف تبدين لي دائماً على هيئة كفّ نحيفٍ
يدفعني الى عربةٍ أخرى.
لستُ آتياً للتو كما في البداية
بل أكثر من هذا
حتى أن بوسعي أن أقولها ( لا ) كبيرة،
لكنني في كل مرّةٍ وبمنتهى القناعة والتسليم
أصعد الى عربتي التي تختارينها أنتِ.

***
11 ـ 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حوار من المسافة صفر | المسرحية والأكاديمية عليّة الخاليدي |


.. قصيدة الشاعر العقيد مشعل الحارثي أمام ولي العهد السعودي في ح




.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل