الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعتقلون العراقيون والواجب الأخلاقي لأصحاب القرار

محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)

2015 / 2 / 8
حقوق الانسان


لايخفى على الجميع أن قضية المعتقلين طويت هذه الأيام لدرجة النسيان ولاغرابة أن تضيع وسط التحديات التي تمر بها البلاد وللأمانة أقدمها لكم كوني حُمّلت بها لأذكّر بها أصحاب الرأي وأولهم سيادة رئيس الوزراء أطرحها على شكل فقرات أوردها كما هي فلذلك سترونها مفككة دون أرتباط :
سجون العراق مكتظة مليئة بالمعتقلين (الغير مدانين) ومعهم المحكومين (المدانين أو النزلاء) , معتقل كروبر (المطار) والتاجي 1 و2 والسايد فور والرصافات مع البصرة والناصرية وغيرها من مكان , ولمن يبحث في الأعداد والتفاصيل والظروف فليعذرني فذلك من أختصاص الدولة الحساس .
معتقلون مضى على أعتقالهم فترات تمتد من أشهر الى عشر سنوات دون أن تحسم قضاياهم , ومثلهم تعاد محاكمتهم مراراً لأسباب تناقض القاعدة القانونية التي تقول (لايجوز محاكمة المتهم على نفس الجريمة مرتين) , قضايا مؤجلة حجز المتهمون بها الى آجال تمتد الى خمس سنوات بل حتى عشر سنوات
متهمون من طراز المقاتلين للقوات الصديقة (أميركان و بولنديين وسلفادوريين و حتى قوات اليابان ) محتجزون تنفيذاً لقرارات السلطة المدنية (رئيسها بريمر) لازالوا منسيين الى الآن - أما لهذا الملف أن يحسم وفق القوانين والأعراف - ناهيكم بأن السجين الواحد - بحسب التندر و الشهادات - يكلف الدولة مبلغاً يومياً يفوق السبعين دولار لايصل منه الى السجين سوى مثاقيل من الفتات ولازالت عوائلهم تتحمل أعباء مادية ومعنوية لاتطاق
كل المعتقلين أستبشروا بالتغيير - الأخير - وتوقعوا أن يبحث موضوعهم كأولى الفقرات أسوة بالموازنة و البرامج والسياسات لكنهم لاقوا الخيبة والخذلان فقد تنكرت لهم الجهات التي كثيراً ما زايدت على قضيتهم قبل وأثناء موسم الأنتخابات , بينهم فعلاً الأبرياء وكذلك المجرمين وفق ما قرره القضاء
فيما حملوني أمانة أيصال صوتهم الى أصحاب القرار قدموا أيضاً أقتراحات تصب في أنهاء ملفّهم الشائك أقدمه كما هو (كأمانة حملها الأنسان فيما نأت عن ذلك الجبال) :
أولها أن يتم تدريبهم لتشكيل ألوية وأفواج للمشاركة في قتال داعش وأشراكهم بتحرير الموصل وتكريت والأنبار ووضع آلية للأعداد والأشراف والضمان
وثانيها أن يتم الأسراع بحسم قضاياهم من خلال لجان ميدانية مباشرة من القضاة , وثالثها أن يتم أستخدام أسلوب الكفالات وأطلاق السراح خصوصاً مع المعتقلين الأبرياء ,
فمنهم من وقع ضحية للدعاوى الكيدية بهدف الأنتقام لأسباب شخصية أو لدواعي الأثراء بالفساد , ومنهم من غُرر بهم تحت شعارات كاذبة أو وقعوا في براثن الأحتراب السياسي الديني الذي عصف في المجتمع ومنهم من وقع ضحية الفقر الأجتماعي الذي ساقهم للأنحراف وكل ذلك حصل في ظروف غير طبيعية مرّت بالعراق .
بالمناسبة فأن هؤلاء المعتقلين والنزلاء لا يتبعون لطائفة واحدة أو محافظات بعينها كما يتصور البعض فهم من كل المحافظات غارقين في معاناة يكون فيها اليوم عندهم سنوات , وفي الختام أذكركم بالمثل المصري القائل ( من كانت يده في الماء ليس كمن يده في النار) راجياً من كل أصحاب الرأي أن يتقمصوا لبعض الوقت معاناة هؤلاء السجناء ليمنحوا قضيتهم ماتستحق من الأهتمام عسى أن يتم أنتشالهم من ظروفهم الصعبة ليكونوا مواطنين صالحين يخدمون ويسهمون ببناء البلاد , اللهم أني بلغت اللهم فأشهد وفقكم الله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة اعتقال طالبة رفعت علم فلسطين بيوم تخرجها في أمريكا


.. مجلس الشيوخ الأميركي يرفض مقترح بايدن باستقبال اللاجئين الفل




.. موريتانيا الأولى عربيا وإفريقيا في حرية الصحافة | الأخبار


.. الأمم المتحدة تحذر من وقوع -مذبحة- جراء أي توغل إسرائيلي برف




.. أهالي الدقهلية يشاركون في قافلة لإغاثة أهالي فلسطين