الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله اكبر سنحرر فلسطين قبل الموصل

محمد الرديني

2015 / 2 / 8
كتابات ساخرة


اذا كان خبر ال"سي ان ان" صحيحا فلنقرأ الفاتحة على الموصل وضواحيها.
الخبر مع الصورة يشير الى افتتاح داعش لمصنع خياطة متخصص بانتاج النقاب فقط،وهو يشير من زاوية اخرى الى سخرية داعش وتحديها لدولة لها حكومة وعلم من ثلاثة الوان تتوسطه كلمة الله اكبر.
هذه السخرية تعني ان دولتنا هي "زرق ورق" خصوصا من تدوس في بطن المواطن العراقي وتقول له "قريبا"سيتم تحرير الموصل،وكأن هذا المواطن وصل الى درجة من الغباء لايصدق هذه ال"قريبا" فقط وانما يرقص طربا ان سمعها في البيت او في الشارع العام او في سيارة" الكيا".
وربما سيقول مع نفسه او لأصدقائه المقربين : لقد انزاح عنّا حمل كبير فلا نحتاج الان الى "فيزا" زيارة الى الموصل وسندخل اليها كما يدخل اهلها النازحين قريبا.
سيقول المقربون من الاوساط الحكومية: ولك شنو هاي الثرثرة،انت تدري كلش زين ان المؤسسة العسكرية مخترقة عدا ان اكثر من نصف عددها يعيشون في الفضاء فكيف تريد منّا ان نحرر محافظة ونحن بهذا الوضع؟.
حسنا لتقولوا هذه الحقيقة لشعبكم حتى يصطف معكم في هذه المحنة ،اما ان تقشمروا عليه بكلمة " قريبا" فهذا والله منتهى الاستهجان بكرامته التي هدرت بسببكم وانتم تعرفون انها اعز مايملك في هذا الزمن الاغبر.
ليخرج احدكم ويضع الحقائق كلها وليس نصفها على الطاولة ،ليس فقط عن الموصل وانما كل الحقائق المتعلقة بالاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ترى من منكم خاطب الشعب ذات يوم بلغة حميمة وطلب ان يمد له يده ليجتاز هذه المحنة؟.
لا أحد طبعا لأنكم تعتقدون ان هذا الشعب هو عبارة عن مجموعة ماتزال تدرس بالروضة ويشرف عليها مدير يمسك العصا لكل من لايطيع الاوامر و"ينجب" ويسكت او انه في احسن الاحوال تخرّج من الروضة ولكنه لم يكمل الابتدائية بعد والى ان يكملها فلكل حادث حديث.
في هذا الامر معكم كل الحق فهذا الشعب لايريد سوى ان يشبع معدته " الدينية" التي حرم منها سنوات طويلة ولايهمه الان احتلال الموصل او تأسيس معمل نسيج فيها او ان الخزينة "بح"،او ان الامطار ستدخل الى غرفة نومه وتوقظه من عز النوم ليشرد الى الشارع العام وهو بملابسه الداخلية،كما لايهمه ان يرى الاطفال وهم يبحثون في براميل الزبالة عن شيء يأكلوه بعد ان يأسوا من ضمير ولي الامر الذي لم يتحرك طيلة هذه السنوات.
وحين يسمع ولي الامر كلمة ضمير يخرب من الضحك ويقول مع نفسه لم اسمع بهذه الكلمة ،لابد انها من اصل لاتيني او فارسي ويصدر فرمانا بناءا على اقتراح من مدير العلاقات العامة باستبدالها الى كلمة "العرف الاجتماعي"والتي ستظل مبهمة الى يوم يبعثون.
على اية حال لانعتقد ان ناس كوباني اشجع منكم رغم انهم اثبتوا ذلك بالدليل القاطع والذي قدمته نسائهم قبل رجالهم فهل تنوون شراء الشهامة منهم ام ستبقون تلطمون وتصيحون " قريبا" سنحرر الموصل وفلسطين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال


.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ




.. إسرائـ.يل سجنتني سنتين??.. قصة صعبة للفنان الفلسطيني كامل ال


.. عمري ما هسيبها??.. تصريح جرئ من الفنان الفلسطيني كامل الباشا




.. مهرجان وهران للفيلم العربي يكرم المخرج الحاصل على الأوسكار ك