الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلسلة نثريات السجن(21)، بيتح تكفا

هاشم عبد الرحمن تكروري

2015 / 2 / 8
أوراق كتبت في وعن السجن


بيتح تكفا

كنت في زنزانتي في بيتح تكفا
انتظر الموت
فإذا بي أراه مثلي ينتظر مرور الوقت
رأيته بالزنزانة
يسأل يتكلم تائها وغريبا
هل هنالك نهاية للوقت
أدركت... شعرت ...رأيت
أن الكل هنالك قد تجاوز السؤال عن الموت
الموت رهينة في زنزانه
الموت حزين مع أحزانه
الموت غريب مع أشجانه
تذكرت أن لا ملجأ منه إلا إليه
فأخبرت الموت عن أفكاري
عرف الموت بأنه مر الزمن
حتى لن يعرف عنه مكانه
الموت يقبع في زنزانه
أدركت أن الموت رهين حبس في زنزانه
فقد عمله وفقد مكانه
وقف تائها مع أيامه
يسأل كيف يكفر عن أعماله
انبعث صوت من زنزانة
بصوت ضعيف يعبر عن أحلامه
لاتشعر بالذنب
فأنت أسير في زنزانه
فقدت عملك وأصبحت اسما بدون علامة
مررت بليلي أو بنهاري
فانا لا اعلم عن أيامي
بأنني مررت بأيام من هو معي أسيرا في الزنزانه
وانطلقت ابحث عن أيامي
حي أنا أم مجرد علامة
لم استيقظ بعد
31-10-2005م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جلسة مفتوحة في مجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني في غزة وإيج


.. أحداث قيصري.. اعتقال المئات بتركيا وفرض إجراءات أمنية إثر اع




.. المغرب.. المجلس الأعلى لحقوق الإنسان يصدر تقريره لعام 2023


.. بعد أعمال العنف ضد اللاجئين السوريين في تركيا.. من ينزع فتيل




.. تركيا وسوريا.. شبح العنصرية يخيم وقطار التطبيع يسير