الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيروس داعش

اميل صرصور

2015 / 2 / 8
الارهاب, الحرب والسلام


تَمر على البشرية فيروسات تفتك وتقتل في البشرية بدون رحمة. لقد شاهدنا وسمعنا عن فيروسات كإنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير وجنون البقر وإيبولا وعن غيرها من الفيروسات سريعة العدوى والتي تنشر الموت والرعب والخوف في بني الانسان بغض النظر عن جنسة ودينة وجنسيته.
أما أن يكون لداعش فيروسها الخاص فهذا لم يكن بحسبان البشرية.
من البديهي أن قتل أسير الحرب عَملٌ مدان أخلاقيا وقانونيا فكيف إذا أُحرق حياً.
ومن المفهوم أن أهل وعشيرة الطيارالاردني معاذ الكساسبة يطالبون بالثأر لابنهم الذي أُحرق حياً بطريقة بربرية على أيدي داعش.
ومن المفهوم أن تقوم ميلشيات ومجموعات وبغض النظر عن مسمياتها أن تقوم هي أيضا بحرق أعضاء داعش أحياء أو صلبهم رداً على تصرفاتهم.
ولكن من غير المفهوم أن تقوم الدولة الأردينة ثأراً للطيار الكساسبة بإعدام سجناء, أسرى كانوا في سجونها لأكثر من عشر سنين. إذا كان هؤلاء الأشخاص مذنبين فلماذا لم يعدموا في وقتها؟
إن هؤلاء الاشخاص كانوا في السجون قبل وجود داعش بسنوات طيلة!!!
أليس فيهم من أُتهم بالمشاركة في قتل مصطفى العقاد ذالك المخرج السينمائي الفذ في العام 2005؟
ومن غير المفهوم أيضا أن يقوم الأزهر, هذه المؤسسة الدينية الأشهر في العالم العربي والاسلامي بإصدار فتوى صلب وتقطيع أوصال أعضاء داعش أحياءا.ً
إذا كانت داعش تنظيماً إرهابياً وبربرياً فهل يكون ردنا أيضا بربرياً؟
فإذاً ما هوالفرق مابين المنظمات البربرية والدولة والمؤسسات الدينية المعتدلة؟
يبدو أن فيروس داعش أصاب هذه الامة بكل مقوماتها, ويبدو أن هذه الامة ليس لديها
أدنى حد من مقومات الحصانة والمناعة الذاتية.
كما ويبدو أن فيروس داعش غطى على العدو الرئيسي اسرائيل بكل بربريتها و وحشيتها وجرائمها التي لاتعد ولاتحصى وأخرها قتل الشاب محمد ابو خضير حرقاً و الوزير الفلسطيني زياد ابو عين خنقاً.
وليس لدينا سوى أن نقول لاحول ولاقوة إلا بالله.
اميل صرصور
رئيس اتحاد جمعيات المهاجرين, ابسالا, السويد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لافرق بين داعش والازهر والمسلمين المتعصبين
مروان سعيد ( 2015 / 2 / 8 - 18:45 )
تحية للاستاذ اميل وتحيتي للجميع
اخي وبالعربي البسيط لافرق بين الذين يعتمدون على نصوص القران والسيرة النبوية
انهم تحت قانون الجهاد المقدس بجميع اشكاله جهاد القتل وجهاد النكاح وجهاد الخراب والتشريد
والحبل جرار ومن حفر حفرة لااخيه وقع فيها الاردن وقطر والسعودية وتركيا سقوا جيرانه سوريا والعراق القتل والتشرد والهدم وسياتي دورهم
وتسائلك صحيح لماذا لم يعدموا من فترة طويلة هؤلاء القتلة الذين فجروا وقتلوا كثيرين من الابرياء الا لتطبيق ايات القران
وليشفي الله صدور المؤمنين
ومودتي للجميع


2 - الجواب الشافي
صباح ابراهيم ( 2015 / 2 / 9 - 11:03 )
ساجدة الريشاوي شاركت مع زوجها وهما من عناصر القاعدة وبقايا حثالات الزرقاوي بتفجير فنادق فيها اعراس في عمان ، وقد هلك الزوج وبقت الزوجة المجرمة طليقة لم يعمل جهاز تفجيرها ، والقي تالقبض عليها متلبسة مع حزامها الناسف ، وحكم عليها بالموت شنقا ، لكن ملك الاردن عبد الله وقبله الحسين كان في قلبهما نوع من الرحمة ويعارضان قتل النفس البشرية وتأجيل الاعدام لأطول فترة ممكنة بالرغم من عدالة الحكم .
لكن وجود اؤلئك المجرمين من القاعدة احياء ، سبب مطالبة داعش بالمساومة عليهم والطلب باطلاقهم احرارا مقابل اسير برئ لديهم . اما اعدام ساجدة وغيرها الان فقد حان اوانه انتقاما للفعل الشنيع الذي قام به داعش للطيار الاردني الذي يعتبر مكلف بواجب من قبل حكومته ووقع اسيرا .
فهل حلال على داعش ذبح وحرق الاسرى وحرام على حكومة الاردن تطبيق عدالة السماء والقضاء بحق المجرمين الذي قتلوا عروسين يحتفلان في ليلة عرسهما ؟


3 - احكام الاعدام
امال طعمه ( 2015 / 2 / 9 - 13:19 )
بالنسبة لساجدة وكربولي فإن احكام الاعدام صادرة بحقهما منذ زمن وهنالك اعدامات تمت بعد فترة طويلة من صدور الحكم مؤخرا بالاردن وتلك الجرائم غير متعلقة بالارهاب الأمر يتعلق بالجانب الشعبي على ما اعتقد الذي طالب اصلا بتطبيق عقوبة الاعدام المعلقة منذ فترة


4 - جواب
اميل ( 2015 / 2 / 12 - 10:12 )
اشكر مساهمتكم في التعليق
اردت هنا ان اقول ان تصرفات الدول والمؤسسات اذا كانت ردات فعل فهي ستكون بالمعظم خاطئة ومكلفة ومساوية للارهاب وتترك للجمهور بان ياخذ حقه بيدة ,

اخر الافلام

.. انتخابات رئاسية في تشاد بعد 3 سنوات من استيلاء الجيش على الس


.. الرئيس الصيني في زيارة دولة إلى فرنسا والملف الأوكراني والتج




.. بلحظات.. إعصار يمحو مبنى شركة في نبراسكا


.. هل بات اجتياح مدينة رفح قريبا؟




.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم بعدد من الآليات العسكرية